الرئيسية » أخبار محلية » افتتاح معرض الكتاب السنوي ال36 برعاية الرئيس الحريري بطرابلس
إفتتح رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب سمير الجسر فعاليات معرض الكتاب السنوي السادس والثلاثون، الذي تقيمه الرابطة الثقافية، في أجنحة وقاعات معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، في حضور مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، أحمد الصفدي ممثلا الوزير محمد الصفدي، النائب محمد كبارة، النائب قاسم عبد العزيز،

افتتاح معرض الكتاب السنوي ال36 برعاية الرئيس الحريري بطرابلس

إفتتح رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب سمير الجسر فعاليات معرض الكتاب السنوي السادس والثلاثون، الذي تقيمه الرابطة الثقافية، في أجنحة وقاعات معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، في حضور مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، أحمد الصفدي ممثلا الوزير محمد الصفدي، النائب محمد كبارة، النائب قاسم عبد العزيز، الوزير السابق عمر مسقاوي، النائب السابق الدكتور عبد المجيد الرافعي، رئيس بلدية طرابلس رشيد جمالي، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، قائد منطقة الشمال العسكرية العميد عبد الحميد درويش ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المنسق العام لتيار “المستقبل” في الشمال عبد الغني كبارة، رئيس الرابطة الثقافية أمين عويضة، الرئيس السابق لمجلس إدارة مرفأ طرابلس أنطوان حبيب وعدد من رؤساء وممثلي الهيئات التربوية والثقافية والإجتماعية
بعد النشيد الوطني، وكلمة لرئيس اللجنة الثقافية في الرابطة المهندس نوري الصوفي، القى رئيس الرابطة الثقافية أمين عويضة كلمة، أشاد فيها ب”أجواء الصحوة الثقافية الواعدة التي تتجلى معالمها عبر إنتشار معارض الكتاب في العالم العربي وإعلان عواصمه عواصم للثقافة العربية”. وقال: “في هذا الحراك الثقافي العربي يستعيد لبنان دوره الهام والمميز الذي لعبه دائما منذ بدايات النهضة العربية، وها نحن اليوم نكمل المشوار ونواكب هذه الصحوة في العاصمة الثانية طرابلس الفيحاء مع التظاهرة الثقافية الكبرى التي تصر الرابطة على إحيائها كل عام إيمانا منها بحرية الفكر وبصيغة لبنان الميثاقية الوفاقية التعددية، فمعرض الكتاب ما زال يخفق بالثقافة متشبثا بالكتاب وبمعرضه السنوي”.
والقى النائب الجسر كلمة قال فيها: “يسعدني أن ألتقي بكم ممثلا لدولة الرئيس سعد الحريري، في هذه التظاهرة الثقافية التي باتت سمة من سمات المدينة، وميزة خاصة من ميزات الرابطة الثقافية، هذه الرابطة، التي رعت الحركة الثقافية على مدى حوالي نصف قرن، والتي تبنت ورعت معرض الكتاب السنوي على التوالي حتى بلغ السادسة والثلاثين، في انتظام دائم لم تستطع ظروف الحرب وآلامها أن توقفها أو أن تمنعها. وكان الحدث بذاته بشكل أو بآخر، رسالة واضحة عن خيارات طرابلس في الفكر والثقافة والانفتاح وتأكيدا على أن الكتاب هو بديل البندقية، وأن الثقافة تبقى المناخ الأرحب للتلاقي والتعايش”.
أضاف: “إن القراءة هي المدخل الأساس لعالم الثقافة والمعرفة، وإن الكتاب هو الوسيلة الأقدم لولوج أبواب الثقافة، ويؤسفني أن أقول إننا إذ كنا في الأصل أمة اقرأ، فإننا اليوم بعيدون كل البعد عن هذا المجال. وإنه ليحزنني أن أجد الطلاب اليوم لا يعيرون اهتماما للمطالعة. وإن المطالعة نسبيا هي في تراجع، وهذا يطرح إشكالية حقيقية في تطورنا. إذ لا يكفي لأحدنا أن ينال قسطا من علم وفن، دون أن تكون له خلفية من ثقافة تعينه في توسيع آفاقه، بما يخدمه حتى في مجال اختصاصه، وبما يتيح له أولا وأخيرا تفهما أكبر، وقبولا أكثر لمحيطه ولإخوانه يساعده على المشاركة في بناء مساحات التلاقي التي تتسع للجميع. إن هذه الإشكالية يجب أن تحملنا على إعادة النظر في المناهج الدراسية التي يفترض أن تشتمل على نظام يحث على المطالعة ويشجعها”.
وتابع: “لقد اتخذ الكتاب، حتى وقت قصير، شكل الصفحات الورقية، واليوم بدأ يتحول إلى شكل رقمي بفضل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وسواء اتخذ الكتاب شكلا ورقيا أو رقميا، أو أي شكل جديد قد تدخله ثورة التكنولوجيا. فان الكتاب يبقى كتابا، وعلينا أن نعتبره انه لا زال خير جليس، والكلام عن الكتاب وعن المطالعة يحملنا على إنشاء الدور الثقافية والمكتبات. وإذا كانت الرابطة الثقافية قد ملأت فراغا كبيرا في زمن مضى. وإن كانت مؤسسة الصفدي تلعب دورا كبيرا ومكملا، فإن على الإدارة المحلية خاصة، وأعني البلديات، أن تلعب الدور الأساس في حمل هذه الراية. إن المدينة اتسعت. وان طرابلس في حاجة لعدة دور ثقافية يكون عمادها المكتبات تتوزع ما بين أبي سمراء والحدادين والتبانة والقبة والأسواق وطرابلس الجديدة. تفسح في المجال لتأمين الكتاب للمطالعة، وتعمل على نشر الوعي الثقافي بين الناس”.
وقال :”آمل أن يتضمن برنامج أي لائحة مرشحين للمجالس البلدية مساحة واسعة للشأن الثقافي، سواء لجهة دعم المؤسسات الثقافية القائمة أو لجهة إنشاء دور جديدة. وخاصة إذا ما أسفر الأمر عن لائحة توافقية، وأستطيع أن أقول أن لائحة التضامن بكل أفرقائها تقدم التوافق على أي طرح آخر. ولائحة التضامن بما تمثل من إرادة طرابلسية واسعة، إنما أخذت هذا الخيار لأنها تعتبر أن التلاقي على تنمية المدينة لا يفترض أن يكون محل خلاف. ولأن التوافق من شأنه أن يمثل كل أطياف المدينة من دون استثناء مما يبعد أثر التجاذب في اللعبة الانتخابية عن حرمان البعض من التمثيل”.
وتوجه النائب الجسر إلى “الذين يزعجهم التضامن المستمر بين نواب لائحة التضامن الطرابلسي، كما يتبين من بعض الكتابات في الإعلام”، فقال: “إلى هؤلاء ممن أسعفتهم مخيلتهم الواسعة في اختراع سيناريوهات الاختلاف. نقول أننا لم نكن متحدين يوما كما نحن عليه الآن وسنستمر بإذن الله. ونقول أيضا بأننا أنجزنا في جلستنا الأخيرة يوم الجمعة إقرار هيكلية خطة تنمية للمدينة، كما عرضتها مؤسسة متخصصة، وأعطينا إشارة الإنطلاق لتحضير الخطة التي يقدر لإنجازها حوالي ثلاثة أشهر. وإننا اتفقنا على مباشرة الاتصالات مع باقي القوى السياسية. وما اجتماع يوم الأحد الذي اعتبره بعض الإعلام محاولة لرأب الصدع بين أعضاء اللائحة سوى مباشرة الاتصالات مع بعض القوى السياسية الأخرى، وبعضها حاضر هذا المجلس. في كل الأحوال، نحن نقول لمن يقف وراء هذا الكلام اتقوا الله في مدينتكم، إذا كان هدفكم الحرص على المدينة. وبالمناسبة فإني أدعو الإعلام، وهو المسؤول الأول في هذا المجال، أن يتعاطى مع الأمر بالحرفية المعهودة والأمانة المهنية التي تحرصون عليها. التي تقتضي الاستفسار ممن يقال عن لسانهم ما لم يقولوه. قبل نشر أي خبر. فدوركم كبير في رعاية الوفاق وفي المساهمة بمحاولة تمثيل كل أطياف المدينة في المجلس البلدي”.
اضاف: “إن هذا الحدث، الذي يعتبر ترجمة عملية، لتوجه الرابطة في الميدان الثقافي. لم يكن ليستمر ويبقى لولا إرادة صادقة نابعة من قلوب رجال تولوا قيادة العمل الثقافي في أقسى الظروف وأصعبها، ولم يهنوا ولم يحزنوا وتابعوا الرسالة التي نذروا أنفسهم لها. فتحية إلى كل من قاد العمل في الرابطة الثقافية من دون استثناء. وتحية إلى أرواح من قضى منهم، وتحية إلى الرئيس الصديق الأستاذ أمين عويضة والى رفاقه في الهيئة الإدارية”.
وختم: “انقل إليكم تحيات دولة الرئيس سعد الحريري وحرصه على دعم خطة التنمية التي نحضر لها، كما حرصه الكبير على رعاية التوافق في الانتخابات البلدية ووقوفه إلى جانب كل من يعمل لصالح وخير المدينة، وفي مقدمها الرابطة الثقافية”.
جولة
وبعد ان جال النائب الجسر والحضور على ارجاء المعرض، إفتتح عويضة “قرية الفن التشكيلي”، التي تضم أعمالا لنخبة من الفنانين التشكيليين اللبنانيين.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *