الرئيسية » أخبار محلية » عكار تحلم بسوق لتصريف انتاجها الزراعي
سوق خضار في عكار .. طموح المستهلك العكاري قبل المزارع ، لما في إنشاء هذا السوق من أهمية في توفير السلع بأسعار تتناسب مع المواطن العكاري في منطقة هي بالأساس ذات طابع زراعي. سهل عكار الخصيب

عكار تحلم بسوق لتصريف انتاجها الزراعي

soukسوق خضار في عكار .. طموح المستهلك العكاري قبل المزارع ، لما في إنشاء هذا السوق من أهمية في توفير السلع بأسعار تتناسب مع المواطن العكاري في منطقة هي بالأساس ذات طابع زراعي.

سهل عكار الخصيب بإعتراف الجميع أنه السهل الذي يشكل الخزان الزراعي الاول في لبنان الرافد كافة الاسواق بشتى انواع الخضار وكل ما يحتاجه السوق اللبناني من خضار على أنواعها.

رغم ذلك لم تبادر جهة رسمية او خاصة الى إنشاء سوق للخضار يكون بمستوى المنطقة، وربما لأسباب سياسية أو مناطقية وكي لا تحصل المنافسة بين السوق العكاري وبقية الاسواق الحالية خاصة سوق الخضار في طرابلس.

ومن المفارقات العجيبة أن المزارعين العكاريين يحملون مواسمهم الزراعية فجر كل يوم، الى سوق الخضار في طرابلس الذي يرتاده التجار العكاريون فيتبضعون من بضائع عكار ويدفعون أثماناً باهظة تنعكس على المستهلك العكاري بينما انشاء سوق عكار يسهم في توفير أسعار مهاودة وعادلة على مستويين مستوى المزارع والمستهلك في آن معاً. فلا المزارع يتعرض لجشع التجار في طرابلس ولا المستهلك العكاري يسدد أثمان النقل المزدوج من عكار الى سوق الخضار في طرابلس، ومن طرابلس الى عكار في رحلة للخضار تحمل المشقات.

في ظل هذا الوضع لا يزال القطاع الزراعي في عكار مهملاً للغاية فلا النقابات الزراعية استطاعت أن تفي بواجباتها تجاه المزارعون ولا سياسة وزارة الزراعة استطاعت أن تؤمن الحد الأدنى للمتطلبات الزراعية في عكار فيذهب تعب المزارعين بمعظمهم لجيوب التجار أو تذهب مواسمهم هدراً بعد أن يثقلوا تحت أعباء الديون المتراكمة حسب ما قال المزارع هزاع عبد الله.

المشكلة الأهم هي ايجاد أسواق لتصريف الانتاج فرئيس بلدية الكويخات عمر الحايك وهو من مزارعي سهل عكار يرى أنه كي لا يقع المزارع في الخسارة من واجب وزارة الزراعة والهيئات الداعمة للمزارعين ان تستمر في دعم الصادرات الزراعية وتأمين الاسواق لتصريف الانتاج ووضع حد للاستيراد من مصر من أجل حماية الانتاج المحلي. أما بالنسبة لاستيراد البطاطا من السعودية فهي ضمن اتفاق التيسير العربي التي يجب اعادة النظر في اهم بنوده لما له من نتيجة سلبية على الانتاج المحلي.

ويؤكد ضرورة وجود رقابة على البائعين وذلك من اجل حماية المستهلك.

أما بالنسبة لانشاء سوق خضار في عكار لفت الحايك الى ان سوق الخضار في عكار لا يحل مشكلة المزارعين لأن المشكلة الاساسية هي في تصريف الانتاج المحلي ووجود السوق في عكار لا يصرف الانتاج الزراعي بل يزيد الطين بلة من خلال الفوضى العارمة التي يتركها عند المزراعين الذين سيقعون في الحيرة بين سوق عكار وغيره من الاسواق. لذا الحل الوحيد والاجدى نفعاً هو تأمين سوق اوروبية جديدة نصدر من خلالها انتاجنا الزراعي، وهذا ما يتطلب وضع خطة زراعية وتنسيق دائم بين وزارة الزراعة والنقابات والتعاونيات والمزارعين والاهتمام بهذا القطاع اكثر من ذلك وخاصة في عكار التي يعتمد 40% من ابنائها على القطاع الزراعي.

مزارع آخر رأى أن انشاء سوق خضار في عكار لن يؤدي الى الفوضى العارمة حين يحمل هذا السوق المقومات اللازمة لأي سوق في العالم، سيما وأن في عكار العديد من التجار والمزارعين الذين يفضلون هذا السوق بدل من تحمل مشقات نقل مواسمهم فجراً الى طرابلس.

هذه من ناحية، أما من ناحية أخرى فقد اعتاد المواطنون قبيل شهر رمضان كل عام بارتفاع ملحوظ في أسعار الخضار.

السبب يقول غازي يعود الى ازدياد الطلب على الخضار في شهر رمضان والصائمون مضطرون الى شراء هذه الخضار مهما كان ثمنها وهنا يلعب التجار دورهم في استغلال هذا الشهر بدل أن يكون شهر الرحمة.

                      

                    الحالة من سيء الى أسوأ

خالد خليل: بائع خضار

أكد خالد خليل صاحب محل لبيع الخضار ان السبب في عدم شراء المستهلك للخضار ليس فقط ارتفاع الاسعار والتي برأيه ليست مرتفعة وهذا يحدث كل سنة في هذه الايام؛ وانما هناك خضار ليس موسمها الآن ومن الطبيعي ان ترتفع اسعارها، مؤكداً أن السبب الرئيسي هي الحالة الاقتصادية المتردية والصعبة والتي تزداد سوءاً يوما بعد يوم وخاصة عند العكاريين.

وتساءل خليل:” كيف ستشتري الناس الخضار اذا لا تملك سيولة في يدها حيث ان المعاش الشهري محدود جدا ولا يكفي لتأمين متطلبات الحياة الاساسية.

 

                          غلاء فاحش

جومانا مطر: مواطنة

وخلال جولتنا على بائعي الخضار التقينا المواطنة جومانا مطر التي كانت تتحدث عن الغلاء الكافر الذي نشهده في هذه الايام والذي لا يتحمله مواطن يعيش في بلد يحترم قادته مواطنيه فتوجهت الينا قائلة:” ان ارتفاع اسعار الخضار لم اشهده من قبل، كيلو البندورة اصبح 1500 ليرة لبنانية اننا في وضع اقتصادي صعب جدا، متوسلة الى الله تعالى ان يفك الازمات عن لبنان ليعيش ابناؤه بطمانينة وراحة بال وقدرة على شراء رغيف خبز فقط لا غير.
بالاضافة الى البائعين الذين يستغلون الظروف المعيشية ويبيعون الزبائن بأسعار حسب مزاجهم، وكانهم يبيعون سياحاً أجانب لا مواطنين.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

تعليق واحد

  1. هشام خضر

    لازم اهتمام اكبر في عكار من كل النواحي حتى المواطن يحث ولو لمره انو هو من هالبلد ليش كل المناطق غير عكار لانو في قوي على الارض بطالب في ناس بجيب خدمات من تم السبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *