صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
أكد الوزير محمد الصفدي أننا أمام حكومة يجب أن تتشكل قريباً وهي فرصة نتمسك بها، ولن يمنعنا الضجيج من تحقيق مصالح الناس.
وأضاف الصفدي خلال حفل تكريمي لرابطة مخاتير قضاءي طرابلس والمنية بمناسبة اليوم الوطني للمختار في مركز الصفدي الثقافي، وبحضور المشرف العام على جمعية العزم والسعادة د. عبد الإله ميقاتي: إذا كان غيرنا قد شعر بالحاجة للعودة إلى الجذور، فنحن لم ننقطع عن جذورنا يوماً ولم نفقد التوازن، لأننا لا نصغي إلا لضميرنا ولصوت الناس. وأضاف: نرفض الفتنة حتى ولو حاولوا جرنا إليها، ونصرّ على الحوار سبيلاً وحيداً لحل المشاكل، وكما نرفض الاحتكام للسلاح بين أهل الوطن، نرفض سلاح المذهبية الذي لا يقل عنه فتكاً.
واعتبر أن المرحلة التي يمر بها لبنان والدول العربية، تحتاج إلى رجال يحكّمون العقل لا الغرائز. وان التحريض المذهبي هو أقصر الدروب إلى الفتنة وأن البطولة هي في خنق الفتنة وإعلاء صوت العقل.
وقال إن العزف على وتر الطائفية جريمة بحق الوطن، أما الحفاظ على الطائفة فيكون بتثبيت موقعها في مؤسسات الدولة وتعزيز انفتاحها وتحقيق الإنماء الاقتصادي وفرص العمل والعدالة الاجتماعية لكل الناس.
ودعا الوزير الصفدي أصحاب الشأن إلى مراجعة هادئة للأسباب الحقيقية التي أدت إلى استقالة الحكومة، كما تمنى عدم أخذ الأمور إلى متاهات لا تُحمد عقباها.
وقال الوزير الصفدي: بعد قبول الرئيس ميقاتي التكليف، إنهارت علينا حملات التخوين فلم نردّ ولكن إياهم أن يحسبوا الهدوء ضعفاً وليتوقفوا عن المزايدات. فنحن الأكثر حرصاً على الموقع الجامع للطائفة السنّية في الحياة الوطنية. كما أننا أول الحريصين على معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي التصدي لأي شخص يسيء إلى صورته.
وسأل لماذا لم يتم تسليح الجيش ليكون قادراً على حماية الوطن بقوته الذاتية، وقال: نحن مع السلاح الشرعي دون سواه، ولكن في غياب تعزيزه لن نقدم هدية مجانية لعدونا إسرائيل ولن نحرم لبنان من قدرة نريدها من ضمن الاستراتيجية الدفاعية للدولة.
وأضاف: نحن مع المقاومة ضد العدو ولم نتلكّأ يوماً في إدانة استخدام السلاح في الداخل ونرفض أي تبرير لذلك مهما كانت الذرائع أمس واليوم وغداً.
ودعا الوزير الصفدي إلى التوقف عن التخوين وتزوير الحقائق والتلاعب بمشاعر الناس. وقال: لا يجوز أن تسقط المحرمات في سبيل السلطة بحجة الحفاظ على مصالح الطائفة.
وأضاف: رغم الجهود الصادقة التي بذلتها لأضع طرابلس على خارطة الإنماء، فإن أصحاب القرار المالي في الحكومات المتعاقبة بعد 14 آذار 2005، سدّوا في وجهي كل الأبواب فحرموا وزارة الأشغال العامة والنقل من الموارد المالية طيلة وجودي على رأسها، ولو كان بإمكانهم تجاوز شرعية التمثيل الطرابلسي لما قصّروا في منعي من دخول الحكومات، لكنني دخلتها بفضل الناس الذين منحوني ثقتهم في ثلاث دورات إنتخابية.
وكانت كلمة بالمناسبة للمخاتير، ألقاها المختار فتحي حمزة، الذي توجه بالشكر للوزير الصفدي على هذه المبادرة بتكريم المختار في عيده الوطني.