الرئيسية » أخبار محلية » الانتخابات الفرعية في المنيه: امتحان صعب لتيار المستقبل في ظل تنافس ابناء البيت الواحد ومرشح واحد للمعارضة
كاظم الخير مرشح المستقبل وشقيق النائب الراحل مستمر وفرص كمال الخير جيدة
لم تفلح كل المحاولات لانجاز التزكية في الانتخابات النيابية الفرعية في المنيه التي تم تحديدها في 13 حزيران الجاري لانتخاب خلف لعضو كتلة المستقبل النائب الراحل هاشم علم الدين

الانتخابات الفرعية في المنيه: امتحان صعب لتيار المستقبل في ظل تنافس ابناء البيت الواحد ومرشح واحد للمعارضة
كاظم الخير مرشح المستقبل وشقيق النائب الراحل مستمر وفرص كمال الخير جيدة

جهاد نافع

لم تفلح كل المحاولات لانجاز التزكية في الانتخابات النيابية الفرعية في المنيه التي تم تحديدها في 13 حزيران الجاري لانتخاب خلف لعضو كتلة المستقبل النائب الراحل هاشم علم الدين.

اربعة عشر مرشحا خمسة منهم من آل علم الدين ابرزهم الشقيق الأكبر للنائب الراحل بشير علم الدين(72عاما) الى جانب الدكتور بسام الرملاوي الذي نام نائبا ليصحو قبيل ساعات من موعد الانتخابات الماضية وقد حل مكانه الراحل هاشم علم الدين بعد اعتراضات حادة من آل علم الدين.

المفاجأة في الانتخابات الفرعية هو ترشح نجل النائب السابق صالح الخير الشاب كاظم الخير البالغ من العمر 27عاما ، والمفاجأة الابرز اعلانه ترشحه من بيت الوسط وقد خرج من لقاء مع الرئيس سعد الحريري ليؤكد دعم الحريري وتبينه له في دلالات واضحة للتأييد الذي لقيه الخير الشاب من تيار المستقبل الذي يشكل الناخب الاول في المنيه بما يوحي ان المعركة الانتخابية الفرعية باتت شبه محسومة النتائج – “برأي النائب السابق مصطفى علوش” – إن لم تحصل مفاجآت تذكر.

مصادر مطلعة اعربت عن اعتقادها ان كاظم الخير هو خيار بهاء الحريري نتيجة علاقة عمل بين الشابين في الاردن كما لم تستبعد المصادر أن في اختيار كاظم الخير علاقة ما في تطور العلاقات الودية بين الرئيس الحريري وسوريا حيث كان البحث عن شاب لا يشكل استفزازا لهذه العلاقات حسب رأي أحد المتابعين لهذه الانتخابات.

الدعم “المستقبلي” للمرشح الشاب أثار ردود فعل في اوساط فاعليات من المنيه ، فالمرشح بشير علم الدين اعتبر ان تبني الرئيس الحريري ترشيح كاظم الخير هو تحد للمنيه، وان من حقه أن يترشح ليكمل ولاية شقيقه .

لكن اكثر الردود حدة على موقف الرئيس الحريري هو ذاك البيان الذي وزع في المنيه موقعا من اسم مستعار ” اسد كاسر ” حيث ذكرت الاوساط أن آل علم الدين يقفون خلف هذا البيان الذي وجه “رشقات ” في اتجاهات متعددة اصابت النائب السابق صالح الخير والرئيس الحريري وتيار المستقبل كما اصابت سوريا والعلاقات الودية بينها وبين الحريري.

فقد ذكر البيان بمقولة شهيرة للنائب السابق صالح الخير حين قال في ما مضى: “طالما سوريا بخير نائب المنيه صالح الخير”، وشن البيان هجوما عنيفا على ما اسماه اعادة هيكلية التيار ” المزعومة” وعلى جميع ممثلي الحريري في المنسقيات فاعتبرهم عديمي الخبرة والكفاءة ، الى اعتماد تعابير حادة..

وفي الوقت الذي عزف النائبان السابقان جهاد الصمد واسعد هرموش عن الترشح حرصا على العرف المتبع بان يكون النائب الثاني من المنيه فقد باتت المعركة محصورة في ساحة المنيه ، متنافسون من ابناء البيت الواحد: مرشحو علم الدين ، والمرشح الرملاوي وآخرين في مواجهة مرشح واحد للمعارضة شكل حالة اعتراضية كجزيرة وسط بحر من تيار المستقبل، هو كمال الخير الذي ثبت مواقعه وسط حالة شعبية وفي المثابرة على خدمات اجتماعية متنوعة عدا عن تنظيمه مهرجانات كانت لافتة للنظر في المنيه المعروفة الاتجاه والطابع “المستقبلي”العام.

واذا جرى التداول بامكان سحب المستقبل لبعض المرشحين تسهيلا لفوز كاظم الخير فأقله هو استمرار بشير علم الدين في معركته لتصل المنافسة بين ثلاثة مرشحين جديين : كاظم الخير ، بشير علم الدين ، وكمال الخير،

إلا اذا تابع محمد علم الدين ترشحه فتتوزع اصوات العائلة بين الاثنين كما تتوزع اصوات عائلة الخير بين كاظم الخير وكمال الخير الذي يرى أن فرص فوزه باتت متوفرة قياسا الى انتخابات العام الماضي التي خاضها منفردا حاصدا قرابة ال6000 صوت ، وهو لا يهدأ معتمدا على شبكة علاقاته في المنيه كما في الضنيه مستفيدا من دعم جمهور المعارضة في الضنيه.

يمكن القول ان الانتخابات الفرعية ستكون بمثابة امتحان صعب لتيار المستقبل بعد الانتخابات البلدية من جهة وبسبب تعدد المرشحين الطامحين من ابناء البيت الواحد من جهة ثانية في مواجهة مرشح معارض واحد ستكون معركته صعبة مواجها لتيار يشكل اغلبية ساحقة في المنيه والضنية.

الى ذلك فالاحد المقبل  على موعد مع الانتخابات الفرعيه في قضاء يبلغ عدد ناخبيه حسب لوائح الشطب 96 ألف ناخب موزعين في الضنيه 55 ألف ناخب وفي المنيه 41 ألف ناخب ، ومن المتوقع في ظل الحماسة اللافتة أن يصل عدد المقترعين حوالي 60 %.

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *