الرئيسية » أخبار محلية » الصفدي والأمل تنفذان مشروع إعادة تأهيل ودمج السجينات
أطلقت جمعية "دار الأمل" بالتعاون مع "مؤسسة الصفدي" منذ أيار من العام 2008، مشروع "إعادة تأهيل واندماج اجتماعي السجينات" في سجن النساء في طرابلس، بهدف تمكين المرأة وتطوير قدراتها داخل السجن، والاستفادة من مرحلة وجودها داخل السجن في أمور إيجابية تندرج في إطار تمكين السجينة

الصفدي والأمل تنفذان مشروع إعادة تأهيل ودمج السجينات

سجن طرابلس

أطلقت جمعية “دار الأمل” بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي” منذ أيار من العام 2008، مشروع “إعادة تأهيل واندماج اجتماعي السجينات” في سجن النساء في طرابلس، بهدف تمكين المرأة وتطوير قدراتها داخل السجن، والاستفادة من مرحلة وجودها داخل السجن في أمور إيجابية تندرج في إطار تمكين السجينة وبناء قدراتها ووقايتها من خطر تكرار الجرم أو الجنحة مرة ثانية. ينفذ هذا المشروع بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية والبلديات، والمسؤولة مباشرة عن جميع السجون في لبنان، وقد استفادت منه حتى الآن ما يقارب الـ 155 سجينة في برامج متعددة. والمشروع مستمر حتى نهاية العام الحالي.  

وتعتبر المنسقة العامة لجمعية “دار الأمل” السيدة هدى قرى: “أن هذا المشروع لعب دوراً هاماً، من خلال الخدمات المتعددة المقدمة من “مؤسسة الصفدي”، في تحسين الظروف المعيشية للسجينات، وساعد على تمكينهن وتأهيلهن تمهيداً لإعادة دمجهن في المجتمع بعد الخروج من السجن؛ ونحن نعوّل على أهمية التعاون بين الجمعيات الأهلية والمؤسسات المحلية من جهة ومع الجهات الحكومية الرسمية من جهة ثانية في الوصول إلى عملية التغيير المنشودة”.

من جهتها، ترى منسقة القطاع الاجتماعي في “مؤسسة الصفدي” د. سميرة بغدادي أن البرامج التي ينفذها المشروع، وبالأخص دورات التدريب المهني “هي بطاقة مرور وائتمان للسجينات من غدر الزمان، كونها تمنحهنّ الاكتفاء الذاتي لتأمين معيشتهن ومصروفهن اليومي داخل السجن وخارجه”. وتضيف بغدادي: “وللعامل النفسي أهميته في هذا المشروع، لأنه يهدف إلى إضفاء شعور بالثقة لدى السجينات بإمكانية تقديرهن اجتماعياً بعد مرحلة العقوبة، إضافة إلى مساعدتهن على اجتياز مدة السجن بسهولة وتفاؤل”. ونوّهت بالتعاون القائم مع القوى الأمنية في السجن ومع جمعية “دار الأمل” التي “نتلاقى وإياها في رؤية مشتركة تهدف إلى مساعدة الفتيات والنساء وتوجيههن وتمكينهن اقتصادياً واجتماعياً وعلى المستويات كافة”.

وعن آلية عمل المشروع تقول المساعدة الاجتماعية في جمعية “دار الأمل” السيدة منى عيسى: “نعمل على تنفيذ برامج مختلفة (المتابعة الصحية، المتابعة النفسية، التدريب المهني من خلال حصص تعليم الكمبيوتر والخياطة والتزيين النسائي)، إضافة إلى تأمين التجهيزات الأساسية والملحة للسجينات. وقد استطعنا مع فريق عملنا المتعدد الاختصاصات (مساعدة إجتماعية، معالجة نفسية، طبيبة نسائية، مدربات،…)، تأمين المساندة الفردية على الصعد الاجتماعية والطبية والنفسية والقانونية، والمساندة العائلية، وتنفيذ نشاطات جماعية متعددة ونشاطات ثقافية… كما أمّن المشروع مواد التنظيف وبعض التجهيزات اللازمة للسجينات”.  

وفي إطار برامج التدريب المهني، تفيد المساعدة الاجتماعية أنه “تم تخريج 7 سجينات في دورة تصفيف الشعر الأولى والتي دامت أربعة أشهر تدربت خلالها المشاركات على مهارات مهنة التزيين النسائي وتطبيقها عملياً، بما يساعدهن على امتهانها بعد الخروج من السجن، لدعمهن اقتصادياً”. وقالت: “لقد تم تنظيم حفل تخريج للمشاركات في الدورة، اللاتي عبّرت عن فرحتهن بالنجاح بعد ما أثبتنَهُ من التزام وجدية في الدورة. وقد شاركت السجينات فرحة التخرج، مديرة السجن والحارسات”.

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *