الرئيسية » أخبار محلية » متدربات مشروع “المتوسط ـ نساء من أجل التغيير
اختتمت في تونس الدورة التدريبية الثانية ضمن مشروع "المتوسط-نساء من أجل التغيير" الممول من الإتحاد الأوروبي والذي تنفذه "مؤسسة الصفدي" في لبنان بالشراكة مع مقاطعة بيسكارا الإيطالية IRIS ومع التجمع الإقليمي

متدربات مشروع “المتوسط ـ نساء من أجل التغيير

اختتمت في تونس الدورة التدريبية الثانية ضمن مشروع “المتوسط-نساء من أجل التغيير” الممول من الإتحاد الأوروبي والذي تنفذه “مؤسسة الصفدي” في لبنان بالشراكة مع مقاطعة بيسكارا الإيطالية IRIS ومع التجمع الإقليمي للعمل والمعلومات الخاصة بالنساء GRAIF (فرنسا) ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوتر” (تونس).

وقد تولت “كوتر” الشريك التونسي تنفيذ الدورة الثانية التي حملت عنوان “كتابة وإدارة المشاريع التنموية”، وذلك بعد اختتام الدورة التدريبية الأولى حول “التخطيط الاستراتيجي” التي نفذتها “مؤسسة الصفدي” في “مركز الصفدي الثقافي”، والتي تولى كل من رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست ورئيس “المؤسسة” الوزير محمد الصفدي، توزيع شهاداتها على الخريجات الـ 24 (8 من لبنان، 8 من تونس، 4 من فرنسا و4 من إيطاليا)، واللاتي سافرن إلى تونس لمتابعة المرحلة الثانية من التدريب. وقد استمرت من 30 أيار حتى 16 حزيران الحالي.

وقد حضر حفل توزيع الشهادات في تونس إضافة إلى ممثلة منسقة المشروع من قبل مركز “كوتر” بثينة غريبة، كل من المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” رياض علم الدين الذي شكر لمؤسسة “كوتر” الاهتمام والتنظيم اللذين ساهما في إنجاح هذه الدورة، متمنياً التوفيق للمتدربات، وآملاً أن تتكلل كافة مراحل المشروع بالنجاح في سبيل تأسيس وإطلاق شبكة عالمية تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال تدعيم دور المرأة القيادي في المؤسسات الرسمية المحلية والجمعيات في دول المنطقة. كما ألقى المنسق العام للمشروع فيكتور ماتيوتشي كلمة بالمناسبة، نوه فيها بمثابرة المتدربات وبأهمية هذه الشراكة التي تجمع دول حوض المتوسط على قواسم مشتركة والتنسيق مع جميع ثقافات منطقة المتوسط من أجل الانفتاح والتبادل الدولي.

وكانت بوراوي قد، افتتحت التدريبات بحضور سفير الإتحاد الاوروبي في تونس، حيث شددت في كلمتها على أهمية تلاقي دول شمال حوض البحر المتوسط وجنوبه حول قضايا تنموية تكون فيها المرأة عنصر التغيير الايجابي. بدوره أكد سفير الاتحاد الاوروبي إهتمام الاتحاد الاوروبي بدور المرأة وعمق إيمانه بأنها الوحيدة القادرة على إحداث تغيير إيجابي تكون فيه هي محور هذا التغيير.

ابتدأ التدريب مع المدرب روزاريو سابيانزا (خبير دولي في مجال الاستشارة والتقييم لمشاريع الاتحاد الاوروبي- ايطالي الجنسية) الذي عرض بشكل تفصيلي نشأة الاتحاد الاوروبي، تكوينه، وظيفة كل قسم فيه، دوره في بلدان العالم عامة وفي حوض المتوسط على وجه الخصوص، كما عرض استراتيجية عمل الإتحاد خاصة بعد الاحداث الاخيرة التي تشهدها البلدان العربية. كما تمحور العمل مع المدرب روزاريو حول كيفية البحث عن فرص تمويل عن الانترنت حيث تم اختيار موقع الاتحاد الاوروبي للرد على فرصة تمويل من الـ ENPI الذي يطلقه الاتحاد الاوروبي حالياً وينتهي في 24 تموز 2011. كما تركز العمل على كيفية تحليل المشاكل الموجودة في المجتمع وأسبابها، وكيف يمكن لهذه الاسباب ان تقود الى اختيار فكرة المشروع بناءً على عدد من المعايير. وقد عملت المجموعة على غربلة اقتراحات الافكار التي كانت قد حددتها خلال الدورة التدريبية الاولى في لبنان، واختارت منها 6 اقتراحات عملت على كتابتها على شكل Concept Note، تمت مناقشتها جميعاً وعرضها لتقييم المشاركات اللاتي تولين وضع العلامات لكل اقتراح.

 

اما المدرب اللبناني زياد عبد الصمد “المدير التنفيذي لشبكة ANND “شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية”، فقد تولى تدريب المشاركات مركزاً على أهمية دور المجتمع المدني في تحديد احتياجاته وفي الضغط على الممولين الخارجيين للحصول على تمويل لمشاريع تخدم مصلحة شعوب هذه البلدان بعيداً عن المصالح السياسية للممولين.

واستكمل المدرب التونسي مراد تركي (مستشار في علم الاجتماع يعمل في مجال التخطيط الاستراتيجي والمتابعة وتقويم البرامج الاممية ومشاريع الاتحاد الاوروبي) التدريب حول اسلوب التمويل الذي يتبعه الاتحاد الاوروبي، والمقاربة المعتمدة في نظرتهم للمشاريع المقدمة اليهم للتمويل. وقام تركي بشرح مفهوم “الاطار المنطقي” cadre Logique وما هي الخطوات التي يجب تحقيقها قبل الوصول الى كتابة الاطار المنطقي. كما تدربت المجموعة نظرياً حول كيفية كتابة اقتراح المشروع “Concept Note” من خلال مثال نظري عن قرية زراعية.

وتولى المدرب التونسي انيس وهابي (خبير محاسب ومستشار مالي للعديد من الجمعيات) تدريب المشاركات على كيفية وضع مؤشرات الميزانية وبعدها ميزانية المشروع، متطرقاً إلى تحديد المعايير التي على أساسها يقوم الاتحاد الاوروبي بتمويل اقتراحات المشاريع.

ثم استكملت المدربة الفرنسية سيلفين بوا شوسي Sylvine Bois-Choussy (مدربة تعمل في مؤسسة in progress المتخصصة بالتدريب حول مواضيع مختلفة واستشارية في مجال كتابة، تنفيذ وادارة المشاريع)، التدريب حول كيفية ايجاد فرص تمويلية من جهات مانحة مختلفة، وساعدت المجموعة على بلورة ثلاث اقتراحات مشاريع: حول المواطنة والتعليم للشباب، التبادل الثقافي من خلال المطبخ المتوسطي، والتبادل الثقافي من خلال الاعلام.

المتدربة مايا الغول من لبنان: لقد ساعدني هذا التدريب على التعرف على توجهات الاتحاد الاوروبي وسياسات عمله والتي على اساسها أستطيع ان أطرح افكاراً لمشاريع تكون قابلة للتمويل بما يخدم حاجات المؤسسة التي اعمل فيها واهداف الاتحاد الاوروبي.

واعتبرت المتدربة الإيطالية ريتا مورا، أن عمل المجموعات المكثف ودراسة الحالة كان له الأثر الكبير في فهم المسار الذي يمر فيه أي اقتراح مشروع منذ لحظة التعرف على فرص التمويل حتى تقديمه الى الممول.

اما التونسية ابتسام حناشي فقد اعتبرت أن هذا التدريب ساعدها على بلورة بعض الأفكار والخبرات التي تعرفها “بحكم عملي في المجال الاجتماعي، خصوصاً لجهة طريقة التحليل المنطقي للمشاكل الموجودة وكيفية ربطها ببعضها وتحديد العوامل المؤثرة فيها، بالاضافة الى اهمية تحليل الواقع والمستجدات الاقليمية التي تؤثر في توجهات الجهات المانحة”.

ولفتت المتدربة اللبنانية ياسمين كبارة إلى أن “هذه الدورة كانت محطة اساسية لي في فهم سياسة الجوار المتبعة للاتحاد الاوروبي بشكل معمق، خاصة في ظل التطورات السياسية الحالية في البلدان العربية. فالى جانب المكتسبات التقنية حول كيفية صياغة المشاريع، فتحت هذه الدورة المجال أمام تبادل الخبرات ما بين البلدان الاوروبية في شمال المتوسط والبلدان العربية في جنوب المتوسط مع ابراز التحديات التي تواجه الشباب في المنطقة في الوقت الراهن.

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *