الرئيسية » أخبار محلية » طعمة: نريد لبنان عصيا على كل محاولات تهميشه

طعمة: نريد لبنان عصيا على كل محاولات تهميشه

 أحيا كورال المدرسة الوطنية الارثوذكسية “اورينتاليا “أمسية موسيقية من التراث والفولكلور وأدى أكثر من 70 طفلا من اعمار مختلفة بقيادة واشراف دوريس الزير ساسين أغان للرحابنة وفيروزيات، في حضور النائب نضال طعمة والمسؤولين في المدرسة وحشد من اهالي التلامذة.

بعد النشيد الوطني وكلمة لأكرم شلهوب، شرحت ساسين تفاصيل إنشاء الكورال، شاكرة للادارة متابعتها واهتمامها ودعمها، وشكرت للتلامذة المشاركين جهدهم وتعبهم، واعدة بمزيد من الاعمال الفنية في المدرسة وخارجها.

ثم ألقى طعمة كلمة قال فيها: “نسج نور الحضارة من خيوط صبح جديد، وشاح جمالا ونقاوة، ليبحر النغم بأبناء المدرسة الوطنية الأرثوذكسية، مرة جديدة إلى عوالم مبدعة، ولتعلن عكار أيضا وأيضا فخرها بأولادها يصدحون إيقاع حب، يملأ الفراغ في رؤى الغد، ومن استزاد بوتر زاد فرص الأمل، وشرع الهمم لتساهم في بناء المستقبل”.

أضاف: “نحن لا نبتغي الاستعراض والبهرجة من خلال احتفالاتنا، بل نسعى إلى تقديم فكر وبلورة رسالة، نسعى إلى تهذيب نفوس تلامذتنا وصقل مواهبهم وتقوية شخصياتهم وتمكينهم من أساليب التعبير لتأكيد الوجود، من هنا يكتسب الكورال المشرقي الهوى الذي قدمته لنا السيدة دوريس الزير مع باقة من التلاميذ أههميته وألقه”.

وتابع: “جديد هذا العام، تكريس الحضور الرائد لمدرستنا، من خلال مشاركتها بمسابقة أغاني الأطفال، التي نظمتها الجامعة الأنطونية في لبنان، وفوزها في اطار الباقة المرشحة للتصفيات النهائية، فمبارك لنا ولكم، ودامت مواسم التألق على دروب المدرسة الوطنية الأورثوذكسية. أردنا النغم شعار حب يجمع البنين، فالموسيقى لغة الحضارة والوجدان، لغة العبور بالألق الذاتي من قوقعة الذات إلى رحابة العالم، هي تكسر الحواجز والقيود وتصنع النفوس الرحبة في تعاطيها، فتصغر في مسارها العصبيات، ويتقزم التقوقع، وتتلاشى الطائفية”.

وقال: “ما أحوجنا اليوم إلى نغمة حب في هذا البلد الذي ما زال يبحث عن آلية تكرس الروح الميثاقية باتجاه إيجابي، ليعتق من تعطيل عمل المؤسسات. ما أحوجنا إلى دافع يجعلنا نرى من مواقعنا المختلفة الجمال الجاذب والألق الذي لا يحتمل أن نختلف عليه. فامتشقوا الفخر قوس قزح من مهج أطفالكم وأبنائكم أهلنا الكرام، فهؤلاء ببراءتهم، بطيبتهم، بروعة إبداعهم يمثلون النموذج الحقيقي للبنان الذي نريد، عصيا على كل محاولات تهميشه. وهذا جوهر وصية سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور الجزيل الاحترام، فهو المسكون بهاجس التمايز من أجل بلورة الخدمة في مجتمعنا”.

وخاطب التلامذة المشاركين: “أيها المنشدون الصغار، كبار أنتم في جدلية العطاء، وفي مقاييس الضياء، فنوركم شعاع الأمل، وقلبكم ينبض خيرا، والخير وحده يبني لبنان، فاستمروا شهودا لإرادة الوجود ومثالا لكل من أحب لبنان”.

الطلاب المكرمون
الطلاب المكرمون

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *