ودّعت الثانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة في الميناء العام الدّراسيّ بأمسيات فنّية أحياها تلامذة مراحل الروضات والأولى والثانية الإبتدائيتين. برعاية مطران أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما المتروبوليت الياس قربان ممثلاً بوكيله العام قدس الأرشمندريت يوحنا بطش وحضرها حشد من اولياء التلاميذ ومربيهم والفعاليّات التربويّة يتقدّمهم رئيس وأعضاء لجنة الأهل في المدرسة.
تمحورت نشاطات هذه الأمسيات حول :بيروت عاصمة عالميّة للكتاب”، وتضمّنت معرضاً فنيّاً للرسوم والأشغال اليدويّة والجداريّات شارك فيه طلاب المعهد الفني في فرعي التربية وفنون الإعلان، كما قدّم الأطفال رقصات فولكلوريّة متنوعة ودبكات، وأغنيات وأناشيد تراثيّة، واسكتشات وحركات إيقاعيّة وتمثيليات دارت حول الكتاب وفوائده وقبول الآخر والمصالحة ولبنان الوطن والجيش والوحدة الوطنيّة.
توجّه مدير الثانوية شفيق حيدر إلى الأولياء بكلمات شدّد فيها على أهمية أن يتعهدّوا أطفالهم منذ نعومة أظافرهم وينموا عندهم حب المطالعة واقتناء الكتب، كما أشار إلى ضرورة مجالسة الأولاد وعدم تسمّرهم أمام الشاشات لدرء ما تحمله مشاهدها من ضرر. وبيّن المخاطر النفسيّة الكبيرة التي تصيب أطفالنا من جرّاء مشاهد العنف والموت والدمار والدماء والنار، ولتخفيف روح السلبية الناتجة عن الصورة. وللأولياء الّذين يلحّون في طلب الكمال من أولادهم قال: “أن الكمال ليس نعمة كلّه، ولكنّه أحياناً كثيرة نقمة… كلنا نعلم أن الكمال غير محقق على وجه هذه البسيطة، وفي المجالات كافة، فلماذا نصّر أن نجعل أولادنا إثر سراب”؟!