الرئيسية » أخبار محلية » متى يعود دولة الرئيس عصام فارس إلى لبنان؟
تأتي هذه المقالة تلبية لرغبة صادقة عبّر عنها مراراً أكثر من صديق صدوق مخلص وفيّ لماضٍ مشعّ وحاضر مضيء خطّهما الرئيس عصام فارس بأياديه البيضاء الممدودة

متى يعود دولة الرئيس عصام فارس إلى لبنان؟

عصام فارس
عصام فارس

تأتي هذه المقالة تلبية لرغبة صادقة عبّر عنها مراراً أكثر من صديق صدوق مخلص وفيّ لماضٍ مشعّ وحاضر مضيء خطّهما الرئيس عصام فارس بأياديه البيضاء الممدودة لكل عمل وجهد من أجل وحدة الشعب اللبناني وخلاص لبنان. كذلك هي حال العديد من المسؤولين وقادة المجتمع المحلّي الذين عرفوه عن كثب والذين ينتمون إلى كل حدب وصوب. ويسألونني كل ما طاب لهم السؤال: متى يعود دولة الرئيس فارس إلى لبنان؟ ويأتي جوابي مع إبتسامة لطيفة: عندما يعود لبنان إلى أهله. الكتابة عن عصام فارس هي مسألة سهلة وصعبة في آن معاً. منهم من يعلم كل العلم أن عصام ميخايل فارس لم يبتعد يوماً عن الوطن لبنان منذ سفره الأول منتصف الخمسينات وكثرة أسفاره منذ منتصف الستينات بسبب نجاح وتفوق وإرتقاء على المستويات كافة إقليمياً وعالمياً. ومنهم من يعرف أن تعلّقه بلبنان يزاد وتتعاظم محبته لأهله كلما زادت ثروته وعلا شأنه. لأن ذلك سيسمح له بممارسة أرقى المشاعر والصفات لديه، عنيت بها حبه للعطاء. لعصام فارس ثلاثة عناوين رئيسيّة: لبنانيّته العكّارية، مسيحيته العربية الإنطاكية، وقناعاته الراسخة بإمكانية تحقيق السلام العالمي إنطلاقاً من هذا المشرق العربي مهبط الأديان السماوية وملتقى الحضارات منذ أقدم العصور وإلى قيام الساعة. لم يبحث عصام فارس يوماً خلال أربعة عقود مضت عن مجد عابر أو زعامة حزبية طائفية أو مناطقية. هو المبادر والداعم والراعي والمحفّز حيث يجب، في عكار وطرابلس والشمال كما في بيروت والجبل والجنوب والبقاع. فقد آمن وسيبقى مؤمناً بلبنان الرسالة وبلبنان العروبة منذ كان يافعاً. ما زال البعض يعتقد أن دولة الرئيس عصام فارس قد دخل معترك السياسة في لبنان يوم ترشّح لأول مرّة وفاز بمقعد نيابي العام 1996. أن عصام فارس قد إنخرط في الشأن العام اللبناني منذ أواخر الستينات في سعيه الدؤوب من أجل تجنيب لبنان واللبنانيين بعض من تلك المآسي والإنقسامات التي عصفت بهم خلال عقود ثلاثة. ولم يأت ترشّحه وفوزه بالمقعد النيابي مرتين وقبوله بالمنصب الوزاري سوى تلبية لرغبات صادقة وعلى الصعيدين القيادي والشعبي. صاحب السعادة والدولة عصام فارس جاهد من أجل سعادة مئات الآلاف قبل حصوله على اللقب ودعم الدولة اللبنانية عشرات السنين قبل أن يحظى بصحبتها. إنجازاته سبقت أقواله بسنوات. لم يعترف يوماً بوجود خصومة ما أو عداوة لا سمح الله مع أحد، سياسياً كان أم غير سياسي. فهل يعلم اللبنانيون أنه كان يدعم كل المرشحين “الحلفاء” و”الخصوم” على السواء ومن دون إستثناء أحد لأنه كان وما زال وسيبقى من الذين يؤمنون فعلياً باللعبة الديمقراطية ويقدّر عالياً خيارات الناس ويبادلهم الإحترام؟

وفي الدين كان يسعى إلى أن يكون المسيحي مسيحياً حقاً والمسلم مسلماً لرب العالمين.. على أن يكون إيمانهما بالله الواحد الأحد الآب الضابط الكل، جامعاً لهما في سبيل نهضة لبنان الرسالة. “عكّاريته” لم تمنعه يوماً من أن يكون لبنانياً صافياً، وبالرغم من الحرمان والإهمال والنسيان الذي طال عكار منذ فجر الإستقلال. مسيحيّته العربية الأرثوذكسية الإنطاكية هي وحدها التي أملت عليه وقوفه الدائم إلى جانب بطريرك الموارنة ورؤساء الجمهورية كل ما دعت الحاجة، والتي رسّخت قناعاته بعروبة لبنان. واليوم هو أقرب من ذي قبل إلى ما يحدث على الساحة اللبنانية، مبادراً كعادته إلى جمع الشمل وترسيخ دعائم وفاق وطني نحن بأمسّ الحاجة إليه حتى ننهض بلبنان عبر إتفاقنا الصريح الصادق على بناء دولة المؤسسات عدالة ومساواة ورسم سياسات إنمائية متوازنة تعيد المهاجر وتساند المزارع وتدعم الصناعي وترعى صحة المواطن المحتاج وتوفّر له التحصيل العلمي اللائق.                                    

باحث في العلوم السياسية

بقلم فايز فارس*

 

 

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

تعليق واحد

  1. bravo akh(frère) Fayez
    comme toujours tu dis vrai et surtout quand il s’agit de notre très cher à nous tous Mr Issam FARES
    bon vent à toi et sutout aussi à SADA AKKAR

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *