الرئيسية » أخبار محلية » كرامي: لن نتخلى عن طريق عبد الحميد ورشيد
سأل الرئيس عمر كرامي قيادة لائحة التضامن الطرابلسي: "هل يعقل أن تأتوا بسامر سعادة لترشحوه في طرابلس وتفرضوه على المدينة؟ في وقت يطرح فيه الشيخ سامي الجميل، الذي يحمل ذات المبادئ والقيم مع سامر سعادة، شعارات حزبية بقوله: "نريد بناء لبنان حيادي ايجابي مع كل جيرانه حتى مع إسرائيل" وأكد كرامي "أن ترشحي للانتخابات ليس من أجل مقعد نيابي بل لنثبت أنه في طرابلس فئة كبيرة لم تستسلم

كرامي: لن نتخلى عن طريق عبد الحميد ورشيد

الرئيس كرامي
الرئيس كرامي

 

سأل الرئيس عمر كرامي قيادة لائحة التضامن الطرابلسي: “هل يعقل أن تأتوا بسامر سعادة لترشحوه في طرابلس وتفرضوه على المدينة؟ في وقت يطرح فيه الشيخ سامي الجميل، الذي يحمل ذات المبادئ والقيم مع سامر سعادة، شعارات حزبية بقوله: “نريد بناء لبنان حيادي ايجابي مع كل جيرانه حتى مع إسرائيل” وأكد كرامي “أن ترشحي للانتخابات ليس من أجل مقعد نيابي بل لنثبت أنه في طرابلس فئة كبيرة لم تستسلم”.

ولفت الى أن “الجميع يعلم أن هذا الطريق النضالي، طويل وعريض وكلفنا دماً، دم رشيد كرامي الذي استشهد في سبيل المبادئ ونحن حاضرون لتقديم المزيد من الشهادات ولن نتخلى عن طريق عبد الحميد ورشيد” وأشار الى “أنهم يعتقدون انه اذا لم ينجح عمر كرامي في الانتخابات يتم ابعاده عن رئاسة الوزارة ونسكر له بيته”. وقال: “لا، هذه طويلة على رقبتهم وهم غلطانين كثيراً”.

ونفى علمه بوجود أي تفاهمات سعودية ـ سورية حول الانتخابات، وقال: “سيكون التفاهم كما يقال بعد الانتخابات، وأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً والله يبعث الخير”.

كلام الرئيس كرامي جاء خلال لقاء حواري في قاعة جمعية “هيئة دعم الميناء” بدعوة من مجلس ادارة الجمعية وبحضور حشد سياسي وشعبي كبير.

وتحدث رئيس هيئة دعم الميناء عامر عيد مرحباً بالرئيس كرامي ومعدداً انجازاته وتقديماته وصفاته وسعيه الدؤوب لاستعادة أمن طرابلس السياسي والاجتماعي والاقتصادي والانمائي، وقال: “إن أبلغ ما يقال للمجرم على أبواب ذكرى استشهاد الرشيد الآيات الكريمة من سورة المعارج: “يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه. وصاحبته وأخيه. وفصيلته التي تؤويه. ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه”.

ثم تحدث الرئيس كرامي عن التدخلات الأميركية في الانتخابات النيابية ودور لبنان في المنطقة العربية، وانتصاره على إسرائيل مرتين، واستعرض واقع طرابلس ومحاولة تهميشها وضرب توازنها السياسي والاقتصادي، وقال: “سررنا كثيراً بأن نأتي الى مدينة الميناء الحبيبة وإلى جمعية هيئة دعمها وانمائها بالذات، لنلتقي بهذه الوجوه الكريمة ونتحدث اليهم بقلب مفتوح، خاصة اننا في أيام انتخابات. ومعروف ان لبنان والمنطقة ككل، ولبنان في الطليعة يمر في ظروف دقيقة وأكبر دليل على ذلك أن الوفود الكريمة “اللي رايحة جاية حتى تراقب الانتخابات وقلبها على ديمقراطيتنا”، وعندما تأتي وزيرة خارجية أميركا هيلاري كلينتون لتفقدنا ومن ثم نائب رئيس جمهورية أميركا، أعظم دولة في العالم يترك كل “اشغاله” ويأتي حتى يتدخل بشكل سافر بانتخباتنا، وعندما كتبت الصحف أن سفيرتهم سيسون تتدخل، وأنا شخصياً لم اصدق، لكن عندما جاء نائب الرئيس و”حكى ما حكيه” وزار من زار، وزار فريق واحد، وقال “اذا انتصرت المعارضة نحن سنعيد النظر في كل برامجنا المخصصة لمساعدة لبنان”، أتريدون تدخلاً سافراً أكثر من هذا؟! وهذا دليل أن لبنان على صغره وقلة عديده يهتم به كل العالم، لأنه فعلاً، نظراً لموقعه وثقافة شعبه، هو نموذج لهذا العالم العربي ككل. ويعتبرونه مدخلاً للبلاد العربية، لذلك يجب وضع اليد عليه. وثانياً، ليس قليلاً ما حققه لبنان في حربه مع إسرائيل وانتصاره عليها مرتين، وطبعاً منذ ذلك الوقت تحاول إسرائيل بكل الأشكال، القضاء على المقاومة في لبنان وسحب سلاحها، بدءاً من القرار 1559 وانتهاء بما نشر في “دير شبيغل” بالأمس، هذا، ولا شك، إنه فتنة كبيرة يرمونها علينا في بداية الانتخابات خاصة وإننا نعرف أن لبنان مكوّن من عدة طوائف ومذاهب ويعيش على التفاهمات وعلى التوازنات وأي إخلال بهذه التفاهمات والتوازنات يؤدي الى زواله، لا سمح الله.

لذلك نقول، ان هذه الانتخابات مهمة جداً، لأنه من سينتصر لن يستطيع تحقيق الأكثرية الكبيرة التي تخوله أن يحكم وحده، وان نستمر بحكم البلد بهذا الشكل الذي نسير به، أصبح من اصعب ما يكون! لأنه كل يوم يمر يثبت أن الديمقراطية التوافقية والثلث المعطل وكل ما تبع ويتبع ذلك، لم يؤد الى أية نتيجة، بل بالعكس، كل يوم يمر علينا نحسن أن الدولة بكل مؤسساتها تضعف وأصبحت شبه مشلولة، فاذا انتهت الانتخابات ولم يحقق أي فريق أكثر من صوتين أو ثلاثة بالزائد، ستكون النتيجة، العودة الى المعادلة التي نسير بها اليوم والتي ثبت فشلها. وأمام هذه المؤامرات من الخارج والداخل وأمام الإعلام الذي يزكي الخلافات، مع الأسف ليس الاعلام اللبناني وحده، فحتى الاعلام العربي بدأ يشارك في ذلك، اضافة الى الخطاب السياسي الطائفي المتشنج. ونحن يوم أقروا قانون 1960، توقعنا ما نعيشه اليوم، لكن هذا كله، معاول تضرب في الكيان اللبناني وتهدده بالانفراط، وأصبحنا نشعر، وكل المواطنين يشعرون، أن كل طائفة، بل وكل مذهب بدأت تتحدد عنده معالم الفيدرالية المذهبية أو الطائفية. وهذا أخطر ما يمكن على لبنان، لذلك نحن نقول هذا البلد لا يقوم الا على التفاهم لا يقوم العيش المشترك والوحدة الوطنية إلا بالتفاهم، لذلك اقترحنا بالأمس القريب، ودعينا فخامة رئيس الجمهورية بعد انتهاء الانتخابات لأن يدعو الى مؤتمر وطني عام تتمثل فيه جميع الفاعليات اللبنانية، وتطرح كل القضايا بكل صراحة وبكل وضوح من أجل وضع الأسس لبناء لبنان الجديد. بصراحة لم نعد نقدر أن نكمل الطريق بهذه الطريقة التي نسير بها.

المؤامرات من الداخل ومن الخارج، وهذه المؤامرات، كلها تهدف الى تفتيت لبنان، يعنى أن الحرب التي إندلعت عام 1975 الى ان انتهت، كان لها ذات الهدف، ولم يزالوا مستمرون بهذا الأمر. وكل هذا بالنتيجة لاراحة إسرائيل. إسرائيل، يا اخوان، لا تريد السلام. إسرائيل دولة مغتصبة وتفتت فلسطين “شقفة” وراء “شقفة” وكل مرة يلهوننا بقضية، مرة في مؤتمر أنابوليس وساعة في مؤتمر آخر، أو في قدوم إدارة أميركية جديدة أو حدوث انتخابات جديدة في إسرائيل، والوقت يمر وهم يهددون القدس ويعملوا جدار الفصل وأخذوا اعتراف من أميركا في عهد بوش، انها دولة يهودية، أي ممنوع أن يبقى فيها أحد غير اليهود، وبالنتيجة سنبقى نتذكر أن ما نقشوه على باب الكنيست “دولتك يا إسرائيل من النيل الى الفرات”. هذا مشروع إسرائيل التي لا تريد سلاماً وتضيع وقتنا على “الفاضي”، ولا نستطيع مواجهتها إلا اذا كنا كلنا، دولة قوية ومحصنة، ومع الأسف، نعود ونقول ان وضعنا محزن. لذلك، هذه الانتخابات مهمة جداً، وهذا الصوت الذي يرميه أحدنا في صندوقة الاقتراع، يجب أن يقف وقفة “ضميرية” قبل رمي هذا الصوت، لأن هذا الصوت مصير البلد ومصير الوطن ومصير أبناءكم وأحفادكم”.

وأضاف: “أما في الشق الداخلي، وما يتعلق بطرابلس، وعندما نقول طرابلس فإننا لا نفرق بين طرابلس والميناء، وإن كان البعض وضع لنا حدود “من هنا تبدأ الميناء”، لكننا نعتبر أن طرابلس والميناء توأمان. والميناء هي ثغرنا وهي متنفسنا وهي بالنسبة لنا، لها معزة خاصة، لأنها بلد “أخوالنا” وهنا نوجه تحية لكل عائلات أهل الميناء ونشكرهم على هذه العاطفة ونتمنى أن تترجم هذه العاطفة بالصناديق.

ونحن واياكم، نشعر دائماً منذ فترة طويلة وكأنه توجد سياسة تهدف الى تهميش هذه المدينة سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، ونحن لم نظلم أحداً في كلامنا، نحن نقول، كان لدينا 30 في المئة على الأقل من موظفي الفئة الأولى من الطرابلسيين، لا يوجد منهم اليوم أحد. والأنكى من هذا، عندما يريدون أن يعينوا ننظر على اللوائح فلا نجد أسماء طرابلسيين. مع أن طرابلس اعطتهم الكثير من الحب والدعم، والحقيقة الى الآن لم تأخذ الا العواطف. ومن ناحية أخرى، نقول: لدينا مشاريع أساسية، وهي تصنع فرص عمل وتساهم في تقوية اقتصاد هذه المنطقة، وطرابلس هي عاصمة الشمال وعندما تقوى طرابلس يقوى الشمال كله، يعنى، كل ما قمنا به وكل الكلام الذي قلناه خلال سنوات طويلة، من أجل أن نشغّل المعرض، فلا توجد فائدة، “كل شي حكينا وعملنا” من أجل المرفأ، ومع الأسف، أقولها لأننا أخذنا على أنفسنا عهداً أننا في هذه الانتخابات لا نريد أن نقوم في سجالات، بل على العكس نمد يدنا للتعاون، لكن مع الأسف، 16 سنة، تولى خلالها وزراء طرابلسيون وزارة النقل والأشغال العامة، وحتى الآن لم ينته العمل في المرفأ، ان شاء الله، هذه المرة، يتم العمل به وينتهي بالسرعة اللازمة. وفعلاً إن مرفأ بيروت لم يعد يقدر أن يستوعب البضائع، ومرفأنا هنا غير مهيئ، إن شاء الله، تكون المرة الثالثة ثابتة ويخلص العمل في المرفأ وتنتعش هذه المنطقة. وأيضاً هناك مطار القليعات، هذه المشاريع الثلاثة توفر حوالي 15 الى 20 الف فرصة عمل، تصوروا الشباب بدل أن يهاجروا، توفر لهم 20 الف فرصة عمل، وهذا يأتي بـ”إجر” غريبة على طرابلس ويشجع القطاع الخاص على الاستثمار. هذا الذي يصنع الحركة والتنمية، نأمل في المرحلة المقبلة أن يكون التعاون بين جميع فاعليات المدينة وان يكون هناك ضغط كبير لتفعيل هذه المشاريع وتشغيلها، ولا أعتقد أن ذلك يكلف الدولة شيئاً، نحن نقول اننا نشك. مثلاً نقول الذي سمعناه الآن: إنهم لزموا الأوتوستراد الدائري الذي يتقاطع على طريق الميناء باتجاه البداوي لم يلحظوا عليه أية جسور ولا ممرات أو فتحات حتى تدخل أو تخرج منه، وأيضاً المنطقة الاقتصادية، انتهت دراساتها وتحتاج الى مراسيم، تم نشر مرسوم واحد فقط، بدل من ان ينشروا كل المراسيم، حتى يعطلوها، يعني ذلك هناك شيء مقصود وغير طبيعي، ونحن ننّور الناس الآن، ونقول أن المرحلة المقبلة، ونعرف أن السياسة أخذتنا، وهناك انقسام كبير ومخاطر تحيق بالبلد. ولكن أحدنا بدون لقمة العيش لا يستطيع أن يتعاطى لا سياسة ولا يستطيع حفظ البلد أو أن يحميه”.

ورداً على سؤال حول وجود توافق سعودي سوري في عملية تركيب لائحة التضامن الطرابلسي، قال كرامي: “منذ البداية قلت، ان شاء يكون هناك تفاهم سعودي سوري لأن الدولتين لهما تأثير في لبنان، وخلافهم ينعكس على كل أوضاعنا، وكان كل المخلصين في لبنان يدعون الله للتوفيق بذلك، والحمد لله فجأة وخلال مؤتمر الكويت قدم الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود المبادرة، ومن ثم عقدنا الآمال على مؤتمر الدوحة، وقلنا لا شك ان ذلك ينعكس تفاهمات في الجو الانتخابي، وفسر البعض أننا، “جالسين ومرتبطين بدول” هناك واقع على الأرض ولا أحد يستطيع الهروب منه. واليوم أنا لا أملك معلومات رسمية، لكن الجو الحاصل في كل لبنان، ويعني الطريقة التي ألفت فيها لائحة طرابلس، وترشيح الرئيس السنيورة في صيدا، وبالشكل الذي تم، لا ينم أنه حصل تفاهم واتفاقات، ويقال ان ذلك سيكون بعد الانتخابات، على كل حال أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي ابداً، والله يبعث الخير”.

ورداً على سؤال حول استهداف الرئيس عمر كرامي في طرابلس وأسامة سعد في صيدا في وقت تم فيه تفاهمات في دوائر عالية وبيروت الثانية وغيرهما، قال الرئيس كرامي: “قلت، مرات عدة، لو أنه توفر نوعاً من المباحثات حول تأليف لائحة وفاقية بكل معنى الكلمة في طرابلس، وألفت كما ألفت، حتماً كنا لن نوافق ولن نشارك، هذا أولاً، وثانياً، البعض يخطط لما بعد الانتخابات، يعني رئاسة الوزارة بصراحة. ويعتقد أن ابعاد عمر كرامي عن النيابة يبعده عن رئاسة الوزارة ويفتح الطريق أمام الجميع. ثالثاً، لقد أعلنت السبب وهو واضح وفي المبدأ، يعني أننا نترشح لنقول هناك فئة كبيرة في طرابلس لا توافق على كل ما يطرحه 14 آذار، سواء كان في لائحة توافقية أو في غير لائحة توافقية، وطرابلس لا يمكن ألا تعتبر إسرائيل إلا عدو، طرابلس لا يمكن أن تكون غير عربية وتحمل كل مبادئ القومية العربية وكل النضال العربي وكل نضال الشهداء الذين قدمتهم طرابلس في سبيل القضايا العربية. وهذا يعني إعادة طرابلس الى موقعها الطبيعي لكي تلعب دورها في السياسة اللبنانية كصمام أمان لهذه السياسة، وحفظ لبنان وإكمال رسالته في الوحدة العربية. وعندما نرى أوروبا وما تحمله أوروبا من تاريخ دموي كيف توحدت ليس سياسياً بل اقتصادياً وشكلت أكبر قوة اقتصادية؟ وتقوم بتكامل في كل الشؤون وكل الأمور، وأصبحت في وزن أميركا وروسيا، فلماذا لا تسير الدول العربية على ذات الطريق؟ وعندما تسمع طرح الجماعة (14 آذار) بالأمس، كنت أسمع الشيخ سامي الجميل ليلاً، وطبعاً طرحه هو ذاته الذي يطرحه سامر سعادة الذي أحضروه الى طرابلس، لانهما في نفس الحزب وذات المبادئ والقيم. يقول: نريد قيام لبنان “حيادي ايجابي” مع كل جيرانه”. يعني مع إسرائيل، هذا طرحهم وهذا هو الذي نقف في وجهه، هل يعقل أن تأتوا بهذا “سعادة” لترشحوه في طرابلس وتفرضوه على طرابلس؟! نحن ترشحنا لكي نثبت أنه في طرابلس فئة كبيرة لم تستسلم والبقية ان شاء ستعود الى رشدها وستكمل طرابلس دورها وليعلم الجميع أن هذا، طريق نضالي طويل وعريض، وكلفنا نحن آل كرامي دماً، دم رشيد كرامي، رشيد كرامي استشهد في سبيل هذه المبادئ، ونحن حاضرون لتقديم المزيد من الشهادات، ولن نتخلى عن الطريق الذي رسمه عبد الحميد ورشيد، وهم يعتقدون أننا سنتخلى لأنهم يقيسون التجارة على السياسة ويقيسون التجارة على الوطنية وعلى المبادئ الوطنية. يعتقدون أنه اذا لم ينجح عمر كرامي في الانتخابات، “سنسكر له بيته”، لا “هذه طويلة على رقبتهم، وغلطانين كثير”. وفي الختام، أشكر لكم عاطفتكم ومحبتكم ونضجكم السياسي”.

 

 

إلى ذلك،أكد الرئيس عمر كرامي عهده لطرابلس وللطرابلسيين “أن نبقى أوفياء لمدينتنا وسنحافظ على كرامتها ودورها السياسي والوطني. وإننا نشعر بتخطيط إن لم نقل مؤامرة على وزن طرابلس ودورها السياسي في هذا الوطن”. وشدد على “اننا لن نسكت بعد الآن على هذا التهميش.

كلام الرئيس كرامي جاء خلال لقاء شعبي في منطقة الحدادين بدعوة من آل الرطل، بحضور شقيقه المهندس معن كرامي وفاعليات وأهالي المنطقة. تحدث خلال اللقاء وليد الرطل مرحباً بالرئيس كرامي والحضور، وقال: “نحتار في كيفية الترحيب بكم يا دولة الرئيس، فأنت في عرينك وبين أهلك وفي دارك الحدادين، وتعودنا أن تكون واخوانك وأبناءك على العهد وهذا ما تربينا عليه وعشنا معه. وكان خطكم السياسي والنضالي ولا يزال المنارة التي تُضيء دروبنا وتشعرنا بالأمان وتشعرنا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في حفظ كرامة طرابلس واستعادة دورها كمدينة لا كبلدة كبيرة.

ثم تحدث الرئيس كرامي فقال: “عندما نأتي الى حارة الحدادين لا نحتاج الى ترحيب لأننا نأتي الى حارتنا والى بيتنا والى دارنا. والحدادين هي الباب الجنوبي لطرابلس، وهي منبت الكرامة والعنفوان، الحدادين هي الباب الجنوبي لطرابلس، وهي منبت الكرامة والعنفوان، الحدادين التي قدمت الشهداء من أجل استقلال لبنان ورفعت رأسنا، رأس طرابلس عالياً على مر الزمن والتاريخ.

نلتقي بكم كما تعودنا في كل استحقاق انتخابي، نلتقي لنجدد العهد لكم ولطرابلس ونؤكد لكم اننا سنبقى الأوفياء في خدمة هذه المدينة ونعمل للمحافظة على كرامتها وعلى دورها السياسي والوطني في هذا الوطن، اننا نشعر وتشعرون أن هناك تخطيطاً حتى لا أقول مؤامرة على وزن هذه المدينة وعلى دورها السياسي في هذا الوطن ونشعر وكأن هناك خطة وتآمر لتعطيل كل المشاريع التي يمكن أن تؤدي الى انماء هذه المدينة، حتى لا تلعب دورها وحتى لا يتمكن شبابها من كسب العيش بعرق الجبين. لذلك، نحن مددّنا يدنا للجميع من أجل التعاون لانقاذ طرابلس مما تتخبط فيه من أزمة معيشية واقتصادية واجتماعية ولا يمكن أن نسكت بعد الآن على هذا التهميش. يدنا بيدكم، فنحن نعرفكم وأنتم تعرفوننا، فلسنا بحاجة إلى رفع صور ولا إلى اطلاق مناهج، فتاريخنا وحاضرنا واياكم هو التاريخ المشرق لهذه المدينة وسيستمر بوجودكم بإذن الله. شكراً لكم على هذه العاطفة الكريمة، وشكراً لآل الرطل على هذا اللقاء. وهذه العاطفة والمحبة لا تشترى بالمال”.

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *