الرئيسية » أخبار محلية » الشباب الوطني ينظم القدس مدينة الايمان والعروبة
نظمت لجنة عكار في اتحاد الكتاب اللبنانيين بالتعاون مع اتحاد الشباب الوطني ندوة تحت عنوان "القدس مدينة الايمان والعروبة" وذلك في قاعة العطية في بلدة التلال

الشباب الوطني ينظم القدس مدينة الايمان والعروبة

chabab wataniنظمت لجنة عكار في اتحاد الكتاب اللبنانيين بالتعاون مع اتحاد الشباب الوطني ندوة تحت عنوان “القدس مدينة الايمان والعروبة” وذلك في قاعة العطية في بلدة التلال ـ عكار، في حضور شخصيات وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير.

وبعد الافتتاح بالنشيد الوطني وكلمة ياسر اليوسف ألقى المحامي فؤاد كفروني كلمة باسم اتحاد الكتاب، وحيا الجيش اللبناني في عيده مع التنويه والتقدير بقائد الجيش وضباطه وعناصره، متوقفا عند المراحل التاريخية التي مرت بها مدينة القدس.
ثم القى الأب نايف اسطفان كلمة مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور وقال:”القدس عاصمة الثقافة العربية:عنوان مقالاته مكتوبة بصفحات من نور على مدى الزمن العربي منذ أن صارت القدس وإلى قيام الساعة. في العنوان رضى وطيب خاطر ووصف صحيح لتاريخ صحيح. فالعرب كله شاركوا بصناعة القدس ونسج ثوبها بخيوط المحبة تلتف على مشيئات التعاون والتضامن…القدس أكبر من وطن اعتدنا وجوده. مساحتها تسع قلوب الكون وتسكن هي في كل القلوب. إليها تحج النفوس طلبا للرضوان… إنها الخميرة في العجين مدعوة أن تنقل للدنيا المشيئة التي وجدت لأجلها. هذه المتربعة على رؤوس الجبال يرغب التنين أن يغتالها وأن يبتلعها هي و أولادها”.
وتابع:”كانت القدس مدينة رحمانية وهكذا شاءها الله وهكذا أطاع العرب فيها إطاعة الله. كل مالك لها من غير العرب أرادها له خليلة. فالعرب أمة رحمانية سكنوا القدس منذ أقدم العصور قبل داوود وكل آل داوود. هي مدينة ملك السلام ملكي صادق وليست مدينة لعبدة العجل والأفاعي و إن اغتصبوها بعض الوقت…أعطى البطريرك صفرينوس مفاتيح القدس للخليفة العادل عمر بن الخطاب وقد رعى هذا وهذا كل منهما حق القدس في سلامة سكناها ورعاية حقوقهم”.
وختم:”رجائي إلى العلي القدير الذي بيده الملك والقوة والجبروت أن ينبلج صبح قريب نرافق فيه رايات التحرير وترتفع راية العروبة فوق كل فلسطين وتقرع أجراس الكنائس معلنة وقت الآذان لقيام الصلاة. عندئذ يطيب الحج فيها والسجود”.
السحمراني
ثم ألقى الدكتور أسعد السحمراني كلمة قال فيها: “إن مدينة القدس مدينة الطهر ومهد الأنبياء وهي عربية النشأة والتاريخ والموقع والدور وقد أسسها الكنعانيون الوافدون من جزيرة العرب في الألف الرابع قبل الميلاد، وتحتل المدينة مكانة دينية مسيحية إسلامية وهي واحدة من حواضر العرب ومدنهم المحورية، وقد استهدفتها مشاريع الإستعمار وصولا إلى الإستعمار الصهيوني الإستيطاني الإحلالي”.
وتابع:”إن مكونات المجتمع العربي هي من المسلمين و المسيحيين، وفي رحاب القدس ملتقى للجميع، وفي زمن العصبيات و الأطروحات الفئوية التي تستهدف وحدة الأمة العربية و الوحدة الوطنية. في كل بلد عربي تشكل القدس العنوان الجامع الذي يستطيع من خلال المشروع القومي العربي أن ينتشل الناس من مستنقعات التعصبات الرديئة للطائفة او العرق أو الإنتماءات الضيقة إلى مستوى التطلع الوحدوي، وليس كالقدس سبيلا، لذلك يكون الواجب زيادة الإهتمام بملف القدس فس مواجهة المخاطر و التحديات، والمناسبة فرصة مؤاتية ألا وهي الإعلان عن القدس أنها عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 فإن رفع درجة العناية بالقدس واجب ديني بسبب موقعها الديني مسيحيا و إسلاميا وواجب قومي عربي لأنها أرض عربية محتلة”.
وعرض “المصطلحات والأسماء التي تؤكد عروبة المدينة مع عدد من الوثائق التي تفند مزاعم العدو بشأن القدس والهيكل المزعوم فيها، ثم تناول المخاطر على المدينة التي تستهدف هويتها من خلال الحفر والتنقيب أو مصادرة الأوقاف وبيوت العبادة و الأراضي إضافة إلى بناء جدار الفصل العنصري والتضييق على أهل القدس ليتركوها”.
واضاف:”ما جرى من عمليات بناء الوحدات السكنية للغاصبين التي تجاوزت في العدد ستين ألف وحدة في القدس وحدها والتخطيط لتقويض الأقصى وبناء أكبر كنيس يهودي في العالم بين الأقصى و مسجد قبة الصخرة على أرض المدرسة التنكزية”.
ونبه السحمراني:”إلى مخاطر خطابات بيريز ونتنياهو الأخيرة التي تجاهر بيهودية الدولة وهذا معناه منع حق العودة وطرد من تبقى من الفلسطينيين العرب في الأرض المحتلة ويترتب على ذلك التطبيع والتوطين لذلك يكون الواجب أن تتجند كل الطاقات من أجل محاربة التطبيع ومنع التوطين والعمل للتحرير وعودة كل فلسطيني إلى دياره، وهذا يوجب على العرب جميعا أن يتخذوا القدس عنوانا جامعا وأن يتحرك المسلمون لاستقطاب كل مسلمي العالم من أجل الدفاع عن القدس والمقدسات وأن يتحرك المسيحيون العرب على المستوى العالمي أيضا لاستقطاب المسيحيين إلى الدفاع عن المقدسات في القدس. أما الواجب الآخر تعزيز المقاومة فكرا ومؤسسات وتأهيلا عسكريا وأن تشمل المقاومة كل الميادين وصولا إلى ساعة النصر وها هي الإنتصارات على العدو قد توالت منذ حرب تشرين عام 1973 إلى العام 2000 في الجنوب اللبناني إلى العام 2002 في الضفة الغربية إلى العام 2005 في غزة والعام 2006 في الجنوب اللبناني وأخيرا في العام 2009 في غزة مجددا”.
وختم:”هذه الإنتصارات تؤكد أن المقاومة مجدية في صناعة النصر وفي صنع الهزيمة لمزاعم الجيش الذي لا يقهر وبالتالي يكون الواجب أن يلتزم الجميع من العرب شعار: ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة”.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *