الرئيسية » أخبار محلية » الرئيس ميقاتي: ما يطال مقاماتنا الدينية يدعونا للوقوف صفا واحدا
قال الرئيس نجيب ميقاتي"إن ما يثار في الآونة الأخيرة ويطال مقاماتنا الدينية يدعونا للوقوف جميعا صفا واحدا للتعامل مع ذلك بما يتفق مع مبادئنا الشرعية بشفافية

الرئيس ميقاتي: ما يطال مقاماتنا الدينية يدعونا للوقوف صفا واحدا

قال الرئيس نجيب ميقاتي”إن ما يثار في الآونة الأخيرة ويطال مقاماتنا الدينية يدعونا للوقوف جميعا صفا واحدا للتعامل مع ذلك بما يتفق مع مبادئنا الشرعية بشفافية كاملة، ونحن رؤساء الحكومات السابقين، بالتوافق مع دولة رئيس مجلس الوزراء، ملتزمون بما إتفقنا عليه بشأن تنظيم أعمال دار الفتوى والمؤسسات الدينية والوقفية درءا للشبهات وإظهارا للحق”.

وكان الرئيس ميقاتي رعى حفل دار الفتوى في طرابلس والشمال لإطلاق مشروع المكننة الإلكترونية في دائرة أوقاف طرابلس الذي تموله “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية”. 

أقيم الحفل في قاعة الحاج سميح مولوي – في “جمعية مكارم الأخلاق” وحضره مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، النواب سمير الجسر، أحمد كرامي، قاسم عبد العزيز، معين المرعبي ومحمد كبارة، النائبان السابقان صالح الخير وعبد المجيد الرافعي، منسق تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة، قاضي شرع طرابلس الشيخ سمير كمال الدين ممثلا رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية أمين الداعوق، قائد سرية درك طرابلس العقيد بسام الأيوبي وحشد من الشخصيات والعلماء ورجال الدين وأبناء طرابلس والشمال.

بداية تلاوة من القرآن الكريم لشيخ قراء طرابلس بلال بارودي ثم النشيد الوطني فكلمة ترحيبية للمحامي كرامي شلق. ثم القى رئيس دائرة الاوقف الاسلامي في طرابلس حسام سباط كلمة شرح فيها العمل الجاري لادخال المكننة الى الدائرة وما يبذل من جهد في هذا الخصوص من قبل المفتي الشعار ومجلس الأوقاف. وقدم المهندسان عطفت سوق وحازم عيش مداخلتين عرضا في خلالهما الآلية المتبعة لمكننة ارشيف أوقاف طرابلس والشمال وعقاراتها.

المفتي الشعار

وألقى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار كلمة شكر في مستهلها الرئيس ميقاتي على مبادرته من خلال “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية “. وقال: إن دائرة أوقاف طرابلس قفزت قفزة نوعية ونحيي الجهود التي تبذل في هذا المجال من قبل جهازها الاداري والعمل المتواصل واللقاءات الدائمة لمجلس الاوقاف. ولفت الى مشاريع أخرى يجري التحضير لها بالتعاون مع الرئيس ميقاتي وجمعية العزم وأبرزها تأهيل كل مساجد مدينة طرابلس وترميمها. وأشار ما سبق ونفذ من مشاريع بالتعاون مع الجمعية لجهة إنشاء مكتب عقاري للاوقاف وإخضاع المدرّسين الدينيين لدورات تأهيل على نفقة الجمعية أيضا. وعرض لانجازات لدار الفتوى منذ توليه مهامها ابرزها انشاء قسم رعاية السجون، وإستحداث أزهر طرابلس.

الرئيس ميقاتي

وفي الختام القى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: لقاؤنا اليوم عنوانه فعل الخير ودافعه إرادة الخير وهدفه المحافظة على هذا الخير وثمرته الفلاح والنجاح، الفلاح بأن يكون عملنا خالصا لوجه الله تعالى، والنجاح بأن نحسن إدارة هذا الخير الذي بايدينا. وإذا  كان أجدادنا، رحمهم الله تعالى، قد أوقفوا الأوقاف للحفاظ على الجذور والهوية بما كانوا يملكون من عقارات، فاننا نحن أردنا أن نوقف لذلك جهودنا وخبرتنا بما نملك من إمكانات لتكون خطوة رائدة في إحياء سنة الوقف من جديد وإعادة الثقة اليها بحسن إستثمارها وإدارتها بما يعود بالخير على جميع العاملين في الحقل الاسلامي. 

أضاف: يقول الله تعالى” ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون”،  فهذا ميدان إمتحاننا اليوم أن الله ينظر في أعمالنا، في إرث أجدادنا وجعلنا الله عز وجل مستخلفين فيه. لذلك كان قرارنا بمد يد العون لدائرة الأوقاف الاسلامية وإطلاق المكننة التي نحافظ من خلالها على إرث مدينتنا وأوقاف أجدادنا وجذور هويتنا وإنتمائنا.

وقال: تعلمون أن دوائرنا الوقفية في حاجة الى إصلاح شامل وجذري يرتكز أولا على مبادئ ديننا وشرط الوقف ويتماشى مع متطلبات العصر ومستجداته. وأملنا كبير بنجاح إنطلاقة عمل المكتب إنطلاقة راسخة وقوية ومتطورة بوجود سماحتكم على رأس هذه المؤسسة التي تؤمن، كل الايمان، بأن تجعلها مؤسسة بكل معنى الكلمة، لأن العمل المؤسسي هو الكفيل وحده أن يوصل الحقوق المشروعة لأصحابها والحفاظ عليها بأيدي أمينة تعود بالنفع على مجتمعنا وبمردود لائق لمشايخنا ولموظفي القطاع الديني. وهذا الأمر سيساعد في رفع المستويات العلمية والشرعية والمدنية لدى موظفي القطاع الديني فينعكس حسن تربية للأجيال الناشئة وتحصينا لها بالمبادئ الاسلامية السمحة ويعيشون في عالم منفتح سمته الاتصالات والمعلومات وإختلاط الحضارات.

وقال: إن ما يثار في الآونة الأخيرة ويطال مقاماتنا الدينية يدعونا للوقوف جميعا صفا واحدا للتعامل مع ذلك بما يتفق مع مبادئنا الشرعية بشفافية كاملة. ونحن رؤساء الحكومات السابقين، بالتوافق مع دولة رئيس مجلس الوزراء، ملتزمون بما إتفقنا عليه بشأن تنظيم أعمال دار الفتوى والمؤسسات الدينية والوقفية درءا للشبهات وإظهارا للحق، وإنني أعتبر إنطلاقة المكننة في أعمال الأوقاف خير أساس لتحصين مؤسساتنا ورؤسائها حتى لا يخرج الأمر عن الإطار الشرعي. أرجو إلى الله العلي القدير أن يوفقنا في ذلك ويسدد خطانا لما فيه الخير والصواب ومصلحة المسلمين. والله ولي التوفيق.

وفي الختام قدّم المفتي الشعار درعا تكريميا للرئيس ميقاتي.

 

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *