الرئيسية » أخبار محلية » العثور على جثة غندور قرب نفق شكا

العثور على جثة غندور قرب نفق شكا

مسرح جريمة عبدالله غندورفي اليوم الخامس لاختفاء رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال عبد الله غندور وبعد جهود حثيثة بذلتها الأجهزة الأمنية تم كشف ملابسات القضية التي أدت الى العثور على غندور جثة هامدة ظهر أمس داخل حقيبة سفر مرمية على جانب الاوتوستراد الدولي بيروت ـ طرابلس قبل نفق شكا وبالقرب من قلعة المسيلحة وذلك بعد الاعترافات التي أدلى بها الجاني محمد رأفت الدحني الذي كان بقبضة العدالة بعد التحريات وبعد أخذ البصمات ومتابعة أجهزة الخلوي اثر تعاون وزارة الاتصالات بهذا الخصوص.

غندور الذي فقد منذ عصر يوم الجمعة الماضي حيث عثر على سيارته مركونة في باحة مبنى خلف مستشفى الهيكلية في ضهر العين وكانت غير مقفلة وفيها جهازه الخلوي كانت الأجهزة الأمنية قد تابعت القضية الى أن تمكنت من توقيف أحد المشتبه بهم وهو محمد رأفت الدحني المعروف بالقطاع التجاري والذي تبين أنه من أصل عراقي ونال الجنسية اللبنانية في العام 1995.

وقد اعترف الدحني بأن غندور ترك سيارته وصعد معه في السيارة التي كانت بداخلها شخصين من جنسية عراقية واتجهوا نحو منطقة كسروان لتناول الطعام في أحد المطاعم هناك. وعلى الطريق حسب افادة الدحني أنه أعطي لغندور مخدر، واستعملوا معه صدمات كهربائية بعصا كهربائية الامر الذي لم يتحمله فأصيب بسكتة قلبية وكل ذلك بهدف اجباره على تسديد ديون مالية عليه نتيجة أعمال تجارية بينه وبين المتهمين في العراق.

وبعد ذلك عمدوا الى التخلص من الجثة ورميها في ذلك المكان بينما فرّ المتهمين الاخرين الى جهة مجهولة ويعتقد أنهما غادرا لبنان الى العراق.

وحضر على الفور الى مسرح الجريمة قاضي التحقيق خالد العكاري كما وصل مدير عام قوى الامن الداخلي بالوكالة العميد أنور يحيى ومعه المتهم الدحني الذي قام بتمثيل الجريمة. كما وصل أيضاً قائد منطقة الشمال الاقليمية  بالوكالة العميد صباح حيدر وقائد مفرزة طرابلس القضائية العقيد فواز متري وقائد درك طرابلس العقيد بسام الايوبي وعدد من القادة الامنيين كما حضرت الى المكان عناصر من الأدلة الجنائية للكشف على الجثة قبل نقلها الى المستشفى الحكومي في طرابلس ليتم تشريحها.

ويبدو أن القضية في خلفيتها حتى الآن مالية تجارية.
وصدر عن شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي البلاغ الآتي:
“في تاريخ 7/8/2009 وفي مدينة طرابلس، فقد رئيس غرفة الصناعة والتجارة في الشمال السيد عبدالله غندور (مواليد عام 1939) لبناني.
بناء على اشارة القضاء المختص، باشرت مفرزة طرابلس القضائية بالتنسيق مع قسم المباحث الجنائية العلمية وشعبة المعلومات تحرياتها واستقصاءاتها لكشف مصير المفقود وإعادته الى ذويه.
بنتيجة المتابعة، تمكنت مفرزة طرابلس القضائية من توقيف أحد المشتبه فيهم وهو: رأفت عبدالله الدحني (مواليد عام 1961) الذي تربطه علاقات تجارية بالمفقود.
قرابة الساعة 12,00 من ظهر اليوم، إعترف الدهني بإقدامه على قتل السيد عبدالله غندور بالإشتراك مع شخصين آخرين متواريين، وقام بالدلالة على مكان رمي جثة المغدور الموضوعة في حقيبة قرب قلعة المسيلحة ـ البترون، حيث تم التعرف الى الجثة، في حضور قاضي التحقيق في طرابلس الاستاذ خالد عكاري والمدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد انور يحيى وباقي القطعات.
نقلت الى براد المستشفى الحكومي في طرابلس للكشف عليها ومعاينتها من الاطباء الشرعيين لتحديد كيفية القتل.
التحقيق جار بإشراف القضاء المختص لمعرفة ملابسات الجريمة ولتوقيف الفارين”.
الشيخ الشعار
وتعليقا على الجريمة، قال مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار: “ان الله، سبحانه وتعالى، حذر دائما من قتل النفس بغير حق، ونحن اليوم اخذنا بما سمعنا من كلام عن مقتل صديقنا عبد الله غندور، وهو واحد من أبرز أبنائنا في مدينة طرابلس الذين سعوا الى خدمة البلد والناس فيها.
انا بادىء بدء ندعو له بالرحمة والمغفرة. ثم اننا ننوه بقدرة الاجهزة الامنية على معرفة القاتل، وهذا اساسي لنشعر جميعا بان الحق قد يصل الى نصابه بحصول الفاعل على الجزاء العادل والذي يرضي الله والناس.
وبعد فاننا في مدينة طرابلس تبلغنا بكثير من الحزن نبأ مقتل رئيس الغرفة عبدالله غندور، وكنا نعد النفس بأخبار سارة عنه وعن مصيره، رحمه الله”.
وختم: “نريد ان نقول مسألة ان عامل الاستقرار والامن أمر مهم ونحن نريد ان تتضح كل الملابسات وان تكون الصورة صلبة وان يفهم الناس ما حصل تماما وبالطبع سنقف على جميع التفاصيل من المسؤولين القضائيين والامنيين حتى نعرف كامل الحقيقة.
انني اتوجه الى عائلة غندور الكريمة معزيا وسائلا الله لهم الصبر، كما نتوجه بالتعازي الى اعضاء مجلس ادارة الغرفة”.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *