الرئيسية » أخبار محلية » الاستعدادات والتحضيرات للعيد في طرابلس
العيد في طرابلس ... كل شيء في طرابلس يشير الى أن المدينة في حالة الاستعداد لاستقبال عيد الفطر .. مدينة طرابلس هذه العريقة في تاريخ الاحتفاء بالأعياد والمواسم

الاستعدادات والتحضيرات للعيد في طرابلس

معمول العيد
معمول العيد

العيد في طرابلس …

كل شيء في طرابلس يشير الى أن المدينة في حالة الاستعداد لاستقبال عيد الفطر ..

مدينة طرابلس هذه العريقة  في تاريخ الاحتفاء بالأعياد والمواسم لبست هذا العام حلة العيد فاكتظت أسواقها الداخلية وشوارعها الرئيسية والداخلية بالألوف من المواطنين الطرابلسيين ومن مناطق أقضية الضنية ـ المنية، عكار والكورة، الذين اعتادوا على التبضع للعيد من أسواق طرابلس في تقليد تاريخي متبع منذ القدم..

لكن، كان لافتاً ولأول مرة خلو شارع عزمي وشارع قاديشا من الزينة المعتادة بالعيد تعبيراً عن الالتزام بالحداد حزناً على رحيل رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال عبد الله غندور، بينما هذه الحال لم نشهدها في الأسواق الداخلية التي بدت أنها أطلقت الزينة تعبيراً عن الفرح بالعيد، في حين أطلقت محلات الألبسة في الأسواق أسلوباً جديداً لجلب الزبائن عبر تخفيض الأسعار والمناداة بمكبرات الصوت إعلانا للأسعار المخفضة والمغرية كما صدحت أصوات الموسيقى والأغاني ليلاً نهاراً حتى طلوع الفجر.

قبيل حلول العيد في مدينة طرابلس بدأت العائلات بشراء الرياحين لتزيين الأضرحة، وعائلات تتجه نحو المحلات التي نشرت بضائعها من حلوى العيد المتنوع من شوكولا ومعمول وشراب الورد وغير ذلك على الأرصفة فبدت هذه الأرصفة في الأسواق كأنها غابة من الشوكولا على أنواعه، ومحلات أخرى مدت من بضائعها المتميزة بألعاب العيد خارجاً لجلب الزبائن من الأطفال والفتيان الذين لا يحلو لهم العيد إلا بشراء هذه الألعاب.

أكثر من مدينة ملاهي تجهزت في طرابلس والميناء لاستقبال الأولاد في حين تبتاع العائلات ثياب العيد لاولادها. بعض المكاتب التابعة للنواب باشرت بتوزيع “بونات” ألبسة مجانية للفقراء والمحتاجين.

أمام أحد المحلات امرأة تساوم على سعر بذلة جديدة لابنها السعر محسوم سلفاً، يقول لها صاحب المحل فقد أجرينا تخفيضات اكراماً للعيد. السيدة وداد أدهمي شكت همومها قائلة: في العيد يفرح الناس أما نحن، فالعيد هم كبير لنا. اذ نريد أن نفرح أولادنا وبالكاد راتب زوجي يكفينا قوت يومنا فكيف نشتري الثياب الجديدة رغم أن الاسعار مخفضة لكن مهما حصل تخفيض يبقى فوق قدرتنا.

السيدة خالدية رشيد قالت اشتريت شوكولا العيد والمواد الأولية لصناعة المعمول فمن الأفضل أن نصنعه في البيت وبطريقة يدوية وهو أوفر من جهة وأطيب من معمول السوق من جهة ثانية.

السيد غازي الفنج حملت باقات الريحان متجهاً بها نحو المقبرة ليزين ضريحة والدته المتوفاة حديثاً ويعتبر أنه في هذا العيد حزين وبالتالي ارتاح من الاستحقاق المادي الذي يضغط عليه في كل عيد.

في محل للأحذية جدال بين البائع والزبون ونقاش على جودة الحذاء… هو حذاء العيد. يقول ماذا أفعل ولدي ستة اولاد وكلهم يحتاجون للأحذية لكنه العيد ولا أستطيع الا أن أفرحهم به..

في طرابلس لا تزال للعادات والتقاليد مكانتها ففي أول ايام العيد الزيارة واجبة للوالد والوالدة ولكبير العائلة والتزاور للمعايدة شأن بديهي لكنه مهم جداً في شد اواصر اللحمة العائلية.

جمعيات ومؤسسات أهلية اعلنت عن فتح أبوابها لاستقبال المهنئين وبعض هذه الجمعيات لتقديم مساعدات العيد باستثناء النواب الذين أعلنوا عن اعتذارهم عن استقبال المهنئين بسبب الظروف الراهنة.

هكذا هي مظاهر العيد في مدينة طرابلس وهكذا هو العيد الذي يتخذ شكله الروحي المعتاد في كل عيد..

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *