الرئيسية » أخبار محلية » تيار المستقبل كرم 20 طبيبا أمضوا 50 عاما في الخدمة
خلال التكريم

تيار المستقبل كرم 20 طبيبا أمضوا 50 عاما في الخدمة

خلال التكريم

أقام قطاع الاطباء في “تيار المستقبل” احتفالا تكريميا لعشرين طبيبا أمضوا خمسين عاما في الخدمة، في فندق “كراون بلازا”، في حضور النائبين عمار حوري ونهاد المشنوق، ومنسق عام بيروت في التيار العميد مجمود الجمل، ورئيسة قطاع المهن الحرة بشرى عيتاني، ورئيس قطاع الاطباء في التيار محمد حاسبيني، والنقباء السابقين: جورج افتيموس، ومحمود شقير، وسمير ضومط، ورئيس جمعية المقاصد محمد امين الداعوق واطباء في التيار وشخصيات.
وقال الامين العام لـ”تيار المستقبل” احمد الحريري في كلمته مثلا الرئيس سعد الحريري “إننا نلتقي اليوم في هذا الحفل وقد ألم بوطننا أمراض كثيرة، فأصبح الجسم اللبناني متعبا من كثرة علاته، ونحن هنا أمام حلين، فإما أن نترك هذا المريض على حاله، فيذهب الى نهاية لا نريدها، وإما نبذل في سبيل علاجه كل الممكن والمتاح. نحن في تيار المستقبل اتخذنا قرارنا بألا نترك لبنان للمرض. في مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم نتعلم الاجتهاد في المعالجة فحسب، بل تلقينا دروسا في كيفية البحث عن الأدوية الشافية”.

أضاف: “الدواء الشافي في حالة لبنان، هو الدولة القوية بوحدة بنيها وقواها الشرعية، وسيادة القانون والممارسة الديموقراطية الجادة، لا الفوضى المحكمة لقرارات تأتي من وراء الحدود. وطننا يمر بأدق اللحظات حراجة، من جراء السلاح غير الشرعي، والصواريخ “المجهولة” هي محاولة استدراج عروض التفاوض عبر أرضنا في الجنوب، خدمة لهذا النظام أو ذاك، والاعتداء على اليونيفيل لدفعها الى المغادرة حينا، والأحداث الأمنية المتنقلة من مخيم عين الحلوة وصولا إلى شوارع بيروت أحيانا، تشكل مظاهر عمر مستمر يستهدف دور الدولة”.

وتابع: “يريدنا البعض أن نسلم بوجود سلاح، يزعمون أنه لحماية لبنان، لا، لن نسلم ولن نرضخ، ولن نكف عن المطالبة بضرورة سحب هذا السلاح، فمرض انتشار السلاح يتفشى فلتانا أمنيا في كل منطقة، فكم من حادثة قتل متعمد تحصل كل يوم، وكم من عمليات سلب ونهب، فضلا عن عمليات الخطف الغامض، فهناك اشخاص يخطفون ويطلق سراحهم، من دون ان يعرف اللبنانيون من هي هذه العصابات والى من تنتمي. اذا كان الجسم الصحيح يفترض وجود كريات حمراء وأخرى بيضاء تدافع عن صحة الانسان، فإن مرض انتشار السلاح أوجد في لبنان جسيمات سوداء افرزت حكومة مشلولة وغائبة عن الوعي”.

وقال: “وسط كل ما يجري نرى هذه الحكومة كأنها تعيش في كوكب آخر، وعلى سبيل المثال لا الحصر أصدرت هذه الحكومة مرسومين في شأن زيادة الرواتب، رد مجلس شورى الدولة الاول منهما، ووافق على الثاني بشروط لتعود الحكومة الى درسه، كل هذا والناس يئنون من الجوع والحاجة، وكأننا امام حكومة تتسلى بأوجاع الناس فتسقط امام كل امتحانات رفع البؤس عن الشعب”.

وتوجه الى الأطباء: “نعم أيها الاطباء، نعم نحن امام مرض، علينا شبك الايدي وتكثيف الجهود لنشفي لبنان. ولبنان ليس وحده مريضا، فسوريا تعاني الامرين. لقد سقط في سوريا من الشهداء أكثر من خمسة آلاف، والنظام يواصل سفك الدم، فقط بالأمس وقع على بروتوكول التعان مع الجامعة العربية عندما أدرك أن الامور ذاهبة الى التدويل. والخشية من ان يكون النظام يشتري الوقت الاضافي عبر هذا التوقيع لإطالة أمد عملياته في وجه مطالب الحرية والديموقراطية التي ينادي بها الشعب السوري. علمتنا التجربة مع هذا النظام أنه لا يمكن الوثوق به ولا بالتزاماته، يحق لكل عربي أمام آلة القتل أن يشكك في صدقية نيات هذا النظام، لكن مهما طال الزمن فعقارب الساعة لن تعود الى الوراء، والشعب السوري تنشطت مناعته وأصبح أكثر تحصينا من داء التسلط بعدما كسر حاجز الخوف، وهذا الشعب يدرك أن ثمن الحرية كبير، وان عقودا من النظام لا يمكن أن تنتهي في يوم وليلة، ونحن من هنا نشد على ايدي هذا الشعب البطل، ونحضه على الصبر لأن للباطل ساعة، وللحق ساعات وأياما وجولات”.

وأضاف الحريري: “المستقبل يحتم علينا العمل لإنقاذ بلدنا من آفة السلاح التي يزداد خطرها، فلا مكان للعيش مع التهديد، ولا يمكن العيش مع خطاب التخوين والعمالة. إن مسؤوليتنا حيال بلدنا تدفعنا الى العمل من أجل تجديد الشراكة الوطنية على خياراتنا الكبرى، لبنان الديموقراطي المستقل العربي، لقد شكل اتفاق الطائف ولا يزال أساس صون السلم الاهلي وتأكيد العيش المشترك.
وإذا كانت الممارسات السابقة بفعل الوصاية أساسا قد شوهت الحياة السياسية اللبنانية، فإننا نؤكد اليوم تصميمنا على تجديد الشراكة الوطنية وتأمينها في إطار وحدة لبنان، وتطويرها بما ينسجم مع مصالح الشعب اللبناني كله. فالاحتلال الاسرائيلي الى اندحار والوصاية لن تعود، وقدر اللبنانيين العيش المشترك بآفاق المستقبل لكل أبنائه”.

وختم: “أيها المكرمون، يقول أبو قراط وهو أبو الطب: “كل مرض معروف السبب، موجود الشفاء”. نحن نعرف سبب مرض بلدنا، وسنعمل معكم للوصول الى الشفاء الحقيقي، الذي يؤمن المساواة بين اللبنانيين، ويجمعهم تحت راية بلد يكون ملاذا آمنا للجميع ومن دون استثناء. تحية لكم ايها الاطباء، وتحية لكل طبيب ملتزم رسالته الانسانية، وتحية لكل الجهود العاملة في سبيل التقدم والازدهار”.

وكان الاحتفال استهل بدقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وارواح كل الشهداء، فترحيب من عضو مكتب بيروت محمد بعاصيري الذي تحدث عن “العدل المفقود وحقوق المواطن المسلوبة في ظل الاوضاع الراهنة”.

بعد ذلك نوه منسق قطاع الاطباء في التيار محمد حاسبيني بدور الاطباء في تأدية رسالتهم المهنية “على الرغم من كل الظروف التي مر بها لبنان، ونجاحهم في بلسمة الجروح”، لافتا الى أن “تكريم الاطباء هو من أجل تأكيد مواصلة المسيرة الانسانية والاخلاقية التي بدأوها منذ سنوات”.

ثم ألقى فوزي زيدان كلمة المكرمين، فتطرق الى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها الاطباء، داعيا الى إعطاء العمل النقابي الخير اللازم.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *