الرئيسية » أخبار محلية » دائرة الشمال الثالثة الاكثر تعقيداً والاكثر ارباكا للاحزاب

دائرة الشمال الثالثة الاكثر تعقيداً والاكثر ارباكا للاحزاب

دموع الاسمر

لغة الارقام في دائرة الشمال الثالثة ستكون اللغة التي تحدد وجهة التحالفات الانتخابية والتي ستميل الدفة لصالح التيار الوطني الحرّ الذي يؤمن الحاصل الانتخابي. في دائرة تعتبر الاكثر تعقيدا بين الدوائر الانتخابية والتي تشكل ارباكا للاحزاب والتيارات السياسية.
ويعول حزب القوات اللبنانية الكثير على هذه الدائرة التي يسعى للفوز فيها على ما لا يقل عن خمسة مقاعد من عشرة مقاعد. حيث ينشط بعد تفعيل ماكينته الانتخابية في الدائرة التي تردد ان عدد مرشحي القوات اللبنانية حتى الان هم اربعة مرشحين الى خمسة مرشحين في حال ترشيح احد قيادييه في زغرتا.
لكن هناك من يسأل كيف سيؤمن حزب القوات الفوز ومع من سيتحالف في هذه الدائرة التي تضم احزاباً وقوى لا يستهان بحضورها الشعبي وذات وزن مؤثر في مسار العملية الانتخابية كالحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة والتيار الوطني الحر وحالة النائب بطرس حرب والنائب فريد مكاري الذي لا يستطيع الخروج من توجه تيار المستقبل؟
يعمل حزب القوات على بلورة تحالف انتخابي مع حزب الكتائب اللبنانية بالرغم من ضعف القاعدة الكتائبية في هذه الدائرة ولم يقطع حزب القوات الامل باعادة التحالف الانتخابي مع تيار المستقبل الذي يستطيع تجيير كتلة اسلامية ناخبة في الكورة تقدر بعشرين بالمئة من مجموع الناخبين وسبق لهذه الكتلة أن شكلت رافعة لمرشح القوات في الانتخابات الفرعية في الكورة.
يركز حزب القوات اللبنانية نشاطه حسب مصادر سياسية في الدائرة الشمالية الثالثة في الكورة لانها المنطقة التي يحاذر فيها تعرضه لنكسة ولأن المنافسة في الكورة ستكون على «المنخار» مع الحزب السوري القومي الاجتماعي اولا ومع تيار المردة ثانيا.
وحسب مصادر حزبية قومية انه إن لم تحسم قيادة الحزب القومي خيارها ترشيحا وتحالفا بشكل مدروس وبعناية فقد تصاب بخسارة فادحة خاصة وان بلبلة تسود صفوف الحزب بعد ظهور اكثر من مرشح قومي وتسرب اخبار عن نقمة في صفوف القوميين حول اسماء مرشحين يحتمل اعتمادهم، ولذلك حسب المتابعين ان المطلوب من قيادة الحزب في هذه المعركة ضبط الصف الحزبي القومي وان يلتزم القوميون بالقرار الحزبي مهما كان هذا القرار لتأمين الفوز للمرشح مهما كان المرشح وإلا سيمنى الحزب بخسارة مقعده للمرة الثالثة وهي الفرصة الاخيرة للحزب لاستعادة مقعده في الكورة خاصة وان القانون الجديد يتيح فرصة الفوز له مع التحالف الذي سيعقده مع تيار المردة وفي مواجهة حلف القوات والكتائب.
وحسب المصادر القومية ان ترشيح الحزب القومي للنائب السابق سليم سعادة يوفر فرصة فوز اضافية لانه ورث حالة شعبية منذ عهد والده رئيس الحزب الاسبق الدكتور عبد الله سعاده لكن المشكلة تكمن في عدد القوميين المرشحين وفي حال لم يختر الحزب منهم اي مرشح، فالتوقعات تشير الى مقاطعة هؤلاء من دعم مرشح الحزب، ولذلك فان رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه يفضل ان يرشح الحزب سعاده ولكنه لا يتدخل في قرار الحزب، وان هذا الخيار ناتج عن كون المعركة الانتخابية في مواجهة القوات والكتائب لن تكون سهلة وتحتاج الى اختيار مرشحين لديهم حيثية شعبية تستطيع تأمين الحاصل الانتخابي، ولان حزب القوات اللبنانية استطاع خرق قرى وبلدات عديدة في الكورة التي تعرف بانها كانت عرين الحزب القومي، وان القوات اللبنانية استفادت كثيرا من موقعها في السلطة وبوزارات خدماتية تقدم خدمات تستقطب قواعد شعبية، وهذا الواقع يزداد قوة في حال التحالف مع تيار المستقبل.
لكن التحالف المحتمل حتى الآن بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر من شأنه استبعاد التحالف مع القوات اللبنانية ومع الكتائب، لذلك فان التوقعات الاخيرة هي تشكيل لائحة ثالثة تشكلها القوات اللبنانية تضم اليها مرشحين تجد فيهم رافعة انتخابية.

الديار

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *