الرئيسية » أخبار محلية » معرض وتوقيع كتاب “همزة وصل بين الإسلام والمسيحية” للإعلامية ندى روفايل في طرابلس
في إطار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009"، وبالتعاون مع "مؤسسة الصفدي"، شهدت قاعة الشمال في "مركز الصفدي الثقافي" على محطة جديدة من محطات مشروع "همزة وصل بين الإسلام والمسيحية" الذي أطلقته صاحبة المشروع

معرض وتوقيع كتاب “همزة وصل بين الإسلام والمسيحية” للإعلامية ندى روفايل في طرابلس

في إطار “بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009″، وبالتعاون مع “مؤسسة الصفدي”، شهدت قاعة الشمال في “مركز الصفدي الثقافي” على محطة جديدة من محطات مشروع “همزة وصل بين الإسلام والمسيحية” الذي أطلقته صاحبة المشروع ومديرة شركة الكتروشوكس للإنتاح والنشر، الإعلامية ندى روفايل مع فريق عملها ليشمل كل لبنان. والمشروع يطمح إلى تغيير الصورة السائدة عن لبنان وبخاصة في الخارج، وإظهار الاتفاق الحاصل بين الأديان من خلال الأماكن والناس عبر الأزمان والعقود، وقد ضم إضافة إلى توقيع الكتاب، معرضاً لـ 87 صورة اختارتها ندى روفايل من مجموعة الكتاب المؤلف من 700 صفحة عُرضت خصيصاً للجمهور في طرابلس والشمال، الذي حضر للتعرف من خلال الصور والمعلومات، على مناطق أخرى من لبنان.  ويستمر المعرض حتى الإثنين 29 الجاري.

كلمة “مؤسسة الصفدي”

بعد النشيد الوطني بأصوات “كورال الفيحاء”، ألقى الدكتور مصطفى الحلوة كلمة باسم “مؤسسة الصفدي”، فرحب بندى روفايل قائلاً:” ندى روفايل، هذه الإعلامية السينمائية البارعةُ في فنون التواصل والآتية من الدياسبورا اللبنانية في كندا، تُوقظنا من سُباتنا العميق فتقول: ما جمعهُ الحجرُ لا تُفرِّقُهُ السياسة ولا الطوائف ولا المذاهب، فلبنان العيش الواحد باقٍ إلى أبدِ الآبدين!”. أضاف: “صحيحٌ أن الكتاب يحمل عنواناً ذا بُعدٍ ديني، ولكنهُ يُجانبُ الدين فلا يتحدث عنه… هو كتاب يُومئ إلى السياسة من دون ملامستها حتى لا تحترقُ بنارها الأصابع!”. ولفت: “إننا، في “مؤسسة الصفدي” ، إذ نحيي هذا العمل الخلاّق، فلكونِهِ يحمل رسالةً إلى اللبنانيين وإلى بلدان العالم قاطبةً، رسالة تتكشَّفُ عنها الحقيقةُ اللبنانية في جوهرها لا من حيثُ أعراضها المَرَضِيَّةُ الزائلة!”. وختم د. حلوة: “باسم  راعي “مؤسسة الصفدي” معالي الوزير محمد الصفدي، وباسم سائر القيّمين على هذه المؤسسة، نشدّ على يد ندى روفايل وفريق عملها، مباركين بهذا الإنجاز النضالي، وإلى مزيد من العطاء الذي يوَظَّفُ في خدمةِ الوطن ولا يبتغي إلا وجهَ الحق والحقيقة. وحبّذا لو يُترجم هذا الكتاب إلى العربية فتنتفع به شرائح واسعة من اللبنانيين والعرب، وبذا يكون لرسالته الصدى الأبعد والمدى الأرحب”.

كلمة ندى روفايل

ثم استهلت ندى روفايل كلمتها بتوجيه الشكر إلى كل الداعمين والممولين للمشروع، وإلى “مؤسسة الصفدي” وفريق عملها على ما تلقته من دعم ومساندة في سبيل إنجاح هذا المعرض. ثم تحدثت عن دور هذه المؤسسة على الصعيد الثقافي فهي حقاً رمز لصورة طرابلس الحقيقية وخير دليل على أن الفيحاء هي بحق العاصمة الثانية للبنان بعد بيروت. فقد أدهشني ما رأيته من تقنية عالية في “مركز الصفدي الثقافي” ومن تفانٍ في العمل من قبل القيمين والعاملين فيه، وهما أمران لم أشهدهما خلال عملي مع مؤسسات كثيرة داخل لبنان وخارجه”.

ثم تحدثت بإسهاب عن فكرة المشروع فقالت: “في العام 2006، وخلال تصوير فيلم وثائقي في جنوب لبنان بعد حرب تموز، مررنا بضيعة لفتنا فيها وجود كنيسة وجامع تم بناؤهما على جدار واحد، بحيث لا بد لمن يدخل المسجد ان يلتقي مع من يدخل الكنيسة ويلقي عليه التحية، وهذا مشهد يومي طبيعي في هذه القرية، ولكنه يحمل مدلولات كبيرة. وفي هذه الفترة، وكوني مقيمة في كندا منذ 14 سنة، تابعتُ المشاكل الدينية التي ظهرت وأدت الى نفور كبير بين مختلف الطوائف المتواجدة هناك، فتبلورت الفكرة لدي وطرحتها على صديقتي جويل وديان، وخطر لنا في البداية تجسيدها بفيلم وثائقي حول التنوع الطائفي والتعايش في لبنان، ولكننا اخترنا في النهاية ان نجسدها بكتاب، فالفيلم يشاهده المرءُ مرة واحدة اما الكتاب فيدوم ويسهل الاطلاع على فحواه. وبالفعل بدأنا نجمع كل ما نجده من مطبوعات وكتيبات متوفرة لدى وزارة السياحة عن الآثار حيث لاحظنا غياب المعلومات عن الآثار والمباني الدينية المنتشرة على كافة الاراضي اللبنانية”. أضافت: “هذا المشروع تم افتتاحه بداية في مونتريال – كندا، حيث حضره 9500 شخص، ومن هناك ذهبنا الى نيويورك ومنها الى كوبنهاغن إلى أن حطت رحالنا في لبنان حيث حملناه معنا في جولة على مختلف المناطق من بيروت الى جبيل ثم زحلة وحالياً في طرابلس، من خلال مركز الصفدي الثقافي، لنستكمل رحلتنا نحو صور والنبطية، حاملين راية الانسان بعيداً عن الدين والسياسة، على الدوام”. وختمت قائلة: “لا أخفيكم سراً أننا اليوم وبعد هذه الجولات، اصبح باستطاعتنا طباعة كتاب جديد يحوي قصصاً جديدة رواها لنا رواد المعارض في مختلف المناطق، والمشروع مستمر فالصور أيضاً لا تنتهي… فلبنان بلد متميز بتنوعه، وغني بالقصص والصور التي تعبر عن التعايش الاسلامي المسيحي الذي لا نشهده في بلاد اخرى، علماً ان كثيراً من اللبنانيين، وللأسف، لا يشعرون بهذا التمايز ولا يعرفون أهمية بلدهم ومدى تحضره في هذا المجال”.

والكتاب يحمل مضموناً غنياً بالصور الحية والمقابلات والدراسات الأكاديمية، ويشكل هدفاً إنسانياً حضارياً شاءت الإعلامية ندى روفايل وفريقها، إيصاله إلى أكبر شريحة من اللبنانيين المقيمين والمغتربين، عبر تسليط الضوء على العيش المشترك في لبنان، والتركيز على الإنسان، من خلال الاماكن الدينية والطبيعة الريفية اللبنانية وتفاصيل الحياة القروية اليومية. وهو يضم صوراً فوتوغرافية عن قرى وبلدات لبنانية، ونصوصاً حوارية مع شرائح مختلفة من سكان 1247 قرية.  

 

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

تعليق واحد

  1. 2achkor al 2estaz jihad nafe3 wafarikouhou 3ala al jouhud 2alati yabzilounaha men 2ajel 3akkar 2ala ye3tikoun l3afye

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *