الرئيسية » أخبار محلية » عكار تترقب الانتخابات البلدية وتوقع مشهد بلدي جديد في اتجاه التغيير
تعيش المجالس البلدية والاختيارية في عكار حالة ترقب بانتظار حسم القرار المتعلق بالانتخابات البلدية،حيث لا تزال الاجواء رمادية بين اجرائها في موعدها او التمديد للمجالس القائمة. رغم هذا الترقب فان الطامحين لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية بدأوا ينشطون

عكار تترقب الانتخابات البلدية وتوقع مشهد بلدي جديد في اتجاه التغيير

تعيش المجالس البلدية والاختيارية في عكار حالة ترقب بانتظار حسم القرار المتعلق بالانتخابات البلدية،حيث لا تزال الاجواء رمادية بين اجرائها في موعدها او التمديد للمجالس القائمة. رغم هذا الترقب فان الطامحين لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية بدأوا ينشطون منذ مدة على قاعدة :إعمل للانتخابات وكأنها حاصلة غدا.

واللافت ان البلديات الكبرى في عكار بدأت تشهد انشطة مرشحين يحدوهم الامل بتغيير مجالس بلدية خيبت الآمال والظنون، او بلديات باتت سياستها لا تتلاءم والاوضاع السياسية الرهنة او هي مغايرة للسائد السياسي العكاري.

المرشحون بدأوا حركتهم في زيارات دورية للنواب وللشخصيات والقيادات العكارية طالبين “القرب” و”الرضى”علهم يفلحون في كسب تأييد هذا النائب او ذاك في بلدات تتوقعها الاوساط السياسية انها ستشهد معارك حامية وتنافس شديد بين قوى عائلية وسيلسية .

ولعل اشد المعارك التي تتوقعها الاوساط العكارية ستكون في بلدات لها رمزية سياسية في عكار مثل ببنين وبرقايل وفنيدق والقبيات وحلبا .

لذلك يرى مصدر سياسي ان النواب يراقبون حاليا حركة المرشحين بعناية قبل اتخاذ اي قرار مؤيد لهذا المرشح او ذاك رغم ان بعض المجالس البلدية محسومة الخيارات منذ الآن ولكن هناك بلديات لا بد ستشهد متغيرات ربما لا علاقة لها بالسياسة بقدر ما لها علاقة بحسابات محلية وعلامات استفهام حول رئيس البلدية فيها ..

ومن هذه البلدات التي تعتقد الاوساط ان تغييرا سيحصل فيها برقايل وحلبا ومشمش لاسباب عدة حسب مصدر سياسي ابرزها:

ان المجالس البلدية فيها لم تنتج اداء ناجحا وقصرت في الانماء المحلي.

ان القوى العائلية فيها وفي كثير من بلدات أخرى سحبت الغطاء عن المجالس الحالية .

وان بعض رؤساء البلديات فقدوا مصداقيتهم السياسية والانمائية منذ الانتخابات النيابية التي لعب فيها بعض رؤساء البلديات ادوارا مزدوجة.

لذلك فمن المتوقع ان يكون الاستحقاق المقبل مغايرا في نتائجه لكثير من الانتخابات البلدية قبل ست سنوات وان الامور تبدلت وتغيرت وكشفت الايام مكامن الخلل في انتقاء رؤساء بلديات ما كانوا “اهلا للثقة …” حسب تعبير قيادي سياسي عكاري.

فالاستحقاق المقبل في عكار سيضع المنطقة امام خيارات ادارة محلية جديدة تتلاءم مع الواقع العكاري وتواكب التطورات السياسية، لكن ليس النواب وحدهم من يقرر انما القوى العائلية في الدرجة الاولى حيث لا يستطيع لا النواب ولا القوى السياسية والحزبية الناشطة ميدانيا من تجاوزها لما لهذه القوى من خاصية محلية تتعلق بالمكانة والموقع داخل البلدة والقرية،وبالتالي تتعلق بنجاح اوفشل رئيس البلدية واعضاء المجلس البلدي بالدرجة الثانية وايضا لا يستطيع أحد إغفال نجاح هذا الرئيس اوفشله بغض النظر عن انتمائه السياسي .

وليس مستغربا عندئذ أن يلقى بعض رؤساء البلديات توافقا من نواب قد لا يتفقون مع نهجه السياسي او رفضا لرئيس بلدية لم يستطع تحقيق انجازات ملحوظة.

وهنا يورد مصدر سياسي نموذجا على ما تتوقعه  الاوساط بلدية منيارة التي حقق فيها رئيس بلديتها انطون عبود على السنوات الست الماضية انجازات هامة وكثير منها على نفقته الخاصة توفيرا لميزانية البلدية المحدودة، بينما هناك بلديات ذات مداخيل كبيرة ولا تزال على حالها من التردي.

ولا يعني هذا ان الاستحقاق في عكار سيتخذ الى جانب ذلك طابعا سياسيا لأن من يمسك بالادارة المحلية يستطيع أن يحقق انجازات بالامساك بمفاصل المنطقة وبالتالي سيكون هذا الاستحقاق انعكاسا لنجاح النواب والقيادات السياسية وانها حاضرة وذات تأثير على الساحة العكارية.

ومن الآن بدأت الاحاديث عن تحالفات انتخابية بلدية ومنها من يجاري عائلات هي في المقلب الآخر، لذلك فان التوقعات تكبر في ظهير مشهد بلدي جديد.

جهاد نافع

 

 

   

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *