الرئيسية » أخبار محلية » ندوة لـ”مؤسسة الصفدي” و”الجامعة اللبنانية” في “مركز الصفدي الثقافي”

ندوة لـ”مؤسسة الصفدي” و”الجامعة اللبنانية” في “مركز الصفدي الثقافي”

al kattebنظمت ندوةً فكرية في قاعة مركز الصفدي الثقافي بطرابلس، تناولت كتاب “مرتكزات السيطرة الشرقية” بالتعاون مع الجامعة اللبنانية – معهد العلوم الاجتماعية(الفرع الثالث)، لعميد معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية د. فريدريك معتوق، وذلك بمشاركة مدير معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الثالث الدكتور عاطف عطية، والدكتور عبد الغني عماد، الدكتور مصطفى حلوة الذي ادار النقاش، وبحضور النائب السابق عبد المجيد الرافعي والسفير د. المجيد قصير، وعدد من ممثلي الفاعليات الثقافية وأستاذة وطلاب جامعيين ومهتمين. 

استهل الدكتور مصطفى الحلوة الندوة فقال: “إن الكتاب يأتي لينضاف إلى قرينه “مرتكزات السيطرة الغربية” الذي أصدره الباحث معتوق العام الماضي. وأشار إلى “أن د. معتوق إذ يقارب إشكاليات كتابه من زاوية معرفية خالصة، فقد قاده تعمق هذه الإشكاليات إلى توسل مناظير سياسية واقتصادية وثقافية”. وركز على “أن أي بحث علمي ومعرفي يجب أن يعير البُعد التوظيفي ما يستحق، وصولاً إلى خدمة الواقع المعاش”. وسأل د. حلوة: “كيف يُنظر إلى ما يُطرح حالياً في السوق اللبناني حول إلغاء الطائفية السياسية أو الطائفية مطلقاً والتي هي في رأي طارحي هذه القضية معوّق لأي تقدم اجتماعي وتُضادُ مفهوم الدولة الحديثة، إذا كانت المعتقدات قد أثبتت جدواها، كما في التربية الصينية، وإذا كان المعتقد الديني شكل عبر العصور عامل تعطيل لمسار الحضارات القديمة، حسبما يرى معتوق؟”.

ثم استعرض الدكتور عبد الغني عماد الكتاب، فأشار إلى أن “كوكبة المحركات الذهنية الخاصة بالغربيين، وفق د. معتوق، تتمحور حول خمسة عناصر تأسيسية ساهمت في سيطرتهم على هذا العالم، وهي: الهيمنة، البوليميك(المساجلة)، المعرفة، التنظيم والربح”. وقال: “إن الكتاب جاء ليدرس خمس تجارب لأهم حضارات الشرق القديم، وهي: الفراعنة، الهندوس، العرب، العثمانيون والصينيون”. وانطلاقاً من توصيف د. معتوق لحضارات الشرق التي تُشبه “البالوعة” والحضارة الغربية التي تحاكي النافورة، ما جعلها الحضارة الفوارة الوحيدة في العالم المعاصر، خلص إلى طرح سؤال مهم للمؤلف، وهو: “هل أن محركات التجارب الحضارية، قديمها وحديثها، تُقتصر في تقدمها أو في تقهقرها على محركات ذهينة أم أن ثمة محركات أخرى يجب التفكير بها؟”.

اما الدكتور عاطف عطية فقد أجرى تقويماً للكتاب، فرأى أن “اهم ما يتميز به اعتماده على معطيات تاريخية لتفسير وتحليل المرتزات الأساسية للحضارات الشرقية التي تتجلى في الممارسات العملية للحياة اليومية”. وأضاف أن “هذه الطريقة في معالجة السلوك الإنساني – المجتمعي جديدةٌ على القضايا الفكرية العربية”. واعتبر أن “الدكتور معتوق قد ساهم عبر هذا الكتاب في تأسيس سوسيولوجيا المعرفة العربية”. وختم: “إن العصبية الدينية أو الطوائفية تشكل في واقعنا الراهن المحرك الذهني الأساس، داعياً إلى استبداله بمحرك ذهني آخر أو التخفيف أقلّه من غلوائه”.

وقبل توقيع الكتاب، دار نقاش معمّق شارك فيه العديد من الحضور.

وكانت كلمة ختامية هامة للعميد معتوق أجاب فيها عن كل التساؤلات التي طُرحت سواء من المداخلين أو الحضور. وخلص إلى أنه “استفاد كثيراً من هذا النقاش الذي سيدفعه إلى تأليف كتاب ثالث يحلل فيه التجارب الحضارية المعاصرة، وأنه سيهدي هذا الكتاب إلى الحضور.

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *