الرئيسية » أخبار محلية » قطاعات انتاجية مهملة في عكار …
لا يقتصر القطاع الزراعي في عكار على زراعة المحاصيل بكافة انواعها، فسهل عكار الخصيب كان ولا يزال مصدر الخير للبنان ولكل الدول العربية، ففيه الزراعات المتنوعة التي ترفد سوق الانتاج المحلي والعربي

قطاعات انتاجية مهملة في عكار …

لا يقتصر القطاع الزراعي في عكار على زراعة المحاصيل بكافة انواعها، فسهل عكار الخصيب كان ولا يزال مصدر الخير للبنان ولكل الدول العربية، ففيه الزراعات  المتنوعة التي ترفد سوق الانتاج المحلي والعربي بأفضل المحاصيل الزراعية الناجمة  عن براعة المزارع العكاري المرتبط بأرضه برباط العشق الأبدي لدرجة التفاني في سبيلها رغم الأهمال المتمادي من كافة وزارات الزراعة التي تعاقبت في لبنان وعاقبت المزارع والفلاح العكاري اهمالا واستهتارا بقطاع منتج لو منح الأهتمام الكافي لكان هذا القطاع منجم الذهب الذي لا ينضب، وأقله لو منح هذا القطاع على غرار ما تمنحه سوريا من رعاية فائقة لمزارعيها.

المواشي في عكار
المواشي في عكار

في هذا القطاع جانب آخر مهمل كان حريا بالدولة اللبنانية أن تنظر اليه بعين الأهتمام وهذا الجانب متمثل بالأنتاج الحيواني بدءا من تربية الماشية مرورا بتربية الطيور الداجنة ( الدجاج ) وصولا الى تربية النحل  والثروة السمكية وهذا القطاع يساهم في اقتصاد المنطقة بإنتاج يصل الى ما يقارب ال60 بالمئة معظمه من تربية الأبقار.

السيد جواد أحد مربي الأبقار يوضح أن نسبة العاملين في تربية الأبقار في عكار تشكل اكثر من 30 بالمئة من مجموع مربي الأبقار في لبنان.

وقال أن تربية الأبقار ترتبط بإنتاج الحليب بنسبة تصل الى 85بالمئة ، ومعظمها من الأبقار البلدية ونسبة منها هولندية، ولعل مزرعة  ويدج التابعة لمؤسسة عصام فارس والتي تنتج أفضل أنواع الأجبان والألبان البلدية من أهم مزارع تربية الأبقار البلدية التي تنال عناية خاصة وفريدة من نوعها.

المهندس الزراعي الخبير مروان يوضح ” أن في عكار مزارع بقر حلوب صغيرة تنتشر في جرد عكار وسهله وتشمل تربية ما يقارب العشرة آلآف بقرة .بينما مزارع الأبقار المتوسطة الحجم تتركز في وسط عكار وتضم كل مزرعة من 20 الى 50 رأس .وبذلك فإن إنتاج الحليب في عكار يصل الى 14000 طن تستهلكه معامل الحلوى ومعامل الألبان والاجبان في الشمال وكل لبنان .”

الى جانب الأبقار تنتشر في عكار تربية الأغنام والماعز ، فتتمركز في عكار نسبة عشرة بالمئة من مجموع مربي الأغنام والماعز في لبنان حسب دراسات أعدها خبراء في مؤسسة فارس .

الخبير الزراعي عبد الرحمن يشير الى أن ما يعرف بالغنم العواسي الأصلي والماعز البلدي الأسود يربى في عكار بنظام تقليدي يتميز بالترحال الموسمي والانتاجية الضعيفة وتتركز قطعان الغنم والماعز في منطقة جرد عكار ، حيث تعتمد على الرعي في الجبال والتلال الأمر الذي يتسبب بأضرار في الثروة الحرجية من جراء الرعي الجائر .

ويتابع حديثه للصدى عكار: أن إنتاج الغنم والماعز في عكار يتوجه الى إنتاج لحم الضأن نظرا للطلب الكبير على لحوم الخروف والماعز في عكار والشمال عموما ز

وقد أنشيء في حلبا منذ سنوات عديدة في اوائل السبعينيات سوق الماشية الذي يرتاده تجار الماشية من كافة أنحاء عكار وحتى من سوريا .

 

                                 تربية الخيول

ايضا عرفت عكار مؤخرا نمو تربية الخيول العربية التي بدأت قبل ثلاثين عاما خجولة ومحصورة في مزارع محدودة في حلبا وفي قبة بشمرا – مفرق برقايل وبعض قرى السهل لتمتد لاحقا وتزداد نموا فتنشأ مزارع كبيرة تحتوي على مئة رأس في السهل ومن ثم في مناطق القيطع والجومة مع إنتاج بلغ خمسمئة رأس . وركزت هذه المزارع بمجملها على إنتاج خيول لميدان سباق الخيل في بيروت .

وبات من المعروف أن عكار تزود سباق الخيل بأجود أنواع الخيل العربي الأصيل وقد برع الجواد العربي في سباقات الخيل ووصلت شهرة عكار الى العالم الغربي .

                           الطيور الداجنة

في عكار حاليا أكثر من 240 مزرعة دجاج تضم ما يقارب ال المليون وسبعمئة فروج وخمسة وتسعون ألف دجاج بياض ينتج البيض الذي يزود الأسواق المحلية ، وتتركز هذه المزارع في وسط عكار حيث المناخ المعتدل .

اما المشكلة التي تعاني منها مزارع الدجاج في عكار فغالبا _ حسب أطباء بيطريين – هي بالدرجة الاولى غياب الخدمات البيطرية والربح القليل وقد اضطر بعض المزارعين من جراء المنافسة التوقف عن الانتاج بسبب مزاحمة كبار المنتجين الذين غزوا عكار من خارج المنطقة  وتمكنوا من السيطرة على السوق العكاري بسبب امكانياتهم المادية المتفوقة .

ويقول احد المزارعين أن استيراد الدجاج المبرد انعكس سلبا على السوق المحلي وأدى الى تراجع الانتاج العكاري غير المحمي.

                              تربية النحل

أزدهرت مؤخرا تربية النحل وإنتاج العسل نتيجة غنى الطبيعة العكارية وتنوعها وبات اليوم أكثر من 800 عائلة تربي ما يقارب ال15ألف قفير نحل تنتج سنويا حوالي مئة طن من العسل الصافي المتنوع ما بين السنديان والنباتات البرية وقد اسس مربو النحل جمعيات تعاونية هي الأنشط بين التعاونيات الزراعية لحماية هذا الانتاج ودعمه بسبب الارباح التي يحققها هذا القطاع للعائلات ولازدياد الطلب عليه.

حتى الآن في عكار تنشط أربع تعاونيات مختصة بتربية النحل أبرزها في بزبينا، عكار العتيقة، عين يعقوب وبيت ملات.

مشاكل هذا القطاع يشرحها عدد من مربي النحل  وأبرز هذه المشاكل أزمة التسويق ونقص في الخبرة والارشاد الزراعي كما هناك نقص في تشخيص الامراض التي تصيب النحل ومراقبة النوعية وغياب التأصيل والوصف الوراثي ونقص في السياسات ضد المبيدات وتدهور المراعي.

الثروة السمكية

لعل الثروة السمكية في عكار من أهم مصادر العيش للعائلات التي تقيم على الساحل العكاري وبشكل خاص في بلدة ببنين والعبدة التي تتمركز فيها أكبر نسبة من صيادي الأسماك وتشير دراسة إلى أن انتاج السمك في عكار يفوق 130000000 ليرة لبنانية، واناوع السمك في عكار متنوعة وجيدة عدا عن مزاحنة السمك التركي للانتاج المحلي. وقد أشئت تعاونية لصيادي الأسماك مهمتها تأمين شبكات الصيد بأسعار مخفضة ووقود المراكب والسعي للتعويضات عن الأضرار التي تصيب المراكب من جراء العواصف في فصل الشتاء.

أما أبرز المشاكل التي تصيب صيادي الأسماك في عكار فبالاضافة الى منافسة السمك المستورد من تركيا هناك مشكلة صيد السمك بالديناميت وغيره، وهذه المشكلة تم حصرها تقريباً بالتعاون مع خفر الشواطئ والجيش اللبناني لكن لا تزال هناك مشاكل منها الاسعار المرتفعة لشبكات الصيد وسياسة التسويق الضعيفة وضرورة تنظيف وتعزيل مرفأ العبدة بشكل دوري.

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *