الرئيسية » إنتخابات » هل يختار الحريري لائحة عكار على القاعدة الوراثية؟
عكار

هل يختار الحريري لائحة عكار على القاعدة الوراثية؟

جهاد نافع

في العام 2005 اختار الرئيس الحريري هادي حبيش مرشحا على لائحته واصبح منذ ذلك الحين نائبه المفضل بالرغم من ظهور اصوات حينذاك تنتقد اختيار الحريري له لاعتباره من فلول «النظام السوري». حسب مقربين من الرئيس الحريري ان الحريري كان موفقا بحيث استطاع ان يدجن حبيش ليصبح ركنا من اركان 14 اذار وتيار المستقبل.
يقول هذا المقرب من الحريري ما المانع من تكرار التجربة مع اكثر من شخصية سياسية عكارية لها حيثية شعبية في دائرة عكار الانتخابية سواء كانت هذه الشخصية من عائلة المرعبي او من عائلة البعريني؟..
فالمراعبة في عكار يشكلون كتلة ناخبة لا يقل عددها عن 5 الاف صوت، وعائلة البعريني لها رصيدها الشعبي الموروث منذ عهد الراحل محمد محمود البعريني «ابو وجيه» الى عهد النائب السابق وجيه البعريني وكان لهذه العائلة دور في الحياة السياسية العكارية وخاصة في منطقة الجرد والسهل.
لذلك فان اتجاه الحريري بات منصبا نحو هاتين العائلتين وقد تسربت معلومات عن لقاء عقده الرئيس الحريري مع رئيس الجامعة المرعبية رجل الاعمال غسان المرعبي الذي بات يعرف في عكار بانه صانع السياسيين المراعبة. وانه كان خلف وصول النائب معين المرعبي الى منصب النيابة وانه هو الذي اقترح على الحريري ترشيح معين المرعبي في دورة 2009. وان هذا اللقاء لم ينته الى اتفاق بين الرجلين بل انتهى بقول غسان المرعبي للحريري بامكانك ان تأخذ الى لائحتك من تشاء لانني هذه المرة لست مستعدا لتولي نفقات اي مرشح مرعبي جديد ولا اللائحة.
يقول المصدر ان سبب ذلك لقناعة لدى الرئيس الحريري بانه يريد نوابا ملتزمين بتياره وان العين على عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل طارق المرعبي نجل النائب السابق طلال المرعبي وخيار الحريري ناتج عن سببين اولا، ان طارق المرعبي عضو في مكتبه السياسي وهو شاب تربطه علاقة عمل مع جهاد عرب. والسبب الثاني انه نجل النائب السابق طلال المرعبي الذي وعده الحريري اكثر من مرة بحقيبة وزارية كما وعده في دورتين متتاليتين بان يكون على لائحته واخلى الحريري بكل الوعود التي قطعها للمرعبي. وان الوقت قد حان ليفي بهذا الوعد من خلال ترشيح نجله طارق.
اما غسان المرعبي فقد سبق له ان رشح كلا من النائب السابق مصطفى هاشم «مرعبي» ووسيم غاندي المرعبي على ان يختار الحريري احدهما وهذا ما لم يلقى تجاوبا من الحريري.
اما عائلة البعريني فقد مهد امين عام تيار المستقبل احمد الحريري منذ اكثر من سنة بعلاقة مع هذه العائلة بعد اشارات عن نية وليد البعريني نجل النائب السابق وجيه البعريني الترشح للانتخابات بمظهر سياسي جديد ومسألة ترشيح وليد كانت موضع تجاذب داخل العائلة في ظل تمسك النائب السابق وجيه البعريني بمساره السياسي المعروف وبشعاراته المعتادة وارتباطه الوثيق بمحور المقاومة خاصة وانه يرأس اجتماعات دورية لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في قوى 8 اذار.
وقدم وجيه البعريني ترشيحه رسميا ليكون قطب لائحة المقاومة في عكار بينما اتجه نجله وليد للقاء الرئيس الحريري قبل سفره الى السعودية الاسبوع الماضي وظهرت بوادر على ان الحريري بات متجها الى ضم وليد البعريني الى لائحة المستقبل في عكار.
تسرب هذه المعلومات ادى الى اثارة غضب شريحة من مناصري تيار المستقبل الذين يحاولون الضغط على الرئيس الحريري لمنعه من ترشيح وليد البعريني.
فهل يخضع الرئيس الحريري لهذه الضغوط؟ ام يستمر في خياره؟
من جهته فان النائب السابق وجيه البعريني اتخذ خياره بالترشح ومن موقعه كحليف لمحور المقاومة وهو يعتقد ان فرص الفوز متوفرة جيدا وفق القانون الجديد والصوت التفضيلي خاصة عندما تتشكل لائحته من مرشح للحزب القومي ومرشح عن المقعد العلوي ومرشح وادي خالد لم يحسم بعد. بالاضافة الى ضم النائب السابق مخايل الضاهر الذي تقدم بترشيحه الرسمي وهو قطب سياسي له وزن شعبي كبير في عكار ويعتبر المنافس الجدي لمرشح تيار المستقبل هادي حبيش. اضافة الى النائب السابق كريم الراسي وما لدور تيار المردة في عكار من موقع معروف وحيثية شعبية لا يستهان بها. فهل تستطيع هذه اللائحة مواجهة لائحة تيار المستقبل الذي لا يزال حاضرا في عكار بشكل متوازن رغم تراجعه النسبي. لكن العاطفة تلعب دورا في النتيجة.

الديار

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *