الرئيسية » أخبار محلية » كبارة: ليكلف ميقاتي التفتيش النظر في الترقيات
النائب محمد كبارة

كبارة: ليكلف ميقاتي التفتيش النظر في الترقيات

النائب محمد كبارة

علق النائب محمد كبارة، في بيان اليوم، على كلام الوزير جبران باسيل حول تهميش المسيحيين، وقال: “خلال لقائه الاعلامي بتاريخ 19/1/2012 فاجأنا الوزير باسيل بالكثير من المغالطات مدعيا الدفاع عن الغبن والتهميش والالغاء اللاحق بالمسيحيين وانه يعمل لإنصافهم لأنهم كانوا مظلومين جدا وعندما اتت المناصفة انصفوا قليلا وتحديدا في طرابلس”.

وأضاف: “هذا الكلام لا يليق بوزير من المفترض أن يمثل جميع اللبنانيين، فحقوق اللبنانيين مسيحيين ومسلمين علينا أن نحرص عليها جميعا وبالأخص وزراؤنا. والمناصفة التي تكلم عنها مخالفة للدستور وللمادة 95 (المعدلة بالقانون الدستوري الصادر في 9/11/1943 وبالقانون الدستوري الصادر في 21/9/1990).
وعلى الرغم من ذلك فنحن لم نعارض يوما مبدأ المناصفة الذي يطالب به معالي الوزير بل كنا دوما نتخطى الدستور حفاظا على حقوق المسيحيين ومقتضيات الوفاق الوطني، وكنا وما زلنا نبني قناعاتنا الوطنية والسياسية على مبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
فنحن نحرص على حقوق جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين ولن نسمح لا للوزير باسيل ولا لغيره الادعاء بأنه يحافظ على حقوق ابناء طائفته”.

وأردف كبارة: “يزعم الوزير باسيل في لقائه بأن عدد الموظفين المسيحيين في المنشآت النفطية (أي طرابلس والزهراني) هو فقط 90 مسيحيا مقابل 195 مسلما وهذا غير صحيح. فالواقع أنه يوجد في مصفاة طرابلس 187 موظفا مسلما و100 موظف مسيحي. عدد الموظفين المسلمين في مصفاة طرابلس هو أكثر من عدد المسيحيين.
هذا صحيح تاريخيا منذ حقبة شركة النفط العراقية، وسببه يا معالي الوزير باسيل ليس التمييز، بل الموقع وبدل العمل، أي الراتب. فغالبية الموظفين المسلمين هم من شريحة صغار العمال، رواتبهم ضئيلة، لذلك يتوافدون من المناطق التي تحيط بمصفاة طرابلس للعمل بأجر زهيد. ولا يستطيع المواطن المسيحي القبول بالعمل براتب زهيد لأنه يأتي من بلدات ومدن وقرى بعيدة نسبيا، حتى ضمن عكار.

أما غالبية الموظفين المسيحيين في مصفاة طرابلس، يا معالي الوزير، فهي من الإداريين الذين تتيح لهم رواتبهم التي تفوق رواتب العمال كثيرا تحمل بدلات الانتقال وتكلفة الحضور إلى مكان العمل”.

وتابع: “ولكن قل لي يا معالي الوزير، وتحت عنوانك المفضل الذي هو الزعم بتحصيل حقوق المسيحيين، ألا يزعجك أن تكون نسبة 10% فقط من موظفي مصفاة الزهراني هي من المسيحيين، فيما ال 90% هي من مسلمي دولة الزهراني ذات السيادة على منشآت نفط الزهراني؟
لا يزعجك سوى تزايد عدد صغار العمال من المسلمين المغبونين في مصفاة طرابلس. ولكن التفوق الهائل للمسلمين في قطاعي الإدارة والعمالة في دولة الزهراني ذات السيادة لا تجرؤ حتى على الحديث عنه أو الإشارة إليه؟
عيب يا معالي الوزير. عيب أن تكذب على المسيحيين وتقول لهم إن هناك من عين 39 مسلما ومسيحيين اثنين في مصفاة طرابلس. هؤلاء ثبتهم مفتش الضمان الاجتماعي. جميعهم، أي 41 شخصا، كانوا مياومين لا ضمان لهم لأكثر من عشر سنوات. مفتش الضمان الاجتماعي الذي حقق في وضعهم هو من ثبتهم، ولم يدخل أحد أي موظف جديد، لا مسلم ولا مسيحي”.

وختم كبارة بالقول: “ما انتقدناه يا معالي الوزير باسيل هو عدم احترام الأقدمية والأهلية في ترقياتك الأخيرة، لأن تجاهل الأقدمية والأهلية معا استهدف تحديدا طائفة معينة في مصفاة طرابلس.
لذلك، فإننا وتبيانا للحقيقة، نطلب من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أن يكلف التفتيش المركزي النظر في الترقيات التي حصلت في مصفاة طرابلس ليتبين للرأي العام اللبناني أن معالي الوزير باسيل تجاوز القوانين في ترقياته، التي شملت إكرامياتها شريحة تيارية محددة من المسيحيين، وليس المسيحيين عموما.
وحسما لمستقبل المنشآت، وكي تصبح خارج المحاصصات الكيدية والتعيينات الزبائنية لدى هذا التيار أو غيره، ندعو الرئيس نجيب ميقاتي والحكومة إلى إلحاقها بنظام التعيين والترقية الذي يشرف عليه مجلس الخدمة المدنية، إسوة ببقية مؤسسات القطاع العام”.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *