الرئيسية » أخبار محلية » ميقاتي رعى مؤتمرا عن الترجمة ودورها التنموي في طرابلس
رعى الرئيس نجيب ميقاتي افتتاح مؤتمر "الترجمة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية" قبل ظهر اليوم، في فندق "كوالتي إن" في طرابلس والذي ينظمه إتحاد المترجمين العرب

ميقاتي رعى مؤتمرا عن الترجمة ودورها التنموي في طرابلس

الحضور
الحضور

ميقاتي رعى مؤتمرا عن الترجمة ودورها التنموي في طرابلس

رعى الرئيس نجيب ميقاتي افتتاح مؤتمر “الترجمة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية” قبل ظهر اليوم، في فندق “كوالتي إن” في طرابلس والذي ينظمه إتحاد المترجمين العرب و”جمعية العزم والسعادة الاجتماعية”، في حضور النواب: سمير الجسر، اسطفان الدويهي، بدر ونوس ومصطفى الحلوة ممثلا النائب محمد الصفدي، الوزير السابق عمر مسقاوي، رئيس اتحاد المترجمين العرب شحادة الخوري، نقباء ورؤساء بلديات وحشد من المهتمين.
بركة
بداية، تلاوة من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني، فكلمة لعريف الحفل مقبل ملك، ثم كلمة للأمين العام لاتحاد المترجمين العرب بسام بركة قال فيها: “ان لقاء اليوم يندرج في اطار تعزيز حضور اللغة العربية وتحفيز الانتاج العلمي والثقافي، وهو يؤكد على تحقيق اهداف الاتحاد. واشار الى عقد مؤتمر ثان في قطر وثالث في بيروت، منوها بما تقدمه جمعية العزم والسعادة الاجتماعية لدعم ومساندة العلم والعلماء. وقال: “إن الرئيس نجيب ميقاتي هو من رجال السياسة المميزين في لبنان الذين عقدوا العزم على أن يكون للمفكرين دور متقدم في الحياة العامة.
“العزم الاجتماعية”
ثم ألقى الدكتور عبد الإله ميقاتي كلمة جمعية “العزم والسعادة الاجتماعية”، فلفت الى “أن النهضة العلمية الصحيحة هي العمود الفقري لحضارة الامة”. وقال: “إن اهتمام الجمعية بعنوان المؤتمر انطلق من الرغبة في التكامل في الترجمة والامانة في النقل وأن نخرج بما يساعد العرب على تحقيق نهضة علمية جديدة ويعيد الريادة والقيادة الى علمائنا الناشئين.
إتحاد المترجمين العرب
ثم القى رئيس اتحاد المترجمين العرب شحادة الخوري كلمة، نوه فيها بمسعى العزم والسعادة في اقامة المؤتمر ولفت الى “التعاون الكبير الذي حصل في القرنين الماضيين حيث تحول العالم الى قرية الكترونية واحدة كانت الترجمة هي الحاضر الدائم فيها”. وعبر عن تقدير الاتحاد ل”راعي المؤتمر رجل الوطنية ورائد التقدم الرئيس نجيب ميقاتي”. آملا ان “تتشابك الايدي لتحقيق ما نتطلع اليه من رقي وازدهار”.

جامعة الدول العربية
ثم القت مديرة المعهد العالي العربي للترجمة في جامعة الدول العربية انعام بيوض كلمة أشادت فيها “برعاية المجتمع المدني في طرابلس ممثلا بجمعية العزم والسعادة الاجتماعية لعملية انخراط المجتمع في الثقافة والفكر والتربية”. كما هنأت “طرابلس بابنها البار دولة الرئيس ميقاتي”. كما توقفت عند شمولية المؤتمر، معتبرة انه “محاولة لتجميع الافكار وضبطها في اطار معين”.

الرئيس ميقاتي
وألقى الرئيس ميقاتي كلمتة قال فيها: “يسعدني أن ألتقي بكم في هذا المؤتمر العلمي المهم حول الترجمة ودورها في التنمية الإقتصادية والإجتماعية والذي يأتي في عصر سمته اتساع المعرفة، وسهولة التواصل، وتقدم المعلوماتية، والإنفتاح المتبادل، واختلاف الثقافات، وتعدد اللغات. وإذا كان الفكر البشري العالمي، يخطو خطوات سريعة، في سبيل بناء حضارة إنسانية رائدة، ويتقدم لما فيه خير البشرية جمعاء، فإن الفضل الأكبر في ذلك يعود إلى علم الترجمة. فالفكر اليوناني إنتقل إلى العرب عبر التعريب، ومن العرب إلى الشعوب الأوروبية عبر الترجمة، ولا بد من أن يكون للترجمة دورها الأساس في النهضة المنشودة في عالمنا العربي. لذلك يمكننا القول إن إحياء حركة الترجمة والتعريب وتنشيطها يساهمان في تفعيل التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة.

وتمنى الرئيس ميقاتي أن يسلط المؤتمر الضوء، على العلاقة بين الترجمة والتعريب من جهة، وبين التنمية الإقتصادية والإجتماعية، من جهة أخرى، “لأن ذلك يعود إلى اهتمامنا، بربط الثقافة والفكر بالتنمية، بشكل عام. وعلينا أن ندرك، أن لبنان هو البلد العربي الأول في مجال الترجمة والتعريب ونشر الأعمال المنقولة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، من حيث مستوى النقل والأمانة في الترجمة، والإتقان والجودة في تقديم النص المطبوع ونشره. وخير دليل على ذلك أن الكتب المترجمة والمعربة في لبنان قد حصدت في السنوات الأخيرة العديد من الجوائز وشهادات التقدير”.
أضاف: “لقد حفلت تجربة الماضي القريب في لبنان، بالكثير من المحطات التي ستبقى حلاوتها ومرارتها ماثلة في الأذهان لفترة طويلة، ولكننا نأمل أن نكون إستخلصنا منها العبر لكي نعيد بناء مرتكزات دولتنا على قواعد جديدة يكون منطلقها الحقيقي الانتماء الى الوطن وليس الى الطائفة والولاء للمبادىء وليس للاشخاص، والتمسك بأحكام الدستور وروحيته بعيدا عن الحسابات الرقمية التي لا طائل منها. نعم، أيها الاخوة، إن الدستور اللبناني الذي حدد قواعد الحكم في لبنان وعبرت مقدمته عن جوهر لبنان وفرادة رسالته هو أكثر تقدما من أي أداء وممارسة للسياسيين خصوصا، إذا كان هذا الأداء تحركه غايات شخصية وآنية. وهذا الدستور هو في أي حال الصيغة التي تشكل إطارا ثابتا يختصر دور لبنان وسر وجوده ماضيا وحاضرا ومستقبلا”.
وتابع: “قدرنا، أن نعيش معا على هذه الارض، في كنف دولة قوية وقادرة، وأن نعزز إنتماء المواطنية الحقة، لا أن نظل جماعات تتكاذب على بعضها البعض وتتناحر الى ما لا نهاية، سعيا وراء مكسب من هنا أو إمتياز من هناك. إن مسؤوليتنا أن نحافظ على تجربتنا الديموقراطية ونطور أسسها، لا أن ننقلب على نتائجها أو نتجاهلها”. واشار الى ان “التوافق الذي ندعو اليه باستمرار، عنوانه الاساسي التعاون الايجابي لحسن إدارة شؤون الدولة ومصالح الناس، ولا يمكن ان يكون مرادفا للتعطيل أو الابتزاز أو فرض الرأي الاحادي
وأمل الرئيس ميقاتي “الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، رغم إدراكنا حجم الصعوبات والتعقيدات التي تواجه الرئيس المكلف”، متمنيا “الا تطول هذه العملية، فيدخل وطننا مجددا في دائرة التعطيل والمراوحة مع ما يستتبع ذلك من تزايد المخاطر، لا سيما واننا في عز موسم سياحي، وان يحمل الخير والبحبوحة لوطننا، ويجمع شمل العائلة اللبنانية والعربية في ربوعنا”.
ولفت الى ان “عيون العالم شاخصة الينا لمعرفة مدى جهوزيتنا لنكون أسياد قرارنا وصانعيه، ولعل التاريخ سيحكم لنا، إذا عرفنا إقتناص الفرصة لخير وطننا، أو سيحكم علينا إذا أضعناها”.
وختم بالقول: “إن وطننا يستحق منا التضحية في سبيل وحدته ورفعته وكرامته، والتنازل للوطن لا يكون تنازلا للاشخاص، بل هو فعل إرتقاء وسمو، متمنيا ل”مؤتمركم النجاح والتوفيق، وآمل ان “تتوصل الترجمة سريعا الى أن تجد، بكلمة واحدة، التعبير الدقيق لكلمة أي القبول بخصوصيات الآخر والتي تشكل، في رأيي ، الجوهر الحقيقي لمعنى وجود لبنان”.
وفي الختام، قدم الرئيس ميقاتي درعا تقديريا لرئيس اتحاد المترجمين العرب كما تم تقديم دروع اخرى الى عدد من المشاركين.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *