الرئيسية » أخبار محلية » السنيورة وضع حجر اساس جامعة الشرق في المنية
وضع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة حجرالأساس لـ "جامعة الشرق"، في أرض الجامعة الواقعة في ذوق بحنين قضاء المنية الضنية، بالتعاون مع شركة "جامعة الشرق" وشركة "التجديد الحضاري والمعهد العالمي للفكر الاسلامي" في واشنطن، في حضور وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري ممثلة بالمدير العام للتعليم العالي في لبنان الدكتور محمد الجمال، وزير الاقتصاد والتجارة

السنيورة وضع حجر اساس جامعة الشرق في المنية

السنيورة يضع حجر الاساس
السنيورة يضع حجر الاساس

 

 


 وضع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة حجرالأساس لـ “جامعة الشرق”، في أرض الجامعة الواقعة في ذوق بحنين قضاء المنية الضنية، بالتعاون مع شركة “جامعة الشرق” وشركة “التجديد الحضاري والمعهد العالمي للفكر الاسلامي” في واشنطن، في حضور وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري ممثلة بالمدير العام للتعليم العالي في لبنان الدكتور محمد الجمال، وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ممثلا بالدكتور انس طبارة، النائب هاشم علم الدين ممثلا رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري، النواب: أحمد فتفت، قاسم عبد العزيز، خالد زهرمان، معين المرعبي، خضر حبيب وبدر ونوس، مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار، مفتي البقاع الشيخ خليل الميس وبعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات.
بعد النشيد الوطني، ألقى المدير العام لشركة التجديد الحضاري الدكتور توفيق العويجي كلمة جامعة الشرق فقال: “يسرني في هذا الاحتفال أن أقدم خارطة الطريق وحجر الأساس لجامعة الشرق، ولا يخفى على أحد أن من يتأمل في أصدق المعايير الحضارية لحالة الشعوب ينظر الى مستوى التعليم العالي فيها، فالشعوب المتطورة لا بد وأن يتلازم تطورها مع المستوى المتقدم لجامعاتها، فهي التي تخرج العقول النيرة والمتطورة والتي من شأنها أن تساهم في بناء المجتمع، من هنا كان التعليم العالي الحجر الأساس في التطور الحضاري. أما لماذا لبنان فلأنه ينفرد باحتضان أرقى الجامعات في العالم العربي. واذا ما سئلنا عن سبب اختيار الشمال فنقول بأن الفضل في ذلك يعود لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة كون المنطقة تحتاج الى الصروح التعليمية الجادة، فكان اصراره على اختيار منطقة المنية. نحن سنسعى الى أن تكون الجامعة متميزة في هديتها وبنيتها ومناهجها، كما ونتطلع لأن يكون طلبتنا لحظة انتهائهم من دراساتهم العليا مواطنين عاملين في كافة الميادين، لا سيما وأن مجتمعاتهم بحاجة اليهم في سوق العمل والتطور”.
اضاف: “نتمنى أن يقدم مشروعنا تنمية اجتماعية كون الخطة التي نحن بصدد تقديمها تؤهلنا لتقديم المساهمة الجادة في البحث العلمي المبدع. اننا على وعي كامل بالتحديات والصعوبات التي سوف تواجهنا ونحن سنعمل بفضل القيمين على هذا المشروع على تخطيها بالكامل بإذن الله. لم نكن لنصل الى ما نحن عليه لولا نصح الناصحين وعلى رأسهم الرئيس السنيورة والذي لم يترك جهدا الا وبذله في سبيل انجاح المشروع، كذلك الأمر بالنسبة الى وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، اضافة الى كل البلديات واتحاداتها”.
وتحدث رئيس المعهد العالمي للفكر الاسلامي الدكتور عبد الحميد أبو سليمان عن “جامعة الشرق” بالقول: نضع حجر الأساس لها هي ثمرة تعاون قائم في ما بين المعهد العالمي للفكر الاسلامي و”شركة التجديد الحضاري” و”مؤسسة الرائد للاستشارات التربوية”، نأمل بإذن الله أن تكون صرحا للفكر والثقافة وتنمية الكوادر العلمية ليس في لبنان فحسب وانما في كل دول العالم ولكل طلاب العلم دون استثناء. وفي هذا اليوم الذي نضع فيه حجر الأساس، يسرني باسم المعهد العالمي للفكر الاسلامي أن أتقدم بالتهنئة لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والذي أولى المشروع الاهتمام الكامل والحرص الشديد في سبيل خدمة لبنان وتعزيز مكانته الثقافية والعلمية بين الدول أجمع. ان المعهد بالتعاون مع “شركة التجديد” لن يدخر جهدا للعمل الدؤوب لانجاح جامعة لا تبغي الربح المادي وانما هي تهدف الى خدمة العلم والمعرفة”.
وألقى كلمة وزيرة التربية بهية الحريري الدكتور محمد الجمال قال فيها: “ان كنا نرى في تاريخ التعليم العالي الكثير من النقاط المضيئة التي ردت الى هذا البلد الاعتبار، والصفة بأنه منارة الشرق، فانه لا يمكننا ان نعيش على أمجاد هذا التاريخ وعلينا أن نواكب التغيرات التي تتطلب منا أن نضع أنظمة لضمان الجودة في التعليم ، وأنظمة للتدقيق والتقويم وصولا الى الاعتماد. وقد بدأنا بوضع الأسس لتطوير معايير أكاديمية، ان ضمان الجودة في التعليم العالي يبنى على التقويم الخارجي للمؤسسات والبرامج من هيئات مستقلة. وهذا يتطلب من مؤسسات التعليم العالي وضع استراتيجيات جديدة ترتكز على تقويم أدائها الذاتي على المستويين، الادارة والتعليم ، وعلى تطوير ادارتها وكوادرها وبرامجها والبحث العلمي فيها”.
اضاف: “اننا نسعى الى تمتين العلاقة بين الادارة ومؤسسات التعليم العالي على قاعدة اعتبار وزارة التربية والتعليم العالي الحاضنة لمؤسسات التعليم العالي والمساعدة لها لتنمو وتكتسب حضورها عربيا وعالميا، من جهة، وعلى قاعدة احترام هذه المؤسسات، من جهة ثانية”.
وختم : “نحن نؤكد أهمية حرية التعليم العالي، ونؤكد عدم تعارضها مع جودته بل على العكس فان ضمان الجودة هو أساس الاستقلالية والشفافية والموضوعية والتعالي بين مؤسسات التعليم العالي واداراتها. ان أخطر ما يهدد المؤسسة الجامعية اقتصارها على نقل المعارف اذ انها تنأى حينئذ عن دورها الأساسي في بناء الشخصية المنفتحة على الخارج الواعية لدورها في المجتمع”.
السنيورة
وكانت كلمة للرئيس السنيورة قال فيها: “إن الحبور يمكن أن يخالج المرء لأشياء كثيرة، لكن أن نضع حجر الأساس لجامعة جديدة مقبلة، وفي منطقة الشمال تحديدا، فهذه ذروة الغبطة والفرح، وهي المشاعر التي أحس بها الآن. والسبب أن منطقة الشمال، وكما سبق ان رددت في مناسبات عديدة، هي بين أكثر المناطق اللبنانية حاجة الى كل شيء والى كل ما يمكن أن يشكل دفعا الى الأمام. ففي كل المؤشرات التي تظهرها مختلف الدراسات الاقتصادية أو الاجتماعية، أو تلك التي تبحث عن الحاجات الإنمائية، أو عن مستوى التعليم، نجد أن منطقة الشمال ومعها ما يمتد من منطقة جبيل وشرقا وشمالا من لبنان هي من بين أكثر المناطق حرمانا وحاجة وتحتاج الى العناية والجهد المتواصل من جانب الدولة، ومن جانب المجتمع المدني”.
أضاف: “من هنا، فأن تقوم جامعة، أو أي مشروع تربوي في منطقة الشمال، فهذا هو العمل الناجع في المكان المناسب، إذ إن حجم الحرمان والحاجة، كبير جدا. ولهذه الأسباب فإن الدولة تبذل كل ما في وسعها، وخصوصا في المدة الأخيرة، من أجل مد منطقة الشمال بما يمكن أن يؤدي إلى تطورها وتطويرها. لكن جهود الدولة وحدها لا تكفي لإحداث نقلة في الإنماء، إذ إن إمكانات الدولة محدودة عموما، وبما أن القاعدة الذهبية للانماء تقوم على مبدأ الشراكة والتكامل بين القطاع الخاص، من جهة، والقطاع العام، من جهة ثانية، والمجتمع المدني ومؤسساته، من جهة ثالثة، لتحقيق اندفاع مستدام في الإنماء والتطوير. لذلك فقد عملنا ونعمل في منطقة الشمال، وفقا لهذا التوجه. ولهذه الأسباب، وكما ذكر الدكتور العوجي في كلمته، فإنني حين علمت بنية شركة التجديد الحضاري إقامة مشروع تربوي جامعي في لبنان، شجعتهم على البناء في هذه المنطقة، كما سبق أن شجعت المحسن ورجل الأعمال القطري الأخ بدر الدرويش على تمويل إقامة مؤسسات تابعة لدار الأيتام الإسلامية في منطقة عكار، كما عملت مع دار الأيتام الإسلامية على إقامة مشاريع تنموية أخرى في الضنية وبعلبك والجنوب ومناطق مختلفة من لبنان، ومع مؤسسات أخرى من مؤسسات المجتمع المدني”.
وأكد الرئيس السنيورة أن “هذا الجهد ترافق مع سعي وعمل من قبل الحكومة لوضع الخطوات والمسارات الأساسية للإنماء في المنطقة. فإضافة إلى انطلاق العمل في عدد من مشاريع البنى التحتية في الطرق والمياه والصرف الصحي في منطقة المنية- الضنية والتي تتمثل في مشاريع يجري العمل على تنفيذها والتي تم تأمين تمويلها عن طريق هبات تم الحصول عليها من إيطاليا والكويت وألمانيا واليونان والبنك الدولي بمبالغ في حدود 51 مليون دولار أميركي بما في ذلك إنشاء مستشفى في المنية من قبل الهلال الأحمر الكويتي الذي سيبدأ انطلاقة العمل في تنفيذه قبل نهاية الصيف”.
واردف: “إلى جانب ذلك، فقد انطلق العمل أيضا في تشييد المجمع الجامعي للجامعة اللبنانية وعلى وجه الخصوص كليات الهندسة والعمارة في منطقة (تلة المون ميشال) في طرابلس، ويترافق ذلك مع مشروع ضروري ومكمل والذي بوشر بتنفيذه وهو الطريق الدائري لمدينة طرابلس بين منطقتي البحصاص والبداوي أي بين الجامعتين. كما أن الحكومة سعت لإقرار وإنجاز قانون المنطقة الاقتصادية الحرة في طرابلس ومراسيمه التطبيقية وقد تم ذلك بالترافق مع تحريك مشروع توسعة مرفأ طرابلس وتعميقه. وبالتوازي أيضا يجري العمل لتطوير خط سكة الحديد الذي يربط مدينة طرابلس ومرفأها بالعمق السوري والعربي والتحضير لتطوير مطار رينيه معوض ومعرض رشيد كرامي.
وقال: “ان هذا المشروع الرائد، أي جامعة الشرق، الذي تتولاه شركة التجديد الحضاري، من شأنه أن يشكل خطوة واسعة في مسيرة الإنماء في المنطقة وحلقة أساسية من حلقات التطوير والتعليم في سائر منطقة الشمال. وهذا الأمر أو المشروع، إلى جانب المشروعات الأخرى، حري أن يصبح من الميزات والجواذب باتجاه المنطقة، وذلك من خلال تأمين التعليم، وإيجاد فرص عمل للشباب والشابات، فضلا عن النخبة العلمية التي ستتوطن بالمنطقة على مدى السنين القادمة. وبذلك تصبح منطقة المنية- الضنية معطية ومساهمة وجاذبة، وتسهم في التغيير باتجاه الأفضل والأكثر تقدما في الشمال وفي لبنان”.
أضاف: “هناك أمر آخر يضيف بعدا جديدا إلى المشروع الذي نضع اليوم حجر الأساس فيه، وهو المتعلق بمجموعة الأصدقاء الذين يقومون على بناء جامعة الشرق في هذه المنطقة. فمن الطبيعي أن يكون لهذا المشروع بعد استثماري وتجاري. ونحن على أي حال نسعى لاجتذاب الاستثمارات من كل جهة. بيد أن الذي أعرفه عن الإخوة القائمين على المشروع والمستثمرين فيه أنهم أصحاب رسالة في النهوض والتقدم وفتح الآفاق المستقبلية لأبناء الأمة بالتعليم والتنوير والكفاءة والاقتدار. ولذلك فقد سموا الشركة التي تقيم المشروع: شركة التجديد الحضاري”.
وتابع: “وإذا كانت المشروعات الاقتصادية الكبرى إنما تنجح بالاستثمار والكفاءة، فإن مشروع الجامعة لا ينجح إلا بالإيمان والاقتناع والتضحيات ووجود الهدف السامي. وأنا على يقين، من خلال التواصل مع هذه النخبة المستنيرة، والتي دعمت اقامتها لهذا المشروع الحضاري الكبير، أن هذه الأمور كلها متوافرة لديهم. ولذلك أتوقع لهذا المشروع العلمي النجاح الكبير إن شاء الله. ومن الضروري أن نعمل سويا ومع السادة الرواد الأصدقاء، ومع أهل هذه المنطقة العزيزة على الوفاء بالالتزام المتبادل، وبالعزيمة الصافية، وبالمتابعة الحقيقية من أجل تحقيق هدف تخريج الكفاءات وصنع المستقبل الأفضل لهم ولهذه المنطقة ولكل لبنان”.
وختم: “ويبقى أن أقول إن المشروع الذي نحن بصدد بنائه اليوم، يتصدى بالعلاج لأهم المشكلات التي يعانيها العرب جميعا. فلدينا تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية كثيرة. بيد أن المفتاح لحل المشكلات، ولفتح آفاق المستقبل، وللمشاركة في حضارة العالم وتقدمه يبقى التعليم. التعليم الأساسي والتعليم الجامعي. ونعرف أننا نحن العرب مقصرون في شتى مجالات العلوم تحصيلا وبحثا وإنتاجا ونشرا. ولذا فإن هذا المشروع إنما هو استثمار في الإنسان العربي، وفي الشباب العربي، وفي الغد العربي. لا يجوز أن يبقى الحال على ما هو عليه منذ عقود أي أننا نستورد حتى التعليم. نريد أن نلحق بالركب، وأن نتجه نحو المقدمة، وبدون هذا وذاك، لا يمكن التفكير في التقدم والندية، وفي المشاركة في حضارة العصر، وبهذا المعنى فإن جامعة الشرق اسم طموح لمشروع طموح، لمجموعة طموحة، طموح الخير والإنماء والعطاء. وفي منطقة تتحول إن شاء الله بالجهد والإنماء والاندفاع إلى طليعة في الشمال وفي لبنان”.
وردد الرئيس السنيورة: “سيبقى لبنان سيبقى لبنان سيبقى”.
ثم توجه الجميع الى وضع حجر الأساس لجامعة الشرق وجولة في الارض التي سيبنى عليها البناء الجامعي وكان حفل كوكتيل بالمناسبة.



شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *