الرئيسية » أخبار محلية » ندوة لمؤسسة الصفدي وجمعية التوعية الأكاديمية والتوجيه: هذه قيمنا والغرب جارنا
نظمت جمعية التوعية الأكاديمية والتوجيه و"مؤسسة الصفدي" ندوة حملت عنوان "هذه قيمنا والغرب جارنا"، التي هدفت إلى إيضاح قضية مهمة تزيل اللبس عما لحق بدين الإسلام من إخفاقات وتُهم، قد تسبب بها بعض المسلمين

ندوة لمؤسسة الصفدي وجمعية التوعية الأكاديمية والتوجيه: هذه قيمنا والغرب جارنا

نظمت جمعية التوعية الأكاديمية والتوجيه و”مؤسسة الصفدي” ندوة حملت عنوان “هذه قيمنا والغرب جارنا”، التي هدفت إلى إيضاح قضية مهمة تزيل اللبس عما لحق بدين الإسلام من إخفاقات وتُهم، قد تسبب بها بعض المسلمين المخطئين لحقيقة الإسلام، ومن جهة أخرى بعض غير المسلمين ممن يعملون جاهدين على محو وجود الإسلام من الأرض. الندوة التي أدارها الدكتور مصطفى الحلوة باسم “مؤسسة الصفدي”، شارك فيها رئيس جمعية التوعية الأكاديمية والتوجيه الشيخ م. جميل عجم، وأمين عام هيئة المسلمين في رابطة العالم الإسلامي الداعية السعودي الشيخ خالد الرميح، الذي حضر خصيصاً للمشاركة بهذه الندوة. كما شارك في الندوة ممثل مفتي طرابلس أمين الفتوى الشيخ محمد إمام مع حشد من رجال الدين والمشايخ، النائب السابق عبد المجيد الرافعي، ممثل عن تيار المستقبل في الشمال. وكان لافتاً الحضور الشبابي من الجنسين.

كلمة مؤسسة الصفدي

افتتح الدكتور الحلوة الندوة بالقول: “بين الشرق والغرب، بين الإسلام والغرب تاريخٌ من الصِراع مُعقّدٌ ، ينبغي جلاؤهُ إنصافاً للحقيقة وإنصافاً للتاريخ! … ناهيك عما نشهد اليوم من حركاتٍ تُوسَمُ بالإرهابية، تُحسبُ على الإسلام، والإسلام منها براء”؛ معتبراً “أن دخول الغرب في صراع مع الإسلام والحضارة العربية الإسلامية، إنما يُقدّم خدمة كبرى لسياسة إسرائيل وأطماعها التوسعية في المنطقة. أما المقولة السليمة التي يجب أن تطرحها وتدافع عنها كل قوى السلام والتقدم في بلدان العالم، فهي مقولة “حوار الحضارات”. واختتم قائلاً: “ان تُعقد هذه الندوة في طرابلس، فهي شهادة لمدينةٍ كانت ولما تزلْ أنموذجاً للعيش الواحد، وتاريخها بذلك ينطقُ ويشهد!”.

 

مداخلة الشيخ جميل عجم

ثم تحدث الشيخ جميل عجم مستهلاً مداخلته بتوجيه الشكر إلى مؤسسة الصفدي على دعمها هذه الندوة، وبالتعريف بالداعية الشيخ خالد الرميح، الذي “التقيت معه في مجال الدعوة إلى الله، حيث وجدنا أن الناس في بلاد الاغتراب متعطشون إلى حقيقة وروح الدين الإسلامي، كما وجدنا إنسانية مليئة بالكثير من الإيجابيات على عكس ما يوصف به الغرب بأنه عدو الإسلام، وقد ساهم الإعلام مساهمة كبيرة في تشويه هذه الصورة، …”. وتساءل “إذا لم ير الآخر صورة جميلة مبنية على الصدق في المعاملة كيف يمكننا إقناعه بالإسلام، هذا الدين الذي يدعو إلى المحبة وتأليف القلوب بين الناس وليس الانعزال والقوقعة. وكيف يتم التأثير بالآخر إذا لم يتم الاحتكاك به؟”. وختم قائلاً: “إننا ندعو إلى حقيقة فيها تصفية الفكر والمفهوم الديني عند المسلمين وتنقيته من الشوائب واعتبار العلماء والمفسرين ليسوا معصومين بل ربما يفتي بعضهم في قضية تقل معرفته بها فينتج عنها المغالط ولا بد لمن تعرض لذلك أن يفتي بالقدر المعرفي المتوفر لديه وبهذا نزيل فعل الإساءة إلى مفهوم الإسلام الصحيح وبالتالي على الآخرين من غير المسلمين ان يكفوا عن حملات التضليل التي تولد العداء بينهم وبين الإسلام، وهذا ما لا يرضاه الدين الإسلامي، لان ذلك يحتم على كل فريق التعامل على أسس المسامحة والعدالة”.

مداخلة الداعية الشيخ خالد الرميح

الداعية الرميح بدأ مداخلته بتوجيه الشكر إلى “مؤسسة الصفدي” والقيمين عليها “لدعوتهم واستضافتهم لنا في هذا الصرح الثقافي المتحضر”، مؤكداً أن الهدف من هذه الندوة التحفيز على التفكير والتباحث في أوضاع المسلمين في الغرب وأوضاع المسلمين الجدد، من خلال “التعايش بمفهومه العام والقرآني والإسلامي، كما تقول الآية الكريمة “يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم …”. واعتبر ان قمة التعايش تكمن في “كلمة سواء”، وأن إيجاد مساحة واسعة ومشتركة مع أهل الكتاب لا يعني أننا متفقون في كل شيء، فالتعايش ينطلق من مبدأ العقيدة، والإسلام استوعب الخلاف مع الآخر داعياً إلى التواصل والتراحم والحوار وتقديم الخدمات”. وفصل بين “المسيحيين والصليبيين”. لافتاً إلى أن لدى معتنقي الإسلام في الغرب شعوراً رائعاً في محبتهم للدين وغيرتهم عليه، وهم أحرص على التراحم والتودد والمحبة ونشره في وسطهم العائلي”. ودعا باسم الهيئة العالمية للمسلمين الجدد إلى مؤتمر للتحاور حول هذا الامر الحيوي”.

 

مداخلات الحضور

ثم كانت مداخلات من قبل الحضور، حول أهمية متابعة أمور المسلمين الجدد وفقاً لأسلوب صحيح بعيداً عن التشدد، من خلال برامج منصوص عنها، وبوسيلة التواصل التعليمي،  حيث لفت الداعية الرميح إلى أن المشروع بدأ منذ العام 2002 في أوروبا الغربية خاصة بعد احداث 11 أيلول، رغم صعوبة البدء هناك، بسبب النظر إلينا كمتشددين آتين من السعودية، فكان التواصل عبر مؤسسات إسلامية لديها صفة التعامل مع المسلم الجديد في الغرب. أما الشيخ عجم فقد اعتبر أن التسامح لا يعني بالضرورة التراخي وان الدعوة إلى الله تتم بطريقة لطيفة بدون التخلي عن الثوابت، فنحن ندرس الأسلوب ونعمل على تحسينه للوصول إلى الآخر بنتيجة أفضل، وذلل من خلال مفهوم الإسلام الجاذب.

وكانت مداخلة قيمة لممثل دار الفتوى الشيخ محمد إمام اعتبر فيها “ان اللقاء يجلو الحقائق والأمور ويبين امراً حساساً نعيشه في واقعنا ويرد الامور إلى نصابها”. وقال: “إن النوع البشري عندما يعيش في هذه الأرض يفسد ويسفك الدماء، وهو يحتاج إلى سلطة تهذب أطباعه وتردعه، وهنا دور الرسل الذين أتوا لإصلاح الأرض وحقن الدماء”. ولان الهدف هو الهداية، فلا إكراه في الدين وتاريخ الإسلام يشهد على هذا الامر.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *