الرئيسية » أخبار محلية » بركسات مخيم نهر البارد افران صيفا وثلاجات شتاء والتعليم فيها كالحفر في الصخر
"البركسات" اسم جديد دخل قاموس المأساة الفلسطينية ، واضافة جديدة الى المعاناة المتفاقمة في مخيم نهر البارد.

بركسات مخيم نهر البارد افران صيفا وثلاجات شتاء والتعليم فيها كالحفر في الصخر

 

“البركسات” اسم جديد دخل قاموس المأساة الفلسطينية ، واضافة جديدة الى المعاناة المتفاقمة في مخيم نهر البارد.

وللذين لا يعرفون ما هي البركسات فانها عبارة عن ابنية معدنية جاهزة بمثابة افران في حر الصيف وثلاجات في الشتاء القارس .

والحياة في هذه البركسات اشبه ما تكون بمراكز تعذيب يومية للعائلات المقيمة فيها وهي اصلا بالكاد تتسع لاقامة عائلة من خمسة افراد في غرفة صغيرة من الصفائح المعدنية مع منتفعات مشتركة بين عدة عائلات .

هذه المعاناة المتواصلة منذ العام 2007 والى اليوم في ظل اعادة اعمار يجري بوتيرة بطيئة  لا توحي بان عودة اللاجئين الى منازلهم قريبة .

واذا كانت المعاناة في البركسات حيث تقيم العائلات فان طلاب نهر البارد يتلقون العلم في هذه البركسات وسط ظروف قاسية غير ملائمة لتلقي العلم كمن يحفر في الصخر. ففي نهر البارد ست مدارس لكنها مجتمعة في ثلاثة ابنية من البركسات  حيث يضم المبنى الواحد مدرستين في نظام الدوامين مما يشكل عبئا على التلاميذ ويعرقل عملية التلقي التربوية .

ففي المدرسة الواحدة حوالي 500 الى 600 تلميذ وقد يتجاوزالـ800 تلميذ في احداها ..

هذه المدارس حسب فاعليات نهر البارد غير صالحة للتدريس ففي الشتاء تتسرب مياه الامطار منها ولانها من الصفائح المعدنية تصبح كالثلاجات ،وفي الصيف هي بمثابة افران .وكأنه لا يكفي القهر الذي يعيشه الفلسطينيون جراء النكبة الاولى لتحل النكبة الثانية التي أطاحت بجنى وعرق العمر كله وليتشردوا مرة اخرى ضحايا ارهاب لا يمت بصلة اليهم في المخيم بل مجموعات طارئة دخلت بسحر ساحر الى المخيم فأخذ سكانه بجريرة هؤلاء الطارئين عليه.

وفي هذه المدارس يعاني التلاميذ من فقدان مياه الشفة التي اقتصرت في المدارس الست على حنفيات مياه ستة لكل 500 تلميذ عدا عن الضجيج الذي يسببه السير في اروقة المدارس وهي من المعادن.

ايضا في هذه المدارس خمس حمامات لكل 500 تلميذ .

واقع الحال في مدارس “البركسات ” انها تفتقد الى ادنى مستوى يليق بالانسان الى درجة ان التلميذ بات غير قادر على الاستيعاب التربوي في غياب وسائل الايضاح واجهزة الكومبيوتر الحديثة باستثناء غرفة واحدة للكومبيوتر لكنها غير مجهزة ولا تعمل .

سكان المخيم اعربوا عن خشيتهم من أن تصبح هذه البركسات هي المباني لامد بعيد بديلا عن الابنية اللائقة بحيث ان الاعمار سيطول لسنين طويلة بينما الاونروا غير عابئة بسكان المخيم وبمعاناتهم التي تتفاقم على نختلف المستويات وكأن خطة ما ترسم للضغط على الفلسطيني كي يذعن لمخططات التوطين والتهجير.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *