الرئيسية » أخبار محلية » امسية روحانية في طرابلس لفرقة مدينة قونيا التركية
ليل أمس الاول كان الموعد مع فرقة قونيا التركية في اطار مهرجانات طرابلس الدولية ؛ حضر الجمهور الطرابلسي وحضر لاول مرة منذ افتتاح المهرجانات بعض نواب المدينة لأن بين الحضور

امسية روحانية في طرابلس لفرقة مدينة قونيا التركية

konya

ليل أمس الاول كان الموعد مع فرقة قونيا التركية في اطار مهرجانات طرابلس الدولية ؛ حضر الجمهور الطرابلسي وحضر لاول مرة منذ افتتاح المهرجانات بعض نواب المدينة لأن بين الحضور وزير خارجية تركيا احمد اوغلو الذي يزور البلاد حاليا.

الفرقة أنشدت باللغة التركية والحضور ربما فوجئ بمضمون الاناشيد، وقد حضر ظناً منه أنه سيستمع الى أغانٍ وطرب من نوع آخر، وما إن مضت برهة على العروض التركية حتى بدا التململ في صفوف الجمهور الذي لم يستطع الانسجام مع ما تقدمه هذه الفرقة التي كانت تنشد الاناشيد الروحانية ـ الدينية، فكانت في واد والجمهور في واد آخر..

والسؤال المطروح أن لهذه الفرقة جمهورها الخاص جداً، فلماذا لم يدع واقتصرت الدعوات على جمهور بنوع آخر من الطرب؟.. انسحب بعض الحضور وبقي من انسجم مع آداء الفرقة بانتظار “الفتلة المولوية” التي لها تاريخ وجذور في مدينة طرابلس.
اقيم الاحتفال على مسرح معرض رشيد كرامي الدولي – طرابلس، بداية تم عرض فيلم وثائقي يروي تاريخ مدينة طرابلس مع عرض كنوزها التاريخية ومساجدها وحماماتها وأسواقها، كذلك تطرق الشريط الى اهمية الفتوحات الاسلامية في المدينة وما تركته من آثار وراءها أهمها ان طرابلس ما تزال تعتبر ثاني مدينة مملوكية بعد القاهرة في مصر..

 

ثم قالت رئيسة اللجنة الثقافية في الجمعية الدكتورة وفاء افيوني شعراني:”لقد ثبت الراقصون اقدامهم على ارض مسرح معرض رشيد كرامي الدولي، ومارسوا فلسفة الحركة والسكون اذ لا بد منهما لتتابع المشهد، وشرط طريقة مولانا جلال الدين في استخدام الموسيقى والغناء في مجالس الذكر هو ان تكون ممتلئة بالمعاني. وفي جلسة الدراويش – المولوية هذه كان المشهد اجمل من فرح التخيل والاحساس في السعادة، عشنا مع الراقصين حالات وجدانية، كانوا بهدوئهم كمن وصل الى الشعور بالراحة النفسية والغناء في الحقيقة الاسمى، كانوا يتجاوزون الرقص التاملي الحديث، فالصوفية خلصتهم من الاثقال واعطتهم خفة الايقاع والحركة مترافقة مع لعبة اضواء تراوحت بين الابيض البلوري والاحمر”.
واضافت:”تبادل اعضاء فرقة قونيا التحيات على طريقتهم وجسدوا فن اداب الضيافة والتهذيب والعلاقات الطيبة بين الناس، وفي الجزء الرابع عبر الدوران في “الفتلة” ليعود الدراويش من رحلتهم براحة نفسية حاضرة لخدمة الله ولكتابه ونبيه ولكافة خلقه.”
اشارة الى ان الراقصين الدراويش في الفرقة اعادوا الى اذهان الجميع أمجاد “الفتلة المولوية” التي كانت ولا تزال تشتهر فيها عاصمة الشمال، وقد قدموا مجموعة موشحات ورقصات تعبيرية في اطار روحاني ديني.

 

 

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *