الرئيسية » شعر ونثر » النزفُ نزفي يا شام..
أدْمَنـْتُ حُبـَّكِ والهوى استشعارُ ... والقلبُ بركانٌ دمشقُ ونارُ يا شامُ يا مهدَ الحضارة سارعتْ ... أمـَمٌ إلى خطواتها وكبارُ

النزفُ نزفي يا شام..

 

شعر:  د. محمود حمد سليمان

أدْمَنـْتُ حُبـَّكِ والهوى استشعارُ …  والقلبُ بركانٌ  دمشقُ ونارُ

يا شامُ يا مهدَ الحضارة سارعتْ … أمـَمٌ  إلى  خطواتها  وكبارُ

يا شامُ يا مرْعى الصقور تعانقتْ … فوق الرُّبى من سحرِها أطيارُ

كلُّ القصائدِ في دمشقَ ترنّحتْ   …   فوق الهضاب لنفحِها  أوتارُ

تلكَ العواصمُ تستعيرُ لوجهها   …    نوراً. ونورُك للضحى أنوارُ

فإذا رميْتِ على السلاسل جـَمْرةً …   إسـْتـَنـْهـَضَتْ وتثوَّرتْ أمصارُ

مهلاً علينا يا زمانُ فقد أتتْ    …    أفعى  أميركا ..  خلفها  أشرارُ

وتحركتْ سودُ الأفاعي في الدُّنى … فتقاطرتْ  من  خلفها  أوكارُ

هنَّ البغايا معْ جواسيسٍ أتيْـ   … نَ  هنا .. فلا عارٌ .. ولا معيارُ

ولكلِّ جاسوسٍ حكايةُ فاجرٍ   …    يـّرْوي  الزمان  بأنهم  فجَّار

فجواهريُّ  الرافدينِ  أبى  بشِعـْره  أن  يَرى العملاءَ  كيف تـُدارُ

لكنَّ  أحذيةً  رآها  في  القـَفا     …   (يُومى لهمْ بكعوبها ويـُشارُ)

“غليونهم” نفث السمومَ بجحره  …  فسرتْ روائح نفطهم والعارُ

وأميرهم كالعِلـْج يحْذو حذوهمْ  …  فانظر صعاليكاً.. وكيف تـُعـارُ ؟

        ………………………………………….

الجرْحُ جرْحـُكِ والمَدى اسْتـِفـْسارُ …  والنزفُ نزفي والدم الفـَّوارُ

يا شامُ  يا  مَنـْجى  مصائبنا  فما …  للحبِّ  بعدكِ  في الدُنى  آثارُ

جاءَ المـسـيحُ إلى ثراكِ مطهّـِراً  …  فرجال أرضكِ كلـُّهـُمْ أطهارُ

هذيْ العواصفُ ما لوتْ لكِ ساعداً … فلكل إعصارٍ .. لهُ إعصارُ

سَطعَ الهُدى ونـَمَتْ محاسنه عليـْ … كِ فهل ينالُ من الهُدى ثرثارُ؟

بئسَ الأُُلى باعوا ثراكِ بقشـَّةٍ   …     فجميعُهُمْ أثمانهم : دولارُ..

هذا النبيُّ سَـرى برحلةِ عمِّهِ   …    فلهُ ببُصْـرى لـَمْـسـةٌ ومَـزارُ

نِـعـْـمَ البشيرُ أتاكِ فوق بُـراقـِهِ …   فتولـَّدتْ من طهره الأحرارُ ..

عكار العتيقة . لبنان

 

 

شاهد أيضاً

شعر ورسم في مركز الصفدي الثقافي مع غادة ابراهيم

نظمت “مؤسسة الصفدي” من خلال مكتبة المنى وبالتعاون مع جمعية حماة الضاد، حفل توقيع كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *