الرئيسية » أخبار محلية » عكار تقرع طبول المعارك في الانتخابات
مع فتح باب الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية في الشمال ارتفعت حماوة المعارك الانتخابية في البلدات والقرى العكارية،وبدأت التحضيرات لتشكيل اللوائح في حين لم تغب مساعي التوافق عن بلدات وقرى عديدة منها من قطع

عكار تقرع طبول المعارك في الانتخابات

مع فتح باب الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية في الشمال ارتفعت حماوة المعارك الانتخابية في البلدات والقرى العكارية، وبدأت التحضيرات لتشكيل اللوائح في حين لم تغب مساعي التوافق عن بلدات وقرى عديدة منها من قطع شوطا بعيدا نحو التوافق ومنها من لا يزال في اطار المشاورات بينما اتجهت بلدات الى التنافس الحاد كخيار لعبت فيه الاتجاهات السياسية المتناقضة دورا بارزا نسف كل مساعي التوافق.

فلا تزال بقايا قوى 14 آذار تعيش وهم امساكها بالشارع العكاري وقدرتها على احراز انتصارات بلدية واختيارية حيث وضعت خطة مبرمجة للانقضاض على المجالس البلدية كافة وتغيير رؤساء بلديات اعتبروا محسوبين على قوى المعارضة ولم يستطيعوا “تدجينهم” طوال المرحلة السابقة، ولاجل ذلك تتحرك هذه القوى في أكثر من بلدة كبرى تستقطب فيها العائلات وتعمل على احداث شرخٍ فيها بدل البحث عن قواسم مشتركة أو سعي نحو توافق بأخذ المعارك الانتخابية نحو الانماء البلدي، وليس تسجيل نقاط سياسية قد تنعكس سلبا على الاداء البلدي في البلدات وتؤدي الى اشكاليات في هذا الاداء للست سنوات المقبلة.

رغم كل هذا الواقع فإن القوى السياسية المعارضة لا سيما الحزب السوري القومي الاجتماعي وحلفائه في عكار بدوا انهم مرتاحون في بلديات وقرى عديدة الى سير المعارك التي جعلوا الانماء عنوانا اساسيا لها. فأتى حراكهم مبنيا على قواعد التوافق وتقريب وجهات النظر في البلدات لمنع أي شرخ فيها، من منطلق الحرص على الوحدة الداخلية وصيانة هذه الوحدة باعتبارها تشكل الجبهة الخالفية الداعمة للقوى الوطنية وللمقاومة في ظل التهديدات الاسرائيلية المستمرة للبنان والتي تحتاج الى تحصين الداخل بأن تنتج الانتخابات بلديات متماسكة قادرة على تحقيق الانماء والتماسك الاجتماعي في مسارها.

ويبدو أن بلديات منطقة الجومة في عكار قد خطت خطوات متقدمة نحو التوافق برعاية الرئيس عصام فارس وتوجهاته وبالتعاون ما بين الحزب القومي والفاعليات والعائلات، في حين أن بلديات أخرى تتجه الى معارك حامية الوطيس في حلبا وبرقايل وببنين ومنيارة والقبيات وعندقت وفنيدق ومشمش والحيصة ومشتى حسن وشدرا ووادي خالد حيث تتعثر مساعي الوفاق فيها.

ففي منيارة يخوض رئيس البلدية الحالي انطون عبود معركته الانتخابية مرتاحا على وضعه الشعبي حيث حقق في بلدته انجازات ومشاريع قل نظيرها بين بلديات المنطقة، فحظي بتوافق القوى والعائلات فيها، باستثناء القوات اللبنانية وحزب الكتائب اللذين تحالفا في تشكيل لائحة منافسة رغم حضورهما الضعيف في منيارة، لكن تسعى القوات اللبنانية الى الانقضاض على منجزات الرئيس الحالي من منطلق سياسي ليس الا، متجاهلين ما تحقق من انماء حتى أن منسق القوات في عكار الذي جمع القواتيين منذ فترة قريبة لاطلاق الماكينة الانتخابية دأب على تأكيد خوض المعارك حيث يتواجد قواتيون فقط لتأكيد حضور اعلامي، رغم ادراكهم المسبق صعوبات ايصال عناصر منهم الى اي بلدية في عكار.

حتى أن تيار المستقبل لم يعد بمقدوره تجيير قاعدته الشعبية لصالح القوات بالقدر الذي كانوا عليه في السابق، خاصة وان في انتخابات البلدية توجد مصالح متضاربة تتخللوها الوقوف عند خاطر العائلات في البلدات والقرى، مما يقلص من حجم الخيارات.

علما أن لعبة المال ليست بعيدة عن هذه الانتخابات حيث رشحت معلومات أن بعض القوى والمرشحين قد خصصت ميزانيات لا يستهان بها، لشراء الاصوات. الامر الذي اعتبرته اوساط عكارية انتقاص من الممارسة الديمقراطية والتأثير على الخيارات الشعبية.

ادونيس الشمالي

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *