الرئيسية » إنتخابات » أعضاء كتلة المستقبل يحاولون إيهام الناخبين بأن التيار لم يقصر تجاه طرابلس
كتلة المستقبل

أعضاء كتلة المستقبل يحاولون إيهام الناخبين بأن التيار لم يقصر تجاه طرابلس

دموع الاسمر

ربما كان عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر يقصد مدينة اخرى من لبنان وليس طرابلس عندما استرسل في الحديث عن مشاريع انمائية نفذت في طرابلس وهي مشاريع لا تزال في المخيلة والحلم ولم تظهر الى حيز التنفيذ منذ سنوات عديدة لان طرابلس لا تزال منسية والانكى من ذلك انها برأي العديد من الاوساط الطرابلسية انها عاصمة الحرمان حيث لم ينفذ فيها اي مشاريع لا انمائية ولا اقتصادية ولا اي مشاريع اخرى تذكر باستثناء مشروع الاوتوستراد العربي الذي اقر في عهد رئيس الحكومة الشهيد رشيد كرامي عام ١٩٥٨ والذي لم يبدأ العمل به الا منذ ست سنوات ولم ينجز حتى اليوم سوى وصلة تمتد من مستديرة الميناء وصولا مرفأ طرابلس وهي لا تتعدى الخمسمائة متر تكبد لاجلها الرئيس الحريري عناء تدشين هذه الوصلة فيما عشرات المشاريع التي ينتظرها الطرابلسيون قيد الحلم بأن تشهد النور. عدا عن تفاقم مستوى البطالة بين الشباب وانخفاض عدد المدراء العامين من ابناء طرابلس بينما كانت المدينة في العهود السابقة تعرف بعدد مدرائها العامين في ادارات الدولة وهي مخزون لكفاءات علمية ادارية لكن السياسات الحالية تمعن في تهميشها دون ان ينبس اي نائب ببنت شفة.
تقول اوساط طرابلسية ان اعضاء كتلة المستقبل النيابية يحاولون ايهام الناخبين بان التيار الازرق لم يقصر تجاه مدينة طرابلس وكأن ذاكرة الطرابلسيين قد مسحت بين ليلة وضحاها لكن نظرة سريعة الى واقع الحال ان التيار الازرق لم يستطع لملمة النقمة الشعبية قبل تسعين يوم من موعد الاستحقاق الانتخابي لان شواهد عديدة تشير الى اهمال المدينة من هذا التيار الذي يمسك بمفاصل السلطة ولعل باب التبانة يشكل الشاهد الاول على حجم الحرمان رغم وعود عديدة اغدقها الرئيس الحريري على هذه المنطقة، بحيث ان انجاز التيار الازرق في التبانة لم يتجاوز حجم طرش الابنية باللون الازرق. فيما لا يزال الدمار على حاله.
يحاول التيار الازرق وفي هذه المهلة القصيرة من استنهاض حالته الشعبية في طرابلس وبعض نوابه يحاولون الايحاء بأن التيار الازرق مهتم بانماء المدينة ومشاريعها حتى ان الرئيس كرر في اكثر من مرة نيته عقد جلسة وزارية في طرابلس وحددت مراعيد لهذه الجلسة سرعان ما كانت تتبخر. وكأن اطلاق المشاريع يحتاج الى جلسة في المدينة بينما هذه المشاريع لا تحتاج لاقرارها الى اكثر من جلسة في مجلس الوزراء شرط الجدية وصرف الاموال اللازمة لهذه المشاريع. وبراي الاوساط الطرابلسية ان المواطن الطرابلسي لم يعد يثق بهذه الوعود مما جعل الشرائح الشعبية تتجه نحو قيادات وتيارات قرنت القول بالفعل وعملت لنهوض المدينة ولذلك فان اللانتخابات المقبلة هي امتحان لجميع هذه القوى والقيادات. وسوف تحسب لكل شخصية في موازين الفعل والعمل.
وتلاحظ الاوساط ان التيار الازرق يسعى نحو رافعة شعبية له بحيث لن يستطيع خوض الانتخابات منفردا ان لم يشكل تحالفا مع تيار اخر. ولذلك تجري اتصالات بين التيار الازرق والنائب محمد الصفدي لاقناعه بالترشح بالرغم ان القانون النسبي والصوت التفضيلي لا يشكل رافعة حقيقية لان كل مرشح يسعى لحصد اكبر نسبة من الصوت التفضيلي لصالحه.
لم يعد التيار الازرق خوض الانتخابات بنفس الخطاب والتحريض ضد الخصم السياسي ولا بنفس الشعارات التي لم تعد تنطلي على الطرابلسيين الذين توزعوا في ولاءاتهم بين الرئيس ميقاتي واللواء ريفي والوزير فيصل كرامي.

الديار

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *