وصف عضو “كتلة المستقبل” النائب معين المرعبي في حديث الى “اخبار المستقبل”، وزير الخارجية عدنان منصور بأنه “وزير الخارجية السوري في لبنان، لأنه يمثل وجهة النظر السورية وليس اللبنانية”، مشيرا الى أنه “لا توجد سياسة نأي بالنفس، وما يطبقه منصور سياسة نأي بالنفس سورية”.
وقال المرعبي: “من المفترض أن نساءل الحكومة عن الانحياز وعدم التوازن في هذا الموضوع، وكيف يقبل هذا الوزير أن يدعم القتلة والمجرمين والارتكابات التي لا حدود لها”، لافتا الى أنه “من المعيب أن نرى أي شخص في أي مكان يدعم هكذا مواقف مؤسفة، ومؤسفة أيضا رخصة القتل التي يعطيها النظام الروسي والصيني للنظام الاسدي في سوريا”.
أما بالنسبة لموقف لبنان في القمة العربية، فقال: “سنرى ماذا ستكون تعليمات الرئيس بشار الاسد لمنصور، فرئيس الجمهورية سيكون معه وفد من بينهم وزير الخارجية”.
أضاف: “نحن نخشى تضارب مواقف قد يكون لها انعكاسات، فاذا كان هناك تعليمات مختلفة عن القرار المتخذ بالنأي بالنفس من رئيسي الجمهورية والحكومة قد نرى إرباكا يصل لحد المهزلة”.
وذكر المرعبي أنه “تبلغ في الامس من الامين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير أن هناك تعلميات من رئيسي الجمهورية والحكومة بالاستمرار بعملية الصرف وتغطية النفقات الاستشفائية للنازحين، ونحن نحملهما مسؤولية كاملة في هذا الموضوع”، معتبرا أن “هذه الدولة فالتة”.
وتابع: “لا افهم كيف يكون هناك قرار في مجلس الوزراء ويحول وزير المالية هذا القرار الى ديوان المحاسبة”. وطالب بأن تكون هناك طريقة محددة نصرف على اساسها، لاسيما أنه سبق وصرفوا للهيئة العليا للاغاثة مرات عدة من دون ارسال شيء لديوان المحاسبة”.
ورأى المرعبي أن “سبب ما فعلوه في هذا الشأن محاولة العرقلة من البعض لزيادة القتل والقهر وتصعيب الحياة على الجرحى واللاجئين في لبنان”، معتبرا أن “من يؤخر البت في الموضوع يضع اوراق اعتماد امام النظام الاسدي”.
وسأل: “نريد أن نعرف هل قرار مجلس الوزراء في هذا الخصوص يتطلب تحويل الى ديوان المحاسبة. وهل التحويل الى ديوان المحاسبة يتطلب من 8 الى 20 آذار للبت فيها؟ بماذا سيدققون في ديوان المحاسبة بقرار مجلس الوزراء لتأمين أكل وشرب وطبابة لجرحى ونازحين ولاجئين في لبنان؟”
وعن موقف الولايات المتحدة الاميركية وزيارة وزير الخزانة الاميركي دايفيد كوهين الى لبنان، قال المرعبي: “طبعا هناك تهديد لكل الدول التي يزورها وكل من سيتعامل مع النظامين السوري والايراني، وعلى المصارف والمؤسسات أن تلتزم بها تضامنا مع الشعب السوري بالدرجة الاولى، وليتهم يفرضون عقوبات على بعض الجهات والدول في مجلس الامن التي تمنع قرارات مجلس الامن لوقف القتل في سوريا”.
ولفت المرعبي الى أن “موضوع المخيمات حساس ويجب أن نعالجه بروية لأنه مكلف على كل الاصعدة، ويفترض على المعنيين داخل مخيم “عين الحلوة” الالتزام بالقوانين ومراعاة الشعور اللبناني والمحافظة على الامن في لبنان”.
وقال: “هناك خطأ يرتكب من قبل بعض الاجهزة في بعض المؤسسات العسكرية والامنية، هذه الاخطاء أكانت مقصودة أم لا، تؤدي احيانا الى مواقف ومضرة جدا حتى بالاجهزة العسكرية”، داعيا قيادة الجيش الى أن “تنتبه الى المحازير التي تدخل نفسها فيها فهي تزج نفسها بأمور يضعها فيها غيرها من الاحزاب اللبنانية المعروفة والجهات المخابراتية الشقيقة”.
وختم بالقول: “نحن لا يمكن أن نهاجم الجيش وهو مؤسسة وطنية، نحن حرصاء عليها، كما نحرص على كل ما يتعلق بالشرعية والدولة وملاذنا الاول والأخير المؤسسات وعلى رأسها الجيش والمؤسسات الامنية، لكن هناك تصرفات من بعض العناصر من المخابرات اللبنانية وبعض الاجهزة ليست صحيحة”.