الرئيسية » أخبار محلية » كرامي يسأل لماذا ممنوع عليّ ما هو مسموح لغيري؟

كرامي يسأل لماذا ممنوع عليّ ما هو مسموح لغيري؟

دموع الاسمر

يجمع كل المراقبين في طرابلس ان حجم الكارثة الاجتماعية التي بلغت ذروتها في المدينة وما زالت تتفاقم في ظل غياب الوزارات المعنية وغياب كتلة نيابية تحمل هموم ما كانت تسمى العاصمة الثانية في زمن الرئيس الشهيد رشيد كرامي، اما اليوم فبعد ان اضحت هذه المدينة على شفير الانهيار نتيجة السياسات الحريرية التي اقتلعت المدينة من سدة البرلمان واستبدلت قيادات المدينة التاريخية بنواب ارتبط قرارهم بقرار الكتلة الحريرية التي باتوا جزءا منها.
رغم كل ما حل بالمدينة في السنوات العشر الاخيرة لم يكلف احدا من اعضاء الكتلة نفسه التضحية لاجل مدينة منحه ناخبيها اصواتا سمحت لهم بتشكيل كتلة برلمانية تشبه الى حد ما كتلة الشهيد رشيد كرامي التي طالبت بحق طرابلس كغيرها من المناطق، بينما نواب المدينة اليوم يتسابقون على تثبيت ولائهم لرئيس كتلتهم في وقت ما يزال خيرة شباب طرابلس يبحثون عن فسحة امل حتى لو كانت في قوارب الموت بحثا عن وطن اخر يوفر لهم الحد الادنى من العيش بكرامة.
لكن في ظل هذه الاجواء تتواصل اللقاءات بين الرئيس نجيب ميقاتي والوزير فيصل كرامي ويجري البحث خلالها عن آلية تنقذ المدينة من الكوارث الاجتماعية وان الحل بتشكيل كتلة برلمانية تعيد لطرابلس مجدها الذي كانت عليه في عهد آل كرامي وتحقق التغيير في التمثيل البرلماني الصحيح ووضع حد لحملات التشويه التي تستهدف قياديي المدينة في مرحلة استحقاق مفصلي، الامر الذي دفع الرئيس ميقاتي الى نفي ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي بأخبارملفقة مفادها ان ممثلا عنه شارك في اجتماع لماكينة حزب الله الانتخابية وكأن المفبرك يخاطب شرائح شعبية طرابلسية تتحسس من هذه الاخبار.
ليس ميقاتي وحده الذي يتعرض لهذه الحملة… فقد شملت ايضا كرامي في حملة قيل انها تستهدف الاقوياء في طرابلس ولم يجدوا عنوانا لحملتهم الا ربط الاسم بهذا المحور وذاك …
هذه الحملة التي شملت كرامي كانت موضع رد عنده في لقاء مع نخبة من وجوه طرابلسية مميزة التقت في صالون ناريمان وكانت لكرامي محطات سياسية تميزت بوضوح الموقف والرأي دون اقنعة حيث كرر مواقف عرف بها والده الرئيس الراحل عمر كرامي لجهة التأكيد انه لا ينتمي الى هذا الفريق او ذاك من 8 او 14 آذار دون نكران علاقته الجيدة بحزب الله والمفاخرة بتأييده لمحورالمقاومة في الصراع مع العدو الصهيوني وفي حماية لبنان من الزلازل التي تضرب المنطقة حسب قوله. ويتساءل كرامي عن سر الحملة التي تستهدفه هو دون غيره وكأنه ممنوع عليه ما هو مسموح لغيره حيث الآخرون لهم علاقات مع حزب الله وربما اقوى من علاقته بالحزب، فالرئيس الحريري اقام 32 جولة حوار مع حزب الله وتسوية، فلماذا لا يكون الحريري حليفا لـ8 آذار ويصبح فيصل كرامي رمزا من رموز حزب الله ومرشح 8 آذار؟؟ ثم يلاحظ كرامي أن «قوى 8 آذار وابرزها حزب الله والتيار الوطني الحر يجهدون انتخابياً لمصلحة تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، فلماذا التركيز على فيصل كرامي؟ ولماذا هذه التعمية التي يحاولون من خلالها تغطية الحقائق واستهدافنا لدى الرأي العام والجمهور الطرابلسي».
لا يتوانى كرامي عن تناول السياسة الحريرية التي همشت طرابلس والطرابلسيين على كافة المستويات بالقول «لم «يشحد» الطرابلسيون في زمن عبد الحميد ورشيد وعمر، اليوم المدينة كلها تقف «على باب الجامع» وتتسوّل»..
وفي وقت ترى بعض الاوساط ان تيار المستقبل يغطي تحالفه مع ابرز قيادات 8 اذار تيار المردة والتيار الوطني الحر بشن حملات مضادة على قياديي المدينة بهدف اضعاف خصومهم من باب الزج بهم انهم متحالفون مع حزب الله بينما الاجتماعات والمشاورات مع الحزب تكاد لا تنقطع يوما. واشارت هذه الاوساطا الى نفي تيار المستقبل لاي تحالف مع حزب الله لان الخارطة السياسية الطائفية المذهبية تستبعد مرشحين سنة في مناطق الشيعة وكذلك العكس بينما اوجد المستقبل الذريعة لنفسه في التحالف مع من كان يعتبرهم ابواق النظام السوري في لبنان.
ولم يعد مستغربا على الطرابلسيين ان تتشكل لائحة المستقبل في طرابلس في اروقة التيار الوطني الحر او القوات اللبنانية او تيار المردة حسب مصالح التيار الازرق ويعتمد مرشحين من خارج المدينة كما حصل في الانتخابات النيابية السابقة وجاء ذلك تأكيدا على لسان كرامي الذي قال ان سامر سعادة هو ابن البترون وروبير فاضل يعيش في بيروت او النائب العلوي الراحل بدر ونوس الذي لم يعرف جبل محسن طوال حياته.
وذكر كرامي ايضا ان وضع المدينة بات مخيفا خصوصا مع الارقام التي صدرت عن وكالات غربية حددت نسبة البطالة في طرابلس 58%، ونسبة الامية 69%، وان نسبة عمالة الاطفال في لبنان 13% نصيب طرابلس هو ثلث هؤلاء، اي اكبر نسبة في لبنان، ومن الطبيعي ان يكون لطرابلس النسبة الكبرى في جرائم الاحداث، وهي 40%، و51% من السكان لا يتجاوز مدخولهم اليومي 4 دولارات، وان 73% من عائلات المدينة ليس لديها تأمين صحي، وان 70% من السكان يشربون من مياه الشفة الملوثة، وان 20% من الطرابلسيين لا يملكون وسائل تدفئة وتبريد، وان 25% من العائلات يقل مدخولهم الشهري عن الـ 500 دولار.
ويؤكد كرامي ما ورد في مقالات جريدة الديار حول الوضع الانتخابي في طرابلس واحتمال تشكيل لائحة للرئيس ميقاتي ولائحة له مع كل التوافق والتنسيق بين اللائحتين مع الاشارة الى ضرورة قيام كتلة نيابية طرابلسية واحدة بعد الانتخابات لانقاذ المدينة من الجهل والفقر والمال السياسي وان تجربته مع ميقاتي عززت العلاقات الاخوية والسياسية معه وان المرحلة هي مرحلة دراسة حسابات الصوت التفضيلي لتحديد ما هو الافضل ان نكون في لائحة واحدة او لائحتين.

الديار

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *