الرئيسية » أخبار محلية » افتتاح جسر قمار في البقيعة
أفتتح صباح أمس معبر جسر "قمار" الحدودي في منطقة البقيعة وادي خالد، في حضور أمين عام المجلس الاعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري ومحافظي الشمال ناصيف قالوش وحمص المهندس محمد إياد غزال، وقائد شرطة حمص اللواء علي البودي ومدير الخدمات الفنية في حمص خليل جديد وأعضاء المكتب التنفيذي لمحافظة حمص والعميد في الجيش اللبناني مروان البيطار ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والمدير الاقليمي للجمارك في الشمال الياس مكاري، العميد مخايل سركيس ممثلا المديرية العامة لقوى الامن الداخلي على رأس وفد من الضباط، الرائد ميشال فنيان

افتتاح جسر قمار في البقيعة

 

افتتاح المعبر
افتتاح المعبر

 

 

 

أفتتح صباح أمس معبر جسر “قمار” الحدودي في منطقة البقيعة  وادي خالد، في حضور أمين عام المجلس الاعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري ومحافظي الشمال ناصيف قالوش وحمص المهندس محمد إياد غزال، وقائد شرطة حمص اللواء علي البودي ومدير الخدمات الفنية في حمص خليل جديد وأعضاء المكتب التنفيذي لمحافظة حمص والعميد في الجيش اللبناني مروان البيطار ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والمدير الاقليمي للجمارك في الشمال الياس مكاري، العميد مخايل سركيس ممثلا المديرية العامة لقوى الامن الداخلي على رأس وفد من الضباط، الرائد ميشال فنيان ممثلا مدير عام الامن العام اللواء وفيق جزيني،وحشود شعبية من المناطق الحدودية في لبنان وسوريا.

وفد من السفارة البريطانية برئاسة المستشار في السفارة روبرت كنايت نمببي.

على أن يكون هذا المعبر في البداية للمشاة ولاحقاً للاليات السياحية وغيرها، بعد فترة وجيزة. وجرى ازاحة الستارة التي تجسد رمز البلدين العلم اللبناني والعلم السوري، اشارة البدء بتشغيل المعبر وفتحه أمام المشاة.

أقيم الاحتفال في سرادق نصب في الجانب السوري من الجسر وتم الافتتاح بالنشيدين اللبناني والسوري وكلمة تعريف من تمام العارف ثم ألقى محافظ الشمال ناصيف قالوش كلمة اعتبر فيها أن افتتاح هذا المعبر خطوة تعكس رغبة لبنانية ـ سورية مشتركة ونريدها أن تكون محطة من سلسلة خطوات نأمل أن تتحقق وتفتح قنوات واسعة لتبادل الخير والثقة والمحبة بين البلدين الشقيقين وليس فقط لتبادل السلع أو بعض المنافع وتابع قالوش: كلما افتتحنا معبراً شرعياً أقفلنا باب تهريب أو سرداب هروب ومحونا خوفاً أو شكاً أو حتى اتهام قد يتردد هنا أو هناك. فالمعابر الشرعية عيون تسهر على حماية حدود الوطن وهي نفسها تفقأ عيون أخرى لا ترى الا في الليل ولا تهوى الا أعماله.

وأضاف: ان استحداث المعابر بين الدول وتنظيمها فكرة انما ولدت من رحم القوانين الدولية وسيادة الاوطان، هي شرايين تواصل وبوابات تفاعل بين الشعوب بدونها يصبح لدول اسواراً محكمة تحجب النور عن مواطنيها وتشتت المصالح وتباعد الحضارات وعليه فإن الاتجاه العام في هذا العالم هو الاكثار منها لتسهيل العبور والتقارب والتعارف والتحاب بين الشعوب لتحقيق الألفة والافادة العلمية والاقتصادية المتبادلة ونحن في لبنان وسوريا محكومون دستوراً وقانوناً وعرفاً بالعلاقة المميزة ومحكومون تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً بروابط وخصوصية قلما وجدت بين بلدين متجاورين، فالواجب يفرض احترام هذه الروابط كافة، الامر الذي يعبر عنه ويجسده بوضوح خطاب رئيس البلاد.

ووجه قالوش الشكر والامتنان لمن ساهم في تحقيق هذه الخطوة وفي المقدمة رئيس الحكومة الذي خصص لهذا الامر كبير اهتماماته منذ العام 2006 وأعطى تعليماته لازالة العوائق دون أن ينسى حفظ حقوق الناس وممتلكاتهم، كما كلف شركة استشارية لاعداد الدراسات اللازمة لبناء مركز لا يقل أهمية عن باقي المراكز الحدودية الشرعية.

وثمن قالوش التعاون والتجاوب الذي “لمسناه من السوريين على الصعيدين الرسمي والشرعي، الامر الذي سرع في التنفيذ ودلّ على رغبة صادقة، كما ثمن دور أمين عام المجلس الاعلى السوري اللبناني نصري خوري.

وختم: بمثل هذا العمل المشترك وبخلفية وطنية صادقة نستطيع نسج علاقة سليمة متعافية بين بلدين وشعبين شقيقين بكل ما للكلمة من معاني ومدلولات.

وألقى محافظ حمص محمد اياد غزال كلمة قال فيها: افتتاح هذا المعبر هو تعميق لأواصر الاخوة المشتركة بين بلدينا وشعبينا والتي تعبر عنها العلاقات الحياتية التي نعيشها يومياً في تعاملاتنا بكافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية.

ولفت غزال الى ثمار الجهود التي كانت تبذل طوال السنوات الماضية واصبحت واقعا حياً من خلال انجاز كافة أعمال البنى التحتية والاشغال والتجهيزات اللازمة لفتح هذا المعبر ووضعه في خدمة المواطنين في كل من سوريا ولبنان وهذا هدفنا دائما تسهيلا وتنظيماً للعبور والانتقال لانجاز اعمالهم الحياتية اليومية بأريحية تامة، وأضاف: هذا الانجاز يضاف الى الاجراءات العامة التي تم اتخاذها في هذا المجال من خلال لقاءات واللجان المشتركة والمتابعة الميدانية لتنفيذ القرارات والتعليمات المتفقة عليها بين الجانبين السوري  واللبناني بالتنسيق مع الامانة العامة للمجلس الاعلى السوري اللبناني برئاسة السيد نصري خوري والتي ساهمت في معالجة كافة القضايا المشتركة بين المحافظتين وكلها تشكل أساسات راسخة في العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وختم غزال مؤكداً على تعزيز التعاون المشترك في اطار الاخوة والمحبة التي تجمعنا بقيادة الرئيسين الدكتور بشار الاسد والعماد ميشال سليمان.

 

نصري خوري

 

وألقى امين عام المجلس الاعلى السوري ـ اللبناني نصري خوري كلمة قال فيها: أريد أن أتكلم من القلب الى القلب ومن الروح الى الروح ومن خفقة الجفون الى جفون العينين فاليوم شاهدنا هذا اللقاء الشعبي العفوي وشاهدنا ان كل المعابر التي نعمل على فتحها لتسهيل التواصل بين ابناء شعبنا في لبنان وسوريا انما هي خطوة تأتي لتجسد حقيقة دورة الحياة الواحدة وحقيقة الدورة الاقتصادية والاجتماعية الواحدة والعلاقات المميزة التي طبعت العلاقات السورية ـ اللبنانية منذ فجر التاريخ والى اليوم.

وتابع: اننا اليوم نسعى الى فتح شرايين التفاعل باعادة الدورة الدموية الواحدة الى ما كانت عليه عبر التاريخ وان الفضل كل الفضل في هذه الخطوة وفي كل الخطوات انما يعود الى روحية التعاون والتنسيق التي جسدتها معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق الموقعة بين لبنان وسوريا. والى جميع الاتفاقيات المنبثقة عنها، كما تعود الى تلك المقرارات التي اتخذت خلال القمة الثنائية التي انعقدت بين الرئيس القائد بشار الاسد والرئيس العماد ميشال سليمان العام الماضي وأكدت من خلال مقرراتها على ان العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا هي أقوى من كل العواصف ومن كل التحديات وان كل هذه الخطوات هي باتجاه تعزيز العلاقات وتفعيلها تنفيذا للمقررات.

وختم: انني أنوه بالخطوات التي قام بها محافظ الشمال ومحافظ حمص وطرطوس والبقاع لانجاز هذا المعبر ولتسهيل عملية التواصل للمزارعين والطلبة وتسهيل عملية التواصل والتكامل وانه هناك خطوات جديدة ستتخذ في القريب العاجل لفتح معابر جديدة لتجسيد مقولة الاخوة والتنسيق.

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *