الرئيسية » أخبار محلية » الرئيس السنيورة وزع منح تعليمية لمتفوقي الثانوية العامة
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة ان "لبنان في حاجة اليوم وغدا الى تعزيز قطاعات التعليم والتدريب، والى التفوق ومكافأته وتعزيزه وسط المنافسة الشديدة، ووسط الصعوبات والتحديات الماثلة أمام الوطن والدولة

الرئيس السنيورة وزع منح تعليمية لمتفوقي الثانوية العامة

fou2d sanyoura 


أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة ان “لبنان في حاجة اليوم وغدا الى تعزيز قطاعات التعليم والتدريب، والى التفوق ومكافأته وتعزيزه وسط المنافسة الشديدة، ووسط الصعوبات والتحديات الماثلة أمام الوطن والدولة”.
واعتبر ان “هناك الأمل الواعد بأنه بعد كل عقبة أو صعوبة أو أزمة، تبقى الخميرة قوية وصالحة، وينطلق الشباب ليضعوا الأمور في نصابها”.
كلام الرئيس السنيورة جاء خلال احتفال تكريم وتوزيع منح على متفوقين في شهادة الثانوية العامة للعام 2009 أقيم في السرايا الحكومية، في حضور وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، رئيس مجلس ادارة المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور جورج طعمة، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي، وعدد من المديرين المعنيين واهالي الطلاب.
طعمة
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم القى الدكتور طعمة كلمة جاء فيها: “وفق الله جميع الفائزين واسعد حياة ذويهم واساتذتهم وكل من تعب معهم وساهم في وصولهم اليوم الى قمة النجاح. ويسعدنا جميعا تتويج دولة الرئيس لهذا الاحتفال البعيد عن السياسة والذي اصبح تقليدا في مطلع الحياة الجامعية الجديدة للمتفوقين في مختلف اختصاصات الثانوية العامة. وهذه مناسبة ايضا لتقديم خالص آيات الامتنان الى دولته على دعمه الدائم للبحث العلمي ومساندته للمجلس الوطني في خططه واعماله البحثية.
يسعد المجلس الوطني للبحوث العلمية، ككل سنة، ان يهيىء لمثل هذا اللقاء العائلي الذي يتوج اتعاب حقبة من التحصيل العلمي الواقع على عتبة الدخول الى الحياة الجامعية. فيعلن عن المنح التي استحقها المتفوقون في الامتحانات النهائية. ويستعد لتتبع سلالم تحصيلهم، فاتحا لكل واحد منهم ملفا خاصا تسجل فيه جميع خطوات حياتهم الواعدة”.
وقال: “في هذه المناسبة، كيف يمكننا ان ننسى افضال من طلب وضع نظام هذه المنح وعمل على انجاحه، اعني دولة الرئيس الشهيد. لقد كان كعادته المصمم الواعي الذي يهدف الى ابقاء المتفوقين في لبنان وتأمين تعليمهم فيه. كما كان يعمل على افهام من يلزم أن الجهد الشخصي يؤدي وحده من دون سواه، الى النجاح والحصول على المكافآت.
اذن وككل سنة، تلقى المجلس الوطني للبحوث العلمية من وزارة التربية والتعليم العالي جدولا يحمل اسماء الذين يحتلون المرتبات الثلاث الاولى في الثانوية العامة، مهما كان عددهم. فدعا المجلس الفائزين واهلم ليطلعهم على نظام المنح وسؤال الناجحين عن الكليات التي يحبون الالتحاق بها. فبكل شفافية نظمت اللوائح وتمت الاتصالات اللازمة التي سوف يطلعكم عليها حضرة الامين العام للمجلس”.
حمزة
وتلاه الدكتور حمزة بكلمة جاء فيها: “اعتدنا ان نأتيكم كل عام بنخبة طلاب لبنان، لنشارككم فرحة الوطن بأبنائه المبدعين، الذين حققوا نتائج باهرة واحتلوا بجدارة وكفاءة المراتب الاولى في امتحانات الثانوية العامة. في نتائج هذا العام، توزع المتفوقون على مدارس كل محافظات لبنان، وتميز طلاب الثانويات الخاصة والعامة في المناطق النائية، والتقارب الشديد في مجموع العلامات حتى بين العشر الاوائل، كما حافظ جميع المتفوقين على درجة جيد جدا”.
وقال: “لشهادة الثانوية العامة مصداقية يعكسها المستوى العلمي لطلاب لبنان وللمدارس التي احتضنتهم وواكبت مسيرتهم. والمناسبة اليوم، والتكريم الذي تقدمه الدولة من خلال رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم العالي والمجلس الوطني للبحوث العلمية، هو، في الواقع، حافز لمزيد من التفوق ودعوة لكل ابنائنا، للانخراط في المسيرة التي تحفظ للبلد دوره في المنطقة، وتضمن لابنائه آفاقا واعدة في العمل والانتاج”.
واضاف: “في إمكاننا ان نؤكد ان الاوائل في الثانوية العامة ليسوا بطارئين على مسيرة التفوق والنجاح في لبنان، ولم يصل اي منهم الى هذه المرتبة من طريق الصدفة او الحظ، اننا اذ نشدد، مرة اخرى، على اهمية هذا المعيار ليقيننا ان المنح التي يقدمها المجلس بدعم من رئاسة مجلس الوزراء، هي في مكانها الصحيح، وان تطوير البرنامج وزيادة التقديمات للمتفوقين من شأنهما ان يعززا مسيرتهم الجامعية في لبنان”.
وتابع: “منذ عام 2001، انطلق هذا البرنامج وتطور وحقق مزيدا من الشراكة والتكامل مع القطاعات الجامعية في لبنان. فالطلاب المتفوقون يفيدون من تقديمات متكاملة من المجلس ومن الجامعات اللبنانية، ولدينا اليوم اتفاقات ممتازة مع الجامعة الاميركية في بيروت ومع جامعة البلمند”.
وقال: “مع هذه الدفعة الجديدة، يصل عدد المستفيدين من منح المجلس الى 108 طلاب، يتابعون دراساتهم في افضل جامعات لبنان، ويتلقون دعما لاقساطهم في الجامعات الخاصة او منحا شخصية للمنتسبين الى الجامعة اللبنانية ولمن يحصل على اعفاء عن قسطه الجامعي”.
وأورد “بعض الارقام حول المتفوقين منذ العام 2001 وحتى اليوم (على اساس 108 طلاب):
– الاناث 74% من مدارس خاصة 74%
– الذكور 26% من المدارس الرسمية 26%

– الجامعة الاميركية في بيروت 43%
– جامعة القديس يوسف 28%
– الجامعة اللبنانية 16%
– جامعة البلمند 7%
– جامعة الروح القدس – الكسليك 3%
– الطب 30%
– الهندسة 23%
– اقتصاد وادارة اعمال 20%
– ترجمة وعلوم انسانية 16%
– الحقوق 7%
وقال: “هنيئا للطلاب المتفوقين ولاهاليهم الفخورين بانجازاتهم، وللاساتذة والمربين الذين جهدوا لايصال ابنائنا الى التميز والتفوق.
يشرفني ان اقدم لكم اليوم باكورة متفوقي لبنان، وهم الدفعة الثامنة لعام 2009 التي تتسلم منحها الجامعية من المجلس الوطني للبحوث العلمية:
منح الدفعة الثامنة 2008 – 2009
الفائزون في شهادة الثانوية العامة:
العلوم العامة:
– المرتبة الاولى: محمد نضال جمعة ، مدرسة البيان الجديدة، الجامعة اللبنانية، الاختصاص طب.
– المرتبة الثانية: حسن احمد مرعي، مدرسة راهبات سيدة الرسل، جامعة AUB الاختصاص هندسة/E.C.C
– المرتبة الثانية: حوراء احمد سلامي، مدرسة ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات- جامعة
AUB، هندسة/E.C.C
– المرتبة الثالثة: اماني نزيه غضبان، ثانوية مار يوسف للراهبات الاقدسين، جامعة القديس يوسف، صيدلة.
– المرتبة الثالثة: ربيع علي رمضان (فلسطيني)، ليسيه حناويه، جامعة
AUB هندسة معمارية.

علوم الحياة:
– المرتبة الاولى: جان الياس يزبك، مدرسة الشويفات الدولية – الكورة، جامعة T.I.M في اميركا، هندسة.
– المرتبة الاولى: فاطمة الياس قانصو، ثانوية الشهيد بلال فحص، جامعة القديس يوسف، طب.
– المرتبة الثانية: سارة علي عساف، الليسيه ناسيونال – الشويفات، جامعة
AUB طب.
– المرتبة الثالثة: زينب ابراهيم عليق، ثانوية الروضة، جامعة
AUB طب.
– المرتبة الثالثة: ريتا مسعود عيد، مدرسة راهبات القديسة تريزا، الجامعة اللبنانية، طب.
– المرتبة الثالثة: ريتشارد جرجس صبوح، ليسيه القديس بطرس الارثوذكسية، جامعة البلمند، طب.
الاجتماع والاقتصاد:
– المرتبة الاولى: محمد عبد الحميد سقر، المدرسة الوطنية الارثوذكسية، جامعة البلمند، ادارة اعمال.
– المرتبة الثانية: ماريا حسان شهاب، مدرسة المعنية، جامعة
AUB ادارة اعمال.
– المرتبة الثالثة: فاطمة علي حميد (فلسطينية)، ثانوية الناصرة المختلطة، جامعة البلمند، ادارة اعمال.
الآداب والانسانيات:
– المرتبة الاولى: ألسا جوزف سركيس، ثانوية مار يوسف للراهبات الانطونيات، جامعة القديس يوسف، ترجمة فورية.
– المرتبة الثانية: ماريا جوزف ريشا، ثانوية مار يوسف للراهبات الانطونيات ، جامعة القديس يوسف، حقوق.
– المرتبة الثالثة: ميراي زخيا نعيم، مدرسة السيدة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات، جامعة الروح القدس، حقوق”.
الوزيرة الحريري
والقت الوزيرة الحريري كلمة جاء فيها: “إن السنوات الطويلة التي عاشها آباؤكم وأجدادكم مع مسيرة لبنان وتحدياته وانتصاراته وكبواته وازدهاره وانهياره، إن هذه المسيرة أصابت ما أصابت ودمرت ما دمرت من هذه الرحلة الطويلة، وليس سرا أنها قتلت من قتلت. ونكاد لا نجد مكانا واحدا من هذا الوطن الحبيب إلا وأصيب. وما من أسرة إلا وتجرعت مرارة الحزن وفقدان الأحبة. وعلى رغم هول ما عاشه لبنان واللبنانيون من المؤامرات والإحتلال، وعلى رغم الإصابات في كل زاوية ومكان، إلا أنني أستطيع أن أجزم أن ما من قوة في العالم إستطاعت أن تصيب أي لبناني في إرادته في النجاح والتفوق والتقدم. انكم اليوم تؤكدون هذا التاريخ العريق للبنانيات واللبنانيين الذين نجحوا وتفوقوا في وطنهم وفي كل مكان من هذا العالم، وربما تخلوا عن أمور كثيرة، وهانت عليهم أشياء كثير. إلا أن حب العلم والإطلاع والمعرفة بقي مصونا في وعيهم ووجدانهم. ولقد وجد لبنان دائما في إرادة أبنائه وطموحهم وفرادتهم وثقتهم بأنفسهم سبيلا للانتصار على تحدياتهم والنهوض بوطنهم مرة بعد مرة وإعمارا بعد إعمار، ووحدة بعد وحدة حتى صاروا مثالا ونموذجا للشعب القادر على تجاوز المحن وقهر التحديات”.
واضافت: “إننا اليوم إذ نلتقي معكم لنشارككم نجاحكم وتفوقكم، ونشارك أهلكم فرحتهم في النجاح والتفوق، وإن وطنكم لبنان يكبر بكم وتكبرون به، ولنؤكد لكم أن دولتكم إلى جانبكم وأمامكم تحرص على مسيرتكم ونجاحكم وتفوقكم، وأننا سنبقى نعمل من أجل تعزيز الدولة وتقويتها لكي تكون الدولة التي تحلمون بها. الدولة القوية القادرة والعادلة والحاضنة لجميع أبنائها. وإننا سنمضي في طريقنا من أجل تحقيق العدالة التربوية لجميع أبناء لبنان على حد سواء. لنمنع الغبن والظلم والحرمان. ولننطلق في مسيرة النهوض التربوي ليشمل كل أجزاء الوطن وكل تلميذ بدون تمييز من أبناء الوطن ومن الأشقاء المقيمين والذين اختاروا لبنان مدرسة لأبنائهم”.
وختمت: “إنه ليشرفني أن أنهي ولايتي في وزارةالتربية والتعليم العالي بحفل التفوق هذا تحقيقا لشعارنا: “عام من النجاح، عمر من التفوق” ليبقى لبنان رائدا في العلم والمعرفة، سيدا، حرا، مستقلا”.
الرئيس السنيورة
وكانت كلمة الختام للرئيس السنيورة جاء فيها: “لقد دأبنا مدى سنوات على الاحتفال والاحتفاء بتفوق أبنائنا وبناتنا هنا في السرايا الحكومية، لأسباب عدة: أولها مشاركة المتفوقات والمتفوقين والمتميزات والمتميزين من أبناء الوطن والمواطنين فرحتهم بهذا النجاح الباهر. وثانيها تشجيع البنات والأبناء وإدارات المدارس على متابعة الجهد للنهوض بالتعليم الأساسي والثانوي في لبنان، في المدارس الرسمية و الخاصة بما يعزز فكرة التفوق والتميز لدى أجيالنا الصاعدة. وثالثها الاعتراف بالتفوق ومكافأته. وهذا المعنى هو أهم المعاني بالنسبة الى لبنان والى المواطنين اللبنانيين. فقد عرفنا لأنفسنا وعرف لنا العرب والعالم مدى أكثر من قرن أن هذا الوطن الصغير كبير بشبانه وشاباته وكبير بنسائه ورجالاته في المجالين العلمي والثقافي العام”.
واضاف: “من خير ما قيل عن لبنان والذي يعبر عن عوامل حقيقة تسهم في بقائه وازدهاره، كان ما قاله قداسة البابا يوحنا بولس الثاني: “إن لبنان أكثر من وطن، إنه رسالة”. وقوام هذه الرسالة أمران هما: العيش المشترك الذي شكل فلسفة الوجود، والتميز الكبير المتمثل في هذه المنافسة الايجابية بين مكونات هذا الوطن والمتمثل ايضا في إنجازات اللبنانيين لأنفسهم ولعالمهم العربي وللعالم. ونحن عندما نحتفي اليوم بالمتفوقات والمتفوقين من بناتنا وأبنائنا إنما نحتفي بأحد المقومات الأساسية للبنان الوطن، ولبنان البيئة الحضارية الكبيرة، ولبنان الذي هو اليوم العاصمة العالمية للكتاب. إنه التفوق الذي تبنى عليه الدول والأمم، وهو الذي يبني لنفسه، ويبني لأبناء وطنه من تميز المتفوقين بالاعتراف به، وايجاد البيئات المحفزة والمؤاتية لتطورهم وتكاثرهم”.
وتابع: “إن هؤلاء الفتيان الذين يحضرون بيننا اليوم هم الشاهد الذي لا يخطئ على أن لبنان بالمعني الجوهري له لا يزال قويا وحاضرا ووضاء الجبين كما كان دائما. فإلى جانب الإنجاز المشهود هناك الأمل الواعد بأنه بعد كل عقبة أو صعوبة أو أزمة، تبقى الخميرة قوية وصالحة، وينطلق الشباب ليضعوا الأمور في نصابها. ولذا فإن من حق هؤلاء المتفوقين على دولتهم وعلى وطنهم أن يكونوا موضع تكريم لما أنجزوه، من جهة، ولأنهم بهذا الإنجاز يجددون الأمل بالحاضر والمستقبل، كما يجددون ثقة اللبنانيين بأنفسهم، وبوطنهم وبمستقبلهم. إن لبنان في حاجة اليوم وغدا الى تعزيز قطاعات التعليم والتدريب، والى التفوق ومكافأته وتعزيزه وسط المنافسة الشديدة، ووسط الصعوبات والتحديات الماثلة أمام الوطن والدولة”.
وقال: “إننا نعلم جميعا أن هذا الزمان له ركنان أساسيان: التعليم والتدريب، والاقتصاد، بل إنه التعليم وحده لأن النجاح الاقتصادي قائم عليه. وإذا كانت مؤسساتنا التربوية الخاصة قد شهدت تطويرا بارزا في العقدين الأخيرين، فإن التفوق الذي لا يزال للمدرسة الرسمية نصيب كبير فيه ايضا، ينبغي أن يدفعنا الى العناية أكثر بالمدرسة الرسمية، وبالجامعة الوطنية اللبنانية التي تضم أكثر أبنائنا في الدراسة الجامعية.
إليكم، ايها الفتيات والفتيان، أنتم الذين حزتم قصب السبق في التفوق: لقد قدمتم إنجازا لأنفسكم ولأهليكم ولوطنكم. وهذه التحية لكم لا تقتصر على التهنئة، بل وإلى مكافأتكم من خلال الإعانة في دراساتكم الجامعية والعالية اعترافا وتقديرا، على ما حققتموه وعلى ما يمكن أن تحققوه في المستقبل إذا ما تابعتم هذه المسيرة من التفوق بالمثابرة والجهد والاندفاع نحو التلاؤم مع حاجات وطننا ومنطقتنا في المستقبل. من جهة أخرى فإن هذه التحية ترمي إلى تشجيع الآخرين من زملائكم على بذل الجهد من أجل أن يسلكوا الطريق الموصل إلى التفوق والتميز”.
واضاف: “أيها المتفوقون، في السنوات المقبلة أنا على ثقة بإننا سنجدكم منتشرين ومتميزين ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي والعالم الأوسع. فعلى مدى عقود طويلة ماضية وحيثما توجهنا نجد التفوق والتميز اللبناني، فما من شركة أو مشروع كبير يشهده العالم العربي إلا وفيه متميزون ومتفوقون من لبنان وما من بلد او اكتشاف جديد في العالم إلا ونجد فيه متفوقون ومتميزون من لبنان. موعدنا معكم في السنوات المقبلة مع استمرار النجاح والتفوق، فما تزرعونه اليوم من تفوق ستحصدونه غدا في التميز والتألق وسيحصده لبنان معكم ويستفيد منه مواطنون لبنانيون كثيرون يسهم تميزكم في إيجاد الفرص الكثيرة للعمل والتقدم والازدهار لأعداد كبيرة من اللبنانيين الآخرين الذين يرغبون في اقتفاء أثر الكثير من المتميزين والمتفوقين.
شكرا لكم. شكرا للمدرسة الوطنية، شكرا للمدرسة الرسمية، شكرا للأهل الذين اعتنوا وبادروا وأسهموا في إفساح المجال أمام أبنائهم المتميزين في النبوغ، وشكرا للادارات المدرسية والتربوية في المدارس الخاصة الرسمية المتميزة، شكرا لاساتذتكم.
الشكر للمجلس الوطني للبحوث العلمية والشكر موصول أيضا لوزارة التربية الوطنية، شكرا للبنانيين الذين احتضنوا هذا التفوق”.
كلمة الطلاب
والقى الطالب محمد نضال جمعة كلمة باسم الطلاب، قال: “باسمي وباسم الزملاء المتفوقين أتقدم بتحية طيبة اليكم وسلام الرب عليكم، معترفا بالفضل لكل من ساهم وايانا في تحقيق هذه النتائج المشرفة، كاشفا عن فخرنا واعتزازنا، بما قدمناه من اجتهاد ومثابرة، وغير ناكر تواضعنا امام شموخ غيرنا من افضالكم، ومن اصحاب الكفاءات والاختصاصات ومن ذوي العلم والابداع.
اما بعد، قد يخطىء البعض ويظن ان التفوق هو محض منافسة ساذجة لتحقيق درجات اعلى، في مادة او مجموعة مواد دراسية محددة، في الوقت الذي يجب ان يعتبر التفوق اتقانا للمعرفة النظرية والتحليلية ومهارات التفكير النقدي والمنطقي، ومهارات حل المشاكل، والبحث والتطوير، والاتصال الكتابي والشفهي، والقدرة على استخدام المعطيات والبيانات، مع العلم انه ليس في الوجود اختبار عادل يؤمن التشخيص السليم للمعلومات المكتسبة، او التقويم الدقيق للمهارات المختلفة.
فالمعيار لتصنيف الطلاب، بحسب مستويات التفوق، هو ليس الامتحانات التي يخضعون لها، بقدر الواقع المرتبط بالكفايات الاكاديمية والشخصية لديهم. اذ ان كل منا متفوق بدرجات مختلفة، ونسب متفاوتة.
والطالب الذي يتمتع بالثقة بالنفس، والانضباط والمرونة والمثابرة والمبادرة، وادراك مكامن القوة والضعف في الشخصية، ومهارة الحكم على الامور، والابداع، والرغبة في التعلم المستمر، والقدرة على التواصل والتمتع بالحس الجمالي، هو اكثر تفوقا، واجدر بان يكرم من طالب شاءت نوعية الاسئلة التي طرحت عليه او مزاج المصحح التي وقعت المسابقة بين يديه، في تقدمه درجة او تأخره درجة عن غيره”.
واضاف: “عموما، يجدر الاعتراف بتميز الطالب اللبناني، ان لجهة كونه متمتعا اكثر من غيره بمؤهلات ومقومات علمية، ترجع الى ارث حضاري رائع، او لجهة تميز مناهج التعليم في لبنان.
فلبنان لديه ماض علمي عريق يرجع الى ايام الفينيقيين، الذين نشروا ابجدية الحروف في ارجاء المعمورة. ولولا الاشراقة العلمية لبيروت، أيام الرومان، لما اختاروها مركزا لمعهد الحقوق. وقد تفانى لبنان ولا يزال يتفانى في تقديم اعظم العلماء. فهل يستطيع احد التنكر لدور العالم حسن كامل الصباح، ابن جبل عامل، العالم الذي استطاع باختراعاته تغيير مسار البشرية؟ وماذا نقول ايضا في رمال رمال ومايكل دبغي وغيرهم من المبدعين اللبنانيين؟”.
وتابع: “ان الجينات المبدعة والمتفوقة، لا تزال تنتقل من جيل الى جيل في الشعب اللبناني، منذ اول من وطىء ارض لبنان الى آخر من ولد فيه، ولا تزال تجعل ابناءه طلاب علم واصحاب ابداع، وما تنفك تحركهم الى قاعات الدرس وردهات الجامعات وغرف المختبرات ومراكز العلم والمعرفة. وتجدر الاشارة الى الجودة في النوعية والكمية للمعلومات التي يتلقاها الطالب من مؤسسات التعليم اللبنانية، لا سيما الرسمية منها، والمناهج الدراسية القائمة على اساليب متطورة، تحاكي الاساليب المنتشرة في الدول المتطورة، ما يجعل لبنان جامعة علمية تستقطب العربي والاجنبي”.
وختم: “باسمي وبالنيابة عن زملائي، نتقدم من دولة الرئيس ومعالي الوزيرة الحريري ومن المجلس الوطني للبحوث العلمية، بالشكر والتقدير لرعايتهم مسيرتنا، آملين ان نكون على مستوى التحديات. وخصوصا أتوجه بالشكر الى أهلي والى مدارسنا”.
بعد ذلك، وزع الرئيس السنيورة المنح على المتفوقين.



 

 




شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *