الرئيسية » أخبار محلية » وضع حجر الاساس لمستشفى المنية الحكومي بهبة من الهلال الاحمر الكويتي
اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة "اننا نتطلع اليوم إلى تأليف حكومة تعمل كفريق واحد، منسجم ومتضامن، من أجل معالجة المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وتعيد الى لبنان استقراره السياسي والامني وتمكنه من أن يؤدي دوره الفاعل، في منطقته

وضع حجر الاساس لمستشفى المنية الحكومي بهبة من الهلال الاحمر الكويتي

اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة “اننا نتطلع اليوم إلى تأليف حكومة تعمل كفريق واحد، منسجم ومتضامن، من أجل معالجة المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وتعيد الى لبنان استقراره السياسي والامني وتمكنه من أن يؤدي دوره الفاعل، في منطقته العربية، وفي العالم”. ورأى ان “الاستثمار في التنمية الاجتماعية المتكاملة يعتبر استثمارا في الاستقرارالسياسي والامني والاقتصادي والاجتماعي ويبقى حافزا اساسيا لترسيخ المساواة”. ولفت الى أن “التفاوت في مستويات التنمية بين المناطق لا يزال يشكل تحديا أساسيا من تحديات المستقبل علينا جسره بالجهد والعمل والمثابرة”.
رعى الرئيس السنيورة وضع حجر الاساس ل”مستشفى المنية الحكومي” في بلدة المنية في احتفال في متنزه المنية، حضره وزير الصحة العامة الدكتور محمد خليفة، مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، احمد الصفدي ممثلا الوزير محمد الصفدي، سفير الكويت عبد العال القناعي ممثلا بالقنصل الشيخ جابر الصباح، والنواب: احمد فتفت، قاسم عبد العزيز، هاشم علم الدين، نضال طعمة، خضر حبيب، رياض رحال، سامر سعادة، بدر ونوس، النائب السابق صالح الخير، ممثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الدكتور محمد الصادقي، ممثل جمعية الهلال الاحمر الكويتي سعد الناهض، رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر، ورؤساء واعضاء مجالس بلدية واختيارية في المنطقة وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية.
الجسر
بعد ذلك، تحدث الجسر منوها ب”جهود الرئيس السنيورة ومساعيه لانجاز المشروع وكل ما يتعلق به من فكرة وتخصيص الارض له، وعرضه على مجلس الوزراء، اضافة الى البدء بالدراسات والتنسيق مع الجهة المانحة حتى تطورت فكرة المشروع من مستشفى ميداني مسبق الصنع الى مستشفى كامل المواصفات يضم معظم الخدمات الطبية”.
وأشاد ب”جهود وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة ووزارة الصحة التي كانت شريكا اساسيا في مرحلة التخطيط والتصميم، والاشراف على التنفيذ، تمهيدا لاستلام المستشفى وادارته وتشغيله”، وقال: “نشكر الاشقاء الكويتيين على تبرعاتهم وتمويلهم للمشروع والمنشآت الصحية والتربوية ومشاريع اخرى، ومساهمتهم في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية”.
الوزير خليفة
من جهته، شدد الوزير خليفة على “أهمية تجاوز الحواجز الاقتصادية القائمة بين المريض والعلاج، وتوفير الخدمات الجيدة النوعية والمعقولة الكلفة لتصل بأقصر الطرق إلى المواطنين”، مشيرا إلى ضرورة “أن يصار إلى التوفيق بين البطاقة الصحية التي تعمل وزارة الصحة على تنفيذها ونظام الإحالة الذي يربط بين المريض والمؤسسات الصحية”.
وقال: “تكمن أهمية هذا المشروع في الدور الذي يؤديه المستشفى في حركة التنمية المحلية، كونه عنصر استقرار وأمان اجتماعية للسكان. كما تكمن في الدور الصحي والاجتماعي الذي يلعبه المستشفى في منطقة خدماته. وبالتالي، يجب ان يرتبط بالمؤسسات الدعائية المتوافرة ويشاركهم في نشاطاتهم على اختلاف انواعها، بدءا بحملات التوعية الصحية للمواطنين، مرورا بالبرامج التي تحسن نوعية الحياة والمؤشرات الصحية”.
الرئيس السنيورة
ثم ألقى الرئيس السنيورة كلمة جاء فيها: “لكم يسرني أن أكون اليوم بينكم، بين أهلي وأحبائي في المنية وكل الشمال وواسطة عقده ونوارته وعاصمته طرابلس الحبيبة. لكم يدخل الفرح إلى قلبي والرضى إلى نفسي أن آتي إليكم وأن أتحدث معكم حول شؤون منطقتكم وشجونها، كما شؤون وطننا لبنان وشجونه والذي وضعتموه في قلوبكم، وأعطيتموه من محبتكم وتضحياتكم الكثير، والذي نعمل جميعا، ان شاء الله من أجل عزته وكرامته وديمومته، وطنا عربيا سيدا حرا مستقلا وعزيزا لكل اللبنانيين”.
واضاف: “بالأمس القريب، أيها الإخوة، كانت الجامعة ووضع حجر الأساس لها، وهي الجامعة التي تهيئ أبناءكم وأبناء مجموعة من اللبنانيين من شتى أنحاء لبنان، لبناء مستقبلهم وتوفير حياة كريمة لهم. واليوم أنا معكم وإلى جانبكم هنا في المنية، على أرضها الطيبة، وبجوار بحرها الواسع المنفتح من أجل وضع حجر الأساس للمستشفى التي ستقدم بعون الله العناية الصحية والاستشفائية لكم ولأبنائكم، هنا في المنية، الغنية بقيمها وبرجالها. وسأبقى، ان شاء الله دوما معكم في كل ما يعود بالخير عليكم وعلى منطقتكم، وكرامة أجيالكم ومستقبلها، وأجيال الوطن”.
وتابع: “يد البناء، أيها الإخوة، نمدها ونرفعها لتتلاقى مع الأيادي الخيرة التي تعمل من أجل تنمية مجتمعنا ورفعة وطننا لبنان ونصرة قضاياه. يدنا، يد البناء والإنماء، ممدودة إلى كل لبنان، إلى كل لبناني، من أجل أن ننهض معا بلبنان الذي نحب، لبنان الحرية، لبنان الديموقراطية، لبنان الوفاق، ولبنان الكرامة، ولبنان العيش المشترك.
ولقد حرصت، اليوم، أن أكون بينكم:
أولا، لأن للمنية في قلبي مكانة عزيزة. فإذا كانت صيدا هي مهد الطفولة وبيروت مرتع الشباب، فإن للشمال عموما موقعا في القلب لا يشغله أحد سواه. وللمنية رائحة زهر الليمون، تفوح بعبيرها لتتلاقى مع رائحة زهر الليمون التي تعبق بها بساتين صيدا، فما أحلى طيب التلاقي وحسن اللقاء.
والمنية بلدة الناس الطيبين والكلمة الطيبة. صباحها سكينة وصفاء، نهارها جهد وإنجاز وليلها عزة وكبرياء.
هي ابنة الدولة وظهيرة الشرعية. يهب أبناؤها هبة رجل واحد إذا ما ناداهم الواجب، ويقدمون أغلى ما لديهم إذا ما دعاهم الوطن.
لقد حرصت أن أكون بينكم، ثانيا، لأضع يدي مع الاخوة مع وزير الصحة وسعد الناهض في الهلال الاحمر الكويتي حجرا سيكون أساسا لمشروع بناء مستشفى المنية، وحرصت أكثر على أن يكون هذا المشروع في مستوى تطلعاتكم وأمانيكم وملبيا لحاجاتكم الصحية والاستشفائية. كما سعيت الى توفير كل ما يتطلبه إطلاق هذا المشروع، فإنني لن أوفر جهدا، في أي موقع كنت، كي يرتفع هذا الصرح، حجرا فوق حجر، إلى أن يصبح مؤسسة استشفائية ناجحة، ومحط أنظار أهل المنية والجوار.
وها أنا بينكم، ثالثا، لأن الدولة العادلة والراعية ليست شعارا. إنها الدولة التي تسعى الى تحقيق المساواة بين مواطنيها في الحصول على الخدمات العامة، بالكلفة والنوعية ذاتهما”.
وقال: “إن الاستثمار في التنمية الاجتماعية المتكاملة يعتبر استثمارا في الاستقرارالسياسي والامني والاقتصادي والاجتماعي ويبقى حافزا اساسيا لترسيخ المساواة، نعطي للمواطنين فرصة تعزيز علاقتهم بالدولة وإعادة تحديد علاقتهم بعضهم مع بعض على أسس أكثر شمولية وإنسانية وعدالة. وقد بذل لبنان واللبنانيون جهودا كبيرة في هذا الاتجاه، إلا أن التفاوت في مستويات التنمية بين المناطق لا يزال يشكل تحديا أساسيا من تحديات المستقبل علينا جسره بالجهد والعمل والمثابرة.
ولذلك، فقد جرى تشكيل لجنة وزارية تعنى بالمناطق الأكثر حاجة وفقا للمؤشرات الاجتماعية والصحية والاقتصادية. وحدد نطاق عملها بمحافظات الشمال وعكار وبعلبك- الهرمل، بالإضافة إلى قضاء جبيل. وقد عقدنا إجتماعات عدة مع نواب هذه المناطق للاستماع إليهم وتحديد الأولويات بالتعاون مع الإدارات والمؤسسات المعنية في الدولة . وقد تحقق من خلال هذا العمل عدد من الإنجازات وتم التقدم على مسارات تنفيذ عدد من المشاريع بهدف تمكين المناطق من العمل على تلبية حاجاتها المشروعة وتعزيز ميزاتها التفاضلية توصلا إلى تحسن مستويات التنمية فيها ومعدلات النمو الاقتصادي لها.
وتتضافر، أيها الإخوة، في هذا الصدد، جهود ومبادرات كل من القطاع العام والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إيلاء قضاء المنية والضنية أهمية خاصة. ويتبين من خلال مراجعة برامج التنمية المحلية وبرامج الخدمات الأساسية أن ما رصد ويجري العمل على إنفاقه من أجل تنفيذ عدد من المشاريع الإنمائية والحيوية في قضاء المنية- الضنية نحو 163 مليون دولار، تضاف إليها مشاريع وطنية بقيمة 192 مليون دولار تقريبا، يشمل نطاقها قسما هاما من هذا القضاء”.
واضاف: “إن مصدر تمويل هذه المشاريع يعتمد بشكل أساسي على دول وجهات مانحة (96 في المئة) تبلغ نسبة الهبات منها ما يقارب ال30 في المئة. ويتم تنفيذ القسم الأكبر من المشاريع الإنمائية من الدولة اللبنانية (70 في المئة)، أما الباقي فتنفذه الدول المانحة مباشرة من خلال جمعيات وهيئات محلية ودولية.
ويستهدف القسم الأكبر من المشاريع التي هي قيد التنفيذ، قطاع البنى التحتية والخدمات الأساسية(80 في المئة)، ويليه القطاع الاجتماعي (15 في المئة) ثم القطاع الاقتصادي (5 في المئة). ويستقطب قطاع مياه الشرب والمياه المبتذلة القسم الأكبر من الإنفاق على البنى التحتية(45 في المئة). ويتساوى الإنفاق الاجتماعي بين قطاعي الصحة والتربية لأهميتهما في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. أما في المجال الاقتصادي فإن القطاع الزراعي يستقطب أكبر نسبة من الإنفاق الإنمائي.
وفي هذا السياق، سياق التنمية المناطقية، عملنا، في الحكومة الحالية، على رغم الظروف التي تعرفونها، على وضع رؤية مستقبلية لإنماء المناطق أقرها مجلس الوزراء وانا على ثقة، ان شاء الله، بأنها ستكون ورقة عمل هامة واساسية بتصرف الحكومة المقبلة”.
وتابع: “سبب رابع وجوهري لوجودي هنا: وهو أني لم ارغب في ان أفوت على نفسي فرصة مشاركة الإخوة الكويتيين في الهلال الأحمر الكويتي وايضا معنا الصندوق الكويتي وممثل للسفير الكويتي فرحة العطاء والمكرمات، وهي فرحة لا توازيها كل أفراح العالم. سعادة الشقيق وهو يسهم مع شقيقه ويتعاون معه في التطلع نحو المستقبل من دون مقابل، اللهم إلا الوفاء. فليس أجمل من العطاء إلا الوفاء. فالشكر من المنية وأهلها ومن كل لبنان لدولة الكويت، أميرا وحكومة وشعبا ومؤسسات، شكرا لأياديها البيضاء وشكرا للكويت لقلبها الأخضر وهلالها الأحمر. واياديها البيضاء ألوان ثلاثة إذا اجتمعت خفقت لها قلوبنا جميعا.
الشكر كل الشكر للهلال الأحمر الكويتي الذي لم يوفر المسؤولون فيه جهدا إلا وبذلوه من أجل مساعدة لبنان ومساعدة هذه المنطقة التي عانت الكثير”.
وقال: “اليوم نتطلع، كما تتطلعون معي، ومعكم كل أبناء الوطن، إلى تشكيل حكومة تعمل كفريق واحد، منسجم ومتضامن، من أجل معالجة المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وتسهر على أمن الوطن والمواطنين، وتؤمن للبناني عيشا كريما، وتعيد الى لبنان استقراره السياسي والامني وتمكنه من أن يؤدي دوره الفاعل، في منطقته العربية، وفي العالم.
كلي أمل، أن يتعاون الجميع، وأن يتعالى الجميع فوق مصالحهم الشخصية والضيقة، من أجل مصلحة لبنان العليا ومصلحة كل اللبنانيين، لتأليف هذه الحكومة العتيدة. في أقرب وقت، وأن نعمل جميعا، صفا واحدا لتحقيق أماني اللبنانيين وطموحاتهم، ونحن بإذن الله قادرون”.
واضاف: “أحمل اليكم تحيات فخامة رئيس الجمهورية وانا كلي امل بهذا المستشفي الذي وضعنا حجر اساسه اليوم سوف يصار الى ان يفتتح في عهد فخامة رئيس الجمهورية وايضا في خلال ولاية اللرئيس المكلف سعد الحريري.
الشكر لمعالي وزير الصحة الذي تابع بكل جدية ومعه وزارة الصحة في كل المراحل حتى وصلنا الى ما عليه نحن اليوم. وأنا على ثقة بان الوزارة ستتابع هذا العمل حتى نرى هذا الصرح قد علا وقد بدأت نشاطاته وخدماته على اسس علمية وموضوعية. وكما قال معالي الوزير، ان شاء الله الادارة والخدمات والجسم الطبي والممرضات كله على المستوى الرفيع الذي تريدونه أنتم ويريده كل اللبنانيين لانه مهما كان المستشفى بأجهزته وببنائه عظيما، فان ذلك لا يكفي وان الادارة والجسم الطبي هما اللذان يحولان هذا الانجاز العمراني والتجهيزي الى خدمات تستطيعون ان تحصلوا عليها وتكون خدمات مميزة”.
وتابع: “الشكر ايضا لمجلس الانماء والاعمار للجهد الذي بذله بقيادة الاخ نبيل الجسر الذي اتعبته معي، ليس فقط من اجل هذه المستشفى، ولكن كل يوم يتلقى طلبات من اجل اسراع الانجاز وهو على ذلك قدير وانا على ثقه بأنه يحمل هذه الامانة وهذه المهمة بأحسن ما تكون هذه المسؤولية. الشكر ايضا لنواب المنطقة الكرام ولا سيما الاخ هاشم علم الدين وايضا لأعضاء المجلس البلدي الذين اتمنى ان يتابعوا اعمال البناء من دون تدخل كثير بشكل بناء حتى يعلو البناء من اجل ان يسرع في تقديم هذه الخدمات التى انتم في حاجة اليها ونحن ايضا استنادا الى كل المؤشرات الكمية من اقتصادية ام صحية ام تربوية ام غيرها نحن ندرك مدى الحاجة الى تعزيز الخدمات التي نقدمها الى ابناء هذه المنطقة الطيبة من لبنان وبالتالى ان ما نتمناه وانا على ثقة سنحصل عليه بتعاون منكم حتى يعلو البناء ويصبح هذا المستشفي قادرا على تقديم الخدمات التى تبتغون.
وفقكم الله، وإلى لقاءات أخرى، ومشاريع تنموية وخدماتية أساسية في المنية والشمال وفي كل لبنان”.
بعد ذلك، زار الرئيس السنيورة والوفد المرافق النائب هاشم علم الدين في منزله في المنية، في حضور نواب المنطقة.

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *