الرئيسية » أخبار محلية » ندوة عن كتاب “بنت جبيل الحرب والذاكرة” في معرض رشيد كرامي
عقدت ندوة حول كتاب "بنت جبيل الحرب والذاكرة" لمؤلفه الدكتور علي بزي، في إطار فعاليات معرض الكتاب ال35 الذي تنظمه الرابطة الثقافية في منشآت معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس. تحدث في الندوة، عميد كلية العلوم الإجتماعية الدكتور فريديريك معتوق، الذي أشار إلى "أن الكتاب يمتاز بأنه انتروبولوجي على المستوى اللبناني

ندوة عن كتاب “بنت جبيل الحرب والذاكرة” في معرض رشيد كرامي

 
عقدت ندوة حول كتاب “بنت جبيل الحرب والذاكرة” لمؤلفه الدكتور علي بزي، في إطار فعاليات معرض الكتاب ال35 الذي تنظمه الرابطة الثقافية في منشآت معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس.
تحدث في الندوة، عميد كلية العلوم الإجتماعية الدكتور فريديريك معتوق، الذي أشار إلى “أن الكتاب يمتاز بأنه انتروبولوجي على المستوى اللبناني والعربي وجاء بعد خبرة في العمل الميداني خاضها الدكتور بزي في كل لبنان وفي بلدته بنت جبيل.
وقال: “ان المؤلف إستخدم تقنية مميزة على الصعيد المنهجي، من خلال المقارنة بين زمنين مختلفين لإستخراج دلالات إقتصادية وثقافية وإجتماعية، وإستفاد من الصورة كوثيقة لتبدل أحوال المدينة، فالصورة هي شاهد حي وهنا يبرز جانبه الإنتروبولوجي”.
وتحدث الدكتور نديم منصوري عن الفترة الزمنية التي يتناولها المؤلف، وهي ابان حرب تموز، التي شنتها إسرائيل ضد لبنان وقال: “الكتاب هو رسالة خطية مرفقة بالصور أو بالأدلة، على جريمة إرتكبها العدو الإسرائيلي على مدى ثلاثة وثلاثين يوما، لقارىء الذي لم يشهد أرض المعركة، أو حتى لم يمر ببنت جبيل يوما، رسالة للفلاحين، للعمال، للمثقفين، للسياسين، للدول الكبرى والصغرى، للأقوياء والمستضعفين، للعالم أجمعين. رسالة تؤكد أن الإلتفاف إلى الوراء أمر ضروري، ليس للوقوف على الأطلال والتباكي، بل لأخذ العبر، وقراءة معنى الدمار ومعنى القتل، ومعنى إستهداف البيوت القديمة والحجارة العتيقة”.
وأضاف: “كما يسلط الكتاب الضو على نقطة مهمة، أنه لا بد من قراءة الحرب من زاوية معرفية وعلمية بعيدة عن التشنج والعواطف والدموع التي تغبش الصورة. وهذا ما فعله الكتاب بإتقان، حيث لم نقرأ الوجدانيات، بل قرأنا حقائق وأرقام وإحصائيات ومقابلات وصورا لفهم أهداف الحرب المبرمجة التي عمد العدو الإسرائيلي من خلالها إلى تغيير البنية الإجتماعية بكل دلالاتها ورمزيتها. بل ذهب الكتاب إلى أبعد من ذلك حيث حاول إبداء وجهة نظر لألية التنمية في المدينة ومعرفة مكامن الضعف لتحويلها إلى مكان قوة”، داعيا الى “الإستنفار العام من أبناء بنت جبيل المقيمين والمنتشرين لقول كلمتهم ودعم بقاء مدينتهم، كل في موقعه وحسب طاقاته وإمكانياته”.
وتحدث أخيرا الدكتور بزي عن مؤلفه فقال: “نحن دائما نسجل الموروث وهذا ما حصل قبل عدوان تموز بشهرين، ولا أدري لماذا إلتقطت حوالي 120 صورة لمدينتي، التي وجدتها بعد الحرب مدمرة وكانت صدمة لي”.
وتناول واقع الأوضاع في بنت جبيل بعد العدوان والتحرير وما أصاب المدينة من تدمير كامل ومشاهد مأساوية، وما إمتازت به المدينة من صمود بطولي في وجه العدوان الإسرائيلي.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *