صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
رعى النّائب نضال طعمة، احتفالا تكريميّا للأمّ والطّفل في عكّار، حيث تمّ توزيع الهدايا التّذكاريّة لمجموعة من الأمّهات بمناسبة عيد الأمّ والطّفل. ثم قدّم الأطفال لوحات راقصة من وحي المناسبة.
وتحدّث النّائب طعمة معايدا الأمّهات في عيدهنّ معتبرا أنّ “الأمومة من أرقى الرّسالات الحضاريّة في العالم حيث تتجلّى آيات الخدمة والعطاء بأرقى معانيها. ولا يمكننا أن نرى في التّضحيات الجسام الّتي تقدّمها الأمّ لولدها إلاّ سلفة يسدّدها الأحرار استبسالا في ميادين الحريّة كي يكون واقع ومستقبل الشّعوب أفضل”
وتمنّى طعمة أن تتعلّم كلّ الأجيال من مدرسة الأمومة، “فتمسي نفوسنا جميعا ولاّدة لقيم الحقّ والعدالة، تتنشّق الأصالة في بلاد جرّحها وأتعبها انقسام بنيها، وهي بحاجة إلى همسات الحنان ترافق عزيمة الرّجال، الّتي تسعى إلى بناء جسور التّلاقي، فتجد من يعبرها صادقا، للتشابك الأيدي معلنة فجر لبنان الجديد”
وفي دردشة مع الصّحفيّين تاول النّأئب طعمة الوضع الرّاهن وممّا قاله:
تتوالى فصول الإخفاق في تشكيل حكومة الأكثريّة الجديدة، تارة يقال أنّ السّبب هو الخلاف على الحصص، وتارة أخرى يقال أنّ الخلاف على هويّة الحكومة وبيانها الوزاريّ، وفي كلّ الأحوال أيّ أكثريّة هذه يمكنها أن تحكم إذا كانت الخلافات تعصف بين أركانها حتّى قبل تشكيل الحكومة؟ ولمّا كانت مختلف أطياف الحكم الجديد تطالب بتسريع تشكيل الحكومة، فليوضح لنا المعنيّون من يعرقل مسيرتهم، أليس من حقّ الشّعب اللّبنانيّ أن يعرف من ذا الّذي يستخفّ بالملفّات المصيريّة الّتي تنتظر الحكومة الجديدة؟
ليست قوى الرّابع عشر من آذار من دفع رئيس الحكومة إلى التّصريح عن رغبته تشكيل حكومة تكنوقراط، بل هو من قال أنّ رغبته تتجلّى في ذلك. فلماذا يسألوننا نحن عن إمكانية قبولنا بذلك إن كنّا أكثريّة؟ فنحن لمّا كنّا الأكثريّة الحقيقيّة الّتي أفرزتها إرادة الشّعب، اخترعت الأقليّة بدعة الدّيمقراطيّة التّوافقيّة، والثّلث المعطّل. وها هي اليوم لا تجد حرجا في التّنصّل ممّا كانت قد أعلنت التزامها به مرارا وتكرارا، وعلى لسان قادة الصّفّ الأوّل فيها، في حال حازت على الأكثريّة الشّعبيّة، ألا وهو إعطاء الشّريك في الوطن الثّلث زائدا واحدا في الحكومة. فهل تراجعت عن كلامها لأنّها تدرك في العمق أنّ الأكثريّة الّتي بحوزتها ليست شعبيّة، ولا شرعيّة لها.
مطالبتنا بضمانات ليبقى لسلاح المقاومة ألقه وتوهّجه في ذهن كلّ الشّرفاء في لبنان والوطن العربيّ، لا يستوجب اتّهامنا بالعمالة لإسرائيل. فإسرائيل لا تستفيد ولن ينشرح صدر قادتها إن حظيت المقاومة بدعم كلّ شعبها في إطار شرعيّة الدّولة ومرجعيّة مؤسّساتها. بل ما يخدم إسرائيل توجيه هذا السّلاح إلى صدور اللّبنانيّيبن وجعله مصدر فتنة وصراع فيما بينهم.
تبدو يائسة محاولة قوى الثّامن من آذار تبنّي ثورات التّحرّر الّتي تعصف في العواصم العربيّة ومحاولة نسبها إلى المحور الإقليميّ الّتي ترغب في أن تسمّيه محور الممانعة. ويبدو الحرج في هذا الموقف مع قمع العواصم الحليفة لهذه القوى لأبنائها، وللتّعارض الواضح في مواقفها مما يجري في بعض السّاحات. وهنا لا بدّ من احترام خصوصيّة كلّ شعب واحترام إرادته في موقفه من نظامه. وإن كنّا ضنينين على خيارات الشّعوب الدّيمقراطيّة فحريّ بنا ألا نصادر قرار شعبنا، ونترك للكلمة الحرّة مداها في عمل المؤسّسات.