الرئيسية » أخبار محلية » لقاء مع اسطول الحرية بدعوة من المؤتمر الشعبي في طرابلس وعكار
عقد بدعوة من المؤتمر الشعبي اللبناني - مجلس عكار لقاء تضامني في مركز المؤتمر في حلبا مع (أسطول الحرية) واستنكاراً للجريمة الصهيونية وقد حضر اللقاء حشدٌ من الفاعليات العكارية تقدمهم رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني، والشيخان: أحمد عبد المجيد الزعبي وعلي السحمراني، والمؤرخ الأب نايف

لقاء مع اسطول الحرية بدعوة من المؤتمر الشعبي في طرابلس وعكار

عقد بدعوة من المؤتمر الشعبي اللبناني – مجلس عكار لقاء تضامني في مركز المؤتمر في حلبا مع (أسطول الحرية) واستنكاراً للجريمة الصهيونية وقد حضر اللقاء حشدٌ من الفاعليات العكارية تقدمهم رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني، والشيخان: أحمد عبد المجيد الزعبي وعلي السحمراني، والمؤرخ الأب نايف اسطفان.

تحدث في اللقاء السيد وجيه البعريني الذي شكر للمؤتمر الشعبي اللبناني خطوته في انعقاد هذا اللقاء الوطني الذي يعبّر عن حقيقة العكاريين الذين كانوا ولا يزالون مدداً وسنداً للمقاومة في كل الظروف وأكّد على ضرورة إرسال أساطيل تلو الأخرى لفك الحصار ولفضح العدو الصهيوني كما طالب الهيئات الأهلية بأن تعمل للتعبئة على خط المقاومة والتحرير.

وكان تدخّل للمؤرخ الأب نايف اسطفان الذي سجل تضامنه مع غزة وكل فلسطين داعياً إلى العمل من أجل تحرير الأرض والمقدسات ومذكراً بالبشارة الإنجيلية التي تنص على أن هياكل الصهاينة وبيوتهم ستكون خراباً.

ثم كانت كلمة مدير ثانوية عكار العتيقة الأستاذ كامل الشعار الذي ذكّر بالتاريخ الإجرامي للعدو مؤكداً أهمية دراسة مشاريع الصهاينة ومعرفة أطماعهم التوسعية داعياً العرب إلى وقفة واحدة من أجل تحرير الأرض واسترداد الحقوق وشكر للمؤتمر الشعبي اللبناني مبادرته إلى هذه الأنشطة وفي مثل هذه المناسبات الوطنية.

بعدها كانت كلمة المربي الأستاذ علي مقصود والمربي الأستاذ عمر حمود ورئيس بلدية البيرة الحاج محمد وهبي وقد جاءت كلها تبيّن أن صراعنا ضد العدو الصهيوني هو صراع وجود لا مكان فيه للسلام المزعوم ودعت الكلمات العرب رسمياً وشعبياً إلى الوحدة وإلى اعداد القوة وحيّت الموقف التركي ومواقف كل القوى الشقيقة والصديقة التي تقف مع الحق العربي والفلسطيني.

ختاماً كانت كلمة الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني وعضو المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس وأمين الشؤون الخارجية في اتحاد الكتاب اللبنانيين، ومما جاء فيها:

أسطول الحرية إسمٌ يختصر تطلعات ويعبر عن معاناة فمعاناة شعبنا في فلسطين المحتلة عامة وفي غزة الصمود خاصة لا تنتهي إلا بالحرية والتحرر وبإزالة الاحتلال، وإنجاز هذا الأمر يكون بأكثر من أسطول للحرية، وأن تتنوع هذه الأساطيل ليكون منها الاسعافي الإغاثي، والعسكري الحربي، والتضامني الشعبي، والمقاوم للتطبيع والإقرار بالأمر الواقع إلى غير ذلك من أنواع الأساطيل التي لا تقبل بغير راية الحرية من أجل تحقيق التطلعات.

أما التطلعات في داخل الأرض المحتلة وفي خارجها فهي تجمع على أن المقاومة ضرورة وأن كل أشكال التفاوض يجب أن تتوقف مع هذا العدو المجرم الذي مارس ويمارس عدوانه بكل عنصرية رغم أنه يغتصب أرض الآخرين ولا حق له في أية بقعة في فلسطين بل مجرد قيام الكيان العنصري هو جريمة أياً كان المشارك فيها أو من يعترف بهذا الكيان ويقيم علاقات معه.

يوم حرب تموز التي حققت إنتصاراً مشرفاً خطب الحاخام موشيه آري فريدمان في فيينا بالنمسا في تظاهرة مؤيدة للمقاومة وذلك في 18/7/2006 ومما قاله: “هناك كيان صهيوني ليس لديه أي حقٍ أو شرعية في الوجود على أية حبة من تراب الأرض المقدسة لا تاريخياً ولا توراتياً على حدٍ سواء، ولن يملك بحسب تشريعات ديننا اليهودي مثل ذاك الحق وتلك الشرعية. بل وبالعكس تماماً، فكل يهوديٍ مؤمن يرى الكيان الصهيوني كأكبر عصيان لإرادة الله. هذا الكيان الذي قاد إلى واحدة من أكبر الكوارث في تاريخ البشرية جمعاء، وما زال يقود إلى الكوارث. إن الصهيونية هي أكبر خيانة لديننا اليهودي وأكبر خيانة لإخواننا في الإيمان من المسحيين والمسلمين أيضاً”.

هذا الكلام هو بيانٌ لا يحتاج لتوضيح لكن بعض من لا يزالون يقيمون العلاقات مع العدو أو يراهنون على التطبيع معه عليهم أن يعرفوه ويعرفوا أمثاله كي يؤمنوا بأن خيار المقاومة ضرورة وبأن الموقف يحتاج أن تتوقف المساومة من أجل المقاومة وأن يبتعد الجميع عن المفاوضات ليلتزموا خط المواجهة، فالقاعدة أن القوة وحدها هي التي ترد الحق.

والعدوان على أسطول الحرية فوق أنه جريمة موصوفة تبيّن عنصرية العدو وتظهر كيف أن قادة العدو قد وصلت بهم درجة التوتر والانفعال والشعور بالضعف إلى حد الفوضى واتخاذ القرارات التي ترتد عليه فحالة القلق والخوف من نتائج أية حرب مع سوريا ومع لبنان ومع المقاومة في الأرض المحتلة بلغت حداً لم تنفع معه المناورة الأخيرة: “تحوّل 4”. فهذه المناورة التي شملت كل الأرض المحتلة أكدت كيف أن العدو قد بات خائفاً من المنظومات الصاروخية العربية والمقاومة التي يمكنها الوصول إلى أية بقعة في فلسطين المحتلة مما زاد الرعب والخوف لأن الانزال الذي حصل على متن أسطول الحرية وطريقة اطلاق الرصاص عن مسافات قريبة التي ذهب ضحياتها شهداء أبرار وجرحى تبيّن مدى الرعب الذي تختزنه نفس الجندي الصهيوني.

وهذا العدوان هو مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12/أب/ 1949، ففي نص المادة 18: “لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء النفاس، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات”. وورد في المادة 21: “يجب احترام وحماية عمليات نقل الجرحى والمرضى المدنيين والعجزة والنساء النفّاس التي تجري في البر بواسطة قوافل المركبات وقطارات المستشفى أو في البحر بواسطة سفن مخصصة لهذا النقل”. وفي المادة 23: “على كل طرفٍ من الأطراف السامية المتعاقدة أن يكفل حرية مرور جميع رسالات الأدوية والمهمات الطبية ومسلتزمات العبادة المرسلة حصراً إلى سكان طرفٍ متعاقد آخر المدنيين، حتى لو كان خصماً وعليه كذلك الترخيص بحرية مرور أي رسالات من الأغذية الضرورية، والملابس، والمقويات المخصصة للأطفال دون 15 من العمر، والنساء الحوامل أو النفّاس”.

هذا قليل من كثير النصوص في المواثيق الدولية التي تدين إجرام العدو الصهيوني لكن هذا العدو ضرب بعرض الحائط كل ذلك وحيال هذا العدوان المتمادي نقترح الخطوات التالية:

1- مطالبة الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع العدو الصهيوني بقطع هذه العلاقات فوراً وليتخذوا موقفاً كما فعل رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا الذي أعلن أن بلاده تقطع علاقاتها مع حكومة العدو بسبب عدوانها على أسطول الحرية وذلك في 2/6/2010.

2- أن تتواصل عمليات البعثات الإغاثية عبر البر أو البحر على نموذج أسطول الحرية  لفضح عنصرية العدو أمام الرأي العام وقد اعترض العدو السفينة الايرلندية راشيل كوري هذا اليوم 5/6/2010 وصادرها ومنع مهمتها الإنسانية. والمبادرة الأوروبية تنوي تحريك بعثة باسم أسطول الحرية رقم 2 وعلى المؤسسات العربية والإسلامية الأهلية أن تعزز حضورها في هذه البعثات.

3- على المؤسسات الأهلية العربية والإسلامية وكل الأصدقاء في العالم أن يواصلوا التحركات والفعاليات الشعبية من أجل الحشد والتعبئة على خط المقاومة والمواجهة وتعزيز صمود أهلنا في الأرض المحتلة.

4- نطالب جامعة الدول العربية بتحركات دبلوماسية إقليمية ودولية تفضح العدوان الصهيوني وتبيّن الحق الفلسطيني المشروع، هذا بالإضافة إلى دعوة سريعة بإحياء ميثاق الدفاع العربي المشترك والاستعداد لمواجهة آتية في المستوى القريب أو المتوسط.

كما نظم مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي اللبناني لقاءً تضامنياً دعماً لأهل فلسطين وتحديداً في قطاع غزة، وذلك في قاعة اتحاد الشباب الوطني بطرابلس بحضور قيادة المؤتمر وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية وحشد من فعاليات طرابلس وممثلي مؤسسات المجتمع المدني. بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء وترحيب من عامرعقدة، ثم ألقى كلمة مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي عبد الناصر المصري فقال: “إن الجرائم الصهيونية مستمرة بفعل الدعم الغربي والامريكي وانحياز مجلس الامن الدولي، كما ان الضعف العربي وغياب التضامن يشجع العدو على ارتكاب مجازره وكذلك فإن الانقسام الفلسطيني الذي اوقف كل اشكال المقاومة يساهم في استمرار الجريمة الصهيونية”.

وأضاف:”ان المطلوب أن تتركز التحركات الشعبية حول جملة مطالب منها كسر الحصار المفروض على غزة ووقف كل اشكال التفاوض وقطع العلاقات الدبلوماسية مع العدو وطرد سفراء الصهاينة ووقف التطبيع وسحب مبادرة السلام العربية بشكل نهائي من التداول والضغط على مجلس الامن لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني والمطالبة بتطبيق معاهدة الدفاع العربي المشترك وانشاء مجلس امن قومي عربي وتعزيز التفاعل والتعاون العربي التركي الايراني من أجل مواجهة اي عدوان صهيوني واستعادة الحقوق العربية الاسلامية، والعمل لاعادة اللحمة بين الفصائل الفلسطينية واستعادة وحدة الصف لان الوحدة طريق الانتصار”.

وألقى كلمة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي نبيل الزعبي فقال: “ان ادارة أوباما لا تقل كراهية وعنصرية للعرب والمسلمين عن ادارة المجرم بوش وبالتالي فان المراهنات على تسوية سلمية مع العدو وبرعاية هذه الادارة هو مضيعة للوقت وبحث في المجهول مطالباً بتلاقي المقاومات في العراق وفلسطين ولبنان لأن العدو واحد والمصير واحد والقضية المركزية واحدة “.

ثم ألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو اللجنة المركزية نبيل السعيد فوجه تحية اجلال واكبار الى كل من شارك في اسطول الحرية والى كل الدماء الطاهرة الذكية التي سقطت على طريق كسر الحصار عن ابناء شعبنا، وقال: “التحية لتركيا حكومة وشعب لوقوفها الى جانب الحق الفلسطيني وللشيخ رائد صلاح والدكتور هاني سليمان وفريق عمل الجزيرة الذي كان على متن اسطول الحرية وللمطران هيلاريون كبوجي ولكل من حمل لواء كسر وفك ورفع الحصار عن شعبنا واهلنا في قطاع غزة”.

وألقى كلمة اتحاد نقابات ارباب العمل رئيسه عبد الله المير فقال: “نلتقي اليوم وقد تحرك لبنان والشارع العالمي، وثمة دول عربية نائمة وأنظمة نائمة لا تريد أن تستيقظ من كبوتها، ورغم ذلك نؤكد أن النضال المتواصل للشعب العربي وصوته الهادر من المحيط الى الخليج سيصنع التغيير والتحرير”.

وألقى كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مسؤول الحركة في الشمال ابو جهاد فياض فقال:”ان ارتكاب حكومة نتنياهو ليبرمان المتطرفة لهذه الجريمة ضد اسطول الحرية سيزيد اصرار شعبنا ويعزز من كفاحه بكافة أشكال المقاومة على أرضه، فالجريمة الصهيونية تعتبر ارهاب دولة منظم ضد دول ذات سيادة تريد فك الحصار عن غزة لذلك يجب معاقبة الصهاينة الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون الدولي”.

وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ابو لؤي بدر كلمة الجبهة، شاكراً كل من ساهم في انجاح مسيرة اسطول الحرية لفك الحصار عن غزة، ونوه بالدور التركي المميز الذي فتح الباب على مصراعيه أمام الشعوب لنصرة فلسطين وأهلها”.

وذكّر الدكتورعدنان ونوس بـ”مواقف أبناء طرابلس الذين وقفوا الى جانب كل حق عربي واسلامي ومن بين صفوفهم خرج المجاهدون بقيادة القائد فوزي القاوقجي للدفاع عن فلسطين”. فيما ألقى عضو مجلس بلدية طرابلس السابق محمد رفعت يحيى كلمة أكد فيها على ضرورة استمرار التحركات الداعمة للمقاومين في الأمة حتى نستعيد أراضينا المغتصبة .

من جهته مدير كلية الحقوق السابق الدكتورعدنان ضناوي أكد في كلمته على خيار المقاومة والجهاد ورفض الاستسلام، وعلى ضرورة تعزيز الحلف العربي التركي الايراني .

وقال كاهن رعية طرابلس الأرثوذكسية الاب ابراهيم سروج: “ان المطلوب في هذه المرحلة حشد الطاقات العربية الاسلامية والمسيحية وتأجيج روح الثورة على الواقع الظالم الذي يعيشه أهل فلسطين فلا يجوز ايقاف الأنشطة حتى كسر الحصار عن شعب غزة البطل”.

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *