الرئيسية » أخبار محلية » المطارنة الموارنة: للتمسك بميثاق 1943 والعمل بموجبه
خلال اجتماع المطارنة

المطارنة الموارنة: للتمسك بميثاق 1943 والعمل بموجبه

عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وقد تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

خلال اجتماع المطارنة

وفي ختام الإجتماع أصدر المجمعون بيانا رحبوا فيه “بأصحاب السيادة الجدد المطارنة جورج شيحان، موسى الحاج، بولس روحانا، مارون العمار، جوزف معوض، في سينودس الكنيسة المارونية، الذين أعلن انتخابهم في سينودس حزيران الماضي بعد أن منحهم قداسة البابا الشركة الكنسية، متمنين لهم التوفيق والنجاح في رسالتهم ومسؤولياتهم الجديدة”.

وأشار البيان الى ان الكرسي الرسولي أعلن البرنامج النهائي لزيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر الى لبنان في 14 و15 و16 أيلول 2012″، واعتبر المطارنة “ان للزيارة بعدين رسميا وكنسيا، وهي زيارة تاريخية نرجو أن تنعكس خيرا على أوطاننا وكنائسنا في الشرق الأوسط. وعليه يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى الإستعداد لتقبل مضمون الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس الخاص لمجمع الاساقفة من أجل الشرق الأوسط والعمل بتوجيهاته. كما يحثونهم على المشاركة الكثيفة في الإحتفالات، ويطلبون أن تتلى صلاة الإستعداد لهذه الزيارة في قداسات الآحاد والأعياد في كل الرعايا، وذلك ابتداء من الأحد الثالث من تموز الحالي. وهم يضرعون الى الله، بشفاعة سيدة لبنان، أن يحل السلام الذي يحمله قداسته، في قلوب اللبنانيين وجميع أبناء دول هذه المنطقة”.

وتابع البيان: “توقف الآباء عند المشهد العام في البلاد، مستغربين حال التأزم والشلل التي يمر فيها لبنان، وتراجع الثقة الخطير بين اللبنانيين، والتشكيك بقدرات الدولة على حماية المجتمع. لذلك يهمهم التذكير بمضمون ميثاق سنة 1943 الوطني الذي قطعه اللبنانيون عهدا في ما بينهم، مرتكزا أساسيا لصون وحدة البلاد وعلاقاتها بالدول الأخرى. اختصر الميثاق بـ: “لا للشرق ولا للغرب”، صيغة عبرت عن ال”نعم” للعيش معا وال”لا” لأي تدخل خارجي، أو ارتهان لأي جهة أو محور. فاللبنانيون الذين تعاهدوا أمام الله والتاريخ على وحدة لبنان، وعلى حياده الإيجابي تعبيرا عن دعوته التاريخية، وعلى إقامة أطيب العلاقات مع الدول العربية وسواها من الدول، هم مدعوون اليوم إلى التمسك بهذا الميثاق والعمل بموجبه”.

واعتبر الآباء “أن طاولة الحوار الوطني هي ضرورة ملحة في هذا الوقت، ينتظر منها ترسيخ الثقة بين الفرقاء، والتوصل الى تفاهم صريح وحقيقي حول جميع النقاط الخلافية ومظاهر الفوضى. على هذا الأساس يدين الآباء: ظاهرات الخطف، والتعرض للمواطنين، وقطع الطرقات، وانتقال الاشتباكات المسلحة ومظاهر التسلح من منطقة إلى أخرى، وانفلات الحدود اللبنانية، والتعبير عن المطالب أو غيرها من المسائل بالخروج على القوانين المرعية الإجراء. وإذ يقدرون ما تبذله الدولة والجيش والقوى الأمنية من جهود لمعالجة هذه الأمور يتمنون تكثيف هذه الجهود وتجاوب المواطنين معها لإعادة الأمور إلى نصابها وتحصين الوطن في وجه كل التحديات”.

وتوقف الآباء عند “مجريات الجلسة التشريعية في قضية المياومين في شركة كهرباء لبنان، وأسلوب اتخاذ قرارات المجلس النيابي بشأنها، ما أدى إلى شرخ لا يريده أحد وانعكس على مجلس الوزراء الذي لم يتمكن من الإنعقاد. فمع التأكيد على إعطاء كل ذي حق حقه، يلفت الآباء إلى ضرورة تعزيز مؤسسات الرقابة كي تلعب دورها الطبيعي في اختيار الموظفين، إستنادا إلى الكفاءة والتوازن وحاجة المؤسسات والإدارات، بطريقة تنصف الأفراد دون إرهاق الدولة ودون ارتجال أو إستئثار. كما يصرون على ضرورة التقيد بالأصول الدستورية وعدم الخروج على ميثاق العيش المشترك ومقتضيات المشاركة في الحكم والإدارة”.

وشكر الآباء الله، “مع ختام العام الدراسي، على سنة مرت بسلام وكانت مثمرة. ثم توقفوا عند الصعوبات والتحديات التي تواجه المدارس الخاصة من جراء بعض القوانين ومشاريع القوانين التي تفرض زيادات على رواتب المعلمين مع مفعول رجعي بطرق جائرة وغير مدروسة ومن دون أي تشاور مع الإدارات المعنية، ما ينعكس سلبا على كل الأسرة التربوية فيرهق كاهل الأهل ويهدد استمرارية المؤسسات التربوية ومستقبل المعلمين.
ومن ناحية أخرى لا تفي الدولة بالتزاماتها تجاه المدارس المجانية، وواجبها تجاه الأهل الذين اختاروا قطاع التعليم الخاص وفقا لحقهم في اختيار المدرسة لأولادهم. كما تهمل في الوقت نفسه تحسين أوضاع المدارس الرسمية ورفع المستوى التربوي فيها.

وتوقف الآباء عند “الخلل الحاصل في فرض الضرائب والرسوم على الأوقاف، أو الإعفاء منها. وهم يستنكرون التطبيق الإستنسابي للقانون 210 وتحريفه من جهة، والتأجيل غير المبرر لتعديله من جهة ثانية، وتوضيح مندرجاته بحيث يصبح الجميع متساوين في الحقوق والواجبات”.

وتمنى الآباء “لجميع أبنائهم المقيمين والمنتشرين، ولجميع الوافدين الى لبنان في هذا الصيف، أن يتمتعوا بجمال هذا البلد وضيافة أبنائه. وأن يفيدوا من الأعياد والمناسبات الروحية، كي يمجدوا الله ويشكروه على مواهبه ونعمه، ويسألوه إحلال السلام والطمأنينة في ربوع هذا الوطن وفي كل الأوطان”.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *