الرئيسية » أخبار محلية » المؤتمر الشعبي اللبناني في عكار يقيم حفل تأبين للمرحومة الحاجة أسما السحمراني
بدعوة من المؤتمر الشعبي اللبناني في عكار وأهالي الدورة أقيم حفل تأبين للمرحومة الحاجة أسما عبد العزيز السحمراني، في قاعة مسجد الدورة التي اكتظت بالحضور مع الساحات المجاورة للمسجد وقد تقدم الحاضرين وفدٌ مثّل نائب رئيس الحكومة الأسبق السيد عصام فارس،

المؤتمر الشعبي اللبناني في عكار يقيم حفل تأبين للمرحومة الحاجة أسما السحمراني

بدعوة من المؤتمر الشعبي اللبناني في عكار وأهالي الدورة أقيم حفل تأبين للمرحومة الحاجة أسما عبد العزيز السحمراني، في قاعة مسجد الدورة التي اكتظت بالحضور مع الساحات المجاورة للمسجد وقد تقدم الحاضرين وفدٌ مثّل نائب رئيس الحكومة الأسبق السيد عصام فارس، والقاضي الشيخ أحمد بشير الرفاعي، والعلماء السادة: الدكتور عبد الرحمن الرفاعي مدير أزهر عكار، والشيخ فواز الحولي، والشيخ علي السحمراني، والشيخ خالد اسماعيل، والشيخ أحمد عبد المجيد الزعبي، والشيخ عبد القادر حسن، والأب فؤاد مخول كاهن حلبا ممثلاً المطران عكار وتوابعها المتروبوليت باسيليوس منصور، والأب المؤرخ نايف اسطفان، ووفد من التيار الوطني الحر يتقدمه منسق عكار الأستاذ جيمي جبور، والمحامي جوزيف مخايل، ووفد من المؤتمر الشعبي اللبناني تقدمه المحامي مصطفى عجم والأستاذ نور الدين مقصود، ووفد من اتحاد الشباب الوطني في الشمال تقدمه المحامي عبد الناصر المصري، ووفد من الاتحاد النسائي الوطني وآخر من تجمع نساء عكار، ووفد من جمعية البيت السعيد تقدمه رئيس الجمعية المحامي عباس الملحم، ووفد اتحاد الكتاب اللبنانيين ضم: المحامي فؤاد كفروني، الدكتور محمود سليمان، الدكتور مصطفى عبد القادر، وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير من حلبا وعيّات والدورة وعكار العتيقة وعيدمون والنفيسة.

بعد تلاوة من آي الذكر الحكيم لمقرئ عكار الشيخ أحمد عبد المجيد الزعبي كانت كلمة الدكتور محمود سليمان التي جاء فيها:

“أحببناها حتى نافسنا فيها أبناءها… وأحبتنا حتى نافست فينا أمهاتنا… ولهذا كثر أبناؤها واخوانها وأخواتها… حتى امتدوا على كل ساحة الوطن… ولهذا، لم نستغرب نحن، سواء يوم الدفي أو في كل أيام العزاء… أن يأتي الجميع من كل أنحاء لبنان… حتى غصت بهم الطرقات ويحتشدوا حتى ضاق بهم المكان..

تلك هي الحاجة أسما… تلك هي “أمّ علي”… امرأة مجاهدة أنتجتها حضارتنا العربية المؤمنة… بكل ما فيها من قيم الشرف والعفة والكرم والشجاعة والجهاد، والإصرار على قول كلمة الحق حتى ولو كانت عند سلطان جائر… دون أن تخشى في الله لومة لائم.

وإذت كان التكريم حقاً علينا للرجال الرجال… فالأولى أن نكرّم النساء اللواتي صنعن الرجال والمجاهدين… وأنفقن عمرهن في عمل الخير وتقدم الأمة ورفعة المجتمع.”

ثم كانت كلمة تجمع نساء عكار ألقتها السيدة رشا اليوسف مما جاء فيها:

“إنّ المآثر الجليلة التي تحلّت بها، والقيم النبيلة التي ناضلت من أجلها، والنضالات الشريفة التي خاضتها في صفوف الاتحاد النسائي الوطني احدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني تذكرنا وتؤكد لنا حين نستحضرها، أنها أعطت للاتحاد بما قدمته وبما رمزت له، معنى فعليا لنضالنا وإيجابيا لأهدافنا وعطاءاتنا.

غنامي هانئة يا امنا، نامي مطمئنة يا عزيزة، لأنك سوف تبقين على الدوام حاضرة في ذاكرتنا، فأنت الأم المناضلة والوطنية الشريفة في الاتحاد النسائي، وإن ترجّلت اليوم، فسنكون فرساناً نحمل الراية اليوم وغداً أوفياء للعهد مستكملين للدرب.”

بعدها ألقت حفيدة الفقيدة عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين الآنسة لينة السحمراني قصيدة رثاء بالمناسبة، منها هذا المقطع:

” كوني امرأة سمراء

وأعيديني جنيناً أسمر..

واسكبي الوقود

ابتسمي بنصف وجهٍ

وموتي بلا وجهٍ

الأبواب موصدةٌ..

والنوافذ مختومةٌ بشمعٍ فتيله مفقود..

عزرائيل يأكلكِ..

يمنعنا عنكِ

ويتلذّذ بهيكلكِ المطحون..”

ثم كانت كلمة المتروبوليت الدكتور باسيليوس منصور مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس ألقاها كاهن رعية حلبا الأب فؤاد مخول ومما جاء في الكلمة:

“من الصعب جداً أن يقف المرء في مثل هذه المناسبة ليتكلم عن حدثٍ جلل في وقتٍ يصعب أن يجد الكلمات التي تعزي قلوب الذين فقدوا عزيزاً مناضلاً كمثل الحاجة أمّ علي. فالله وحده يبلسم الجراح ويعزي القلوب. وأم علي كانت صاحبة مبدأ ومسؤولية وإيمان مكّنها من أن تثبت دورها الأمومي على صخرةٍ لا تتزعزع حيث زرعت في عقول أبنائها وأحفادها ومن أحاطوا بها الإيمان بكل معانيه والوطنية الراسخة، وكانت المثال لجهاد الامهات اللواتي تحت أقدامهن الجنّة.”

ومن ثمّ كانت كلمة القاضي الشيخ أحمد بشير الرفاعي الذي تحدث عن عبرة الموت وعن درس الموت في تعليم التقوى والزهد والإنضباط والأمانة، وعن دور الأم في صناعة الأجيال الواعدة المحصنة بالإيمان والأخلاق والقيم الاجتماعية والوطنية منوهاً بأن من نلتقي لتأبينها قد تمثلت فيها كل هذه المفاهيم وهذه المعاني السامية ويدل على ذلك هذا اللقاء الجامع وهذا الحضور وما سمعناه من كلمات المتحدثين وما عرفناه عن الفقيدة من دورٍ نضالي وجهادي ومن مواقف تجعلها نموذجاً للمرأة الصالحة.

ختاماً كانت كلمة شكرٍ باسم أهالي قرية الدورة ألقاها إمام البلدة الشيخ علي السحمراني. بعد شكر الحاضرين ومن توافدوا إلى العزاء في أيامه على تضامنهم ومواساتهم قال: “نلتقي أيها المؤمنون المحبون بمناسبة مواساة لكها بالحقيقة مناسبة تكريم ومعرفة لحث امرأةٍ مجاهدة صنعت الرجال والأبطال لهم بصمات في العلم والجهاد والاصلاح في كل الوطن والعالم العربي والإسلامي. وإن ننسى فلن ننسى حرص الحاجة أم علي على العلم وعلى المحبة وعلى حسن التربية والخلق وأعظم فرحةٍ كانت تملأ قلبها حين يأتيها خبر انتصار تحققه الجيوش العربية أو المقاومة على العدو الصهيوني أو خبر انجاز علمي أو اجتماعي أو مهمة نضالية تكللت بالتوفيق والنجاح.”

 

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *