الرئيسية » أخبار محلية » في الشمال…
انتهت السنوات الخمس سياسياً
يقول قائل ان الوسط السياسي الشمالي ان الساحة الشمالية لم تعد تلك الساحة التي تستثار غريزياً، حسب مزاجيات هذا التيار أو ذاك.. وأن ردة فعل شعبية معاكسة لما عهدته الشمال

في الشمال…
انتهت السنوات الخمس سياسياً

يقول قائل ان الوسط السياسي الشمالي ان الساحة الشمالية لم تعد تلك الساحة التي تستثار غريزياً، حسب مزاجيات هذا التيار أو ذاك.. وأن ردة فعل شعبية معاكسة لما عهدته الشمال في السنوات الخمس الماضية بعد جملة متغيرات شهدتها الساحة اللبنانية والاقليمية.

قائل آخر ان واقع الحال في الشمال لم يحصل فيه سوى متغيرات قليلة ليست ذات شأن، ذلك أن الشارع الشعبي سهلٌ استثارته مذهبياً او طائفياً نتيجة اللعب على الوتر العاطفي الحساس لدى الشماليين.

ما تشهده طرابلس والشمال معها من بعض المتغيرات رغم كل شيء له دلالات ايجابية مع انحسار المد “المستقبلي” والجزر الـ  “14 آذار”، يث التنافس السياسي بين أقطاب المدينة والشمال يبقى سيد الموقف، فما بين أقطاب اللائحة التي اوصلت النواب الى البرلمان نفورٌ لم يظهر الى العلن لكن عند اول مفصلٍ حساس سيكون لكل قطبٍ حساباته الخاصة وليس الانتخابات البلدية والاختيارية ببعيدة حيث ستكون المحطة التي ستشهد افتراق الحلفاء، فمنذ اليوم كل قطبٍ يعمل على نسج علاقات وتحالفات تشكل له نقطة ارتكاز تثبت ان حالته الشعبية هي الاقوى وهي الاوسع.

قيادي شمالي يرى أن الرئيس نجيب ميقاتي له حساباته والوزير الصفدي له حساباته الاخرى اما تيار المستقبل فلا يزال حائراً امام واقع مأزوم في طرابلس خاصة وان حالة الرئيس عمر كرامي أثبتت حضورها الشعبي وهو الذي كان يدير دفة الانتخابات البلدية لصالحه فكيف اليوم وقد أعلن معارضته المستقلة حيث يستطيع جذب شارع واسع من طرابلس نحوه خاصة أولئك الذين يئسوا ممن تحالفوا معه طوال السنوات الماضية دون أن تثمر هذه التحالفات مصالح مفيدة للأحياء والشوارع الطرابلسية.

في ظل هذا الواقع يتساءل سياسيون شماليون عن دورٍ مطلوب من الأحزاب والقوى القومية والوطنية والاسلامية المعارضة والتي لها حضور لا يستهان به في المدينة وفي الشمال فلغاية الآن حسب رأي السياسيين المتابعين ان هذه الأحزاب لم تبادر الى اتخاذ مواقعها بعد انحسار الموجة الـ “14 آذارية”، فبقيت دائرة نشاطاتها محصورة في مكاتبها ولم تتوسع للعمل الشعبي باستثناء أنشطة الحزب السوري القومي الاجتماعي في المناسبات الوطنية وحركة الرئيس عمر كرامي عبر حزب التحرر العربي والقوى الاسلامية المعارضة التي لم تلملم نفسها منذ وفاة الدكتور فتحي يكن. إزاء هذا الواقع فإن فعاليات طرابلسية ترى أن على القوى الوطنية والقومية والاسلامية مسؤوليات جمة لتأخذ دورها في الحياة السياسية في المجتمع الشمالي وخاصة طرابلس وهي ستجد قبولا وتجاوبا من الشارع في حال اعادة صياغة مشروعها المحلي على صعيد طرابلس والشمال، فالطرابلسيون في حقيقتهم كانوا على الدوام الى جانب القضايا العربية والقومية وما كانوا في يوم ما الى جانب القوى المعادية للنهج الوطني والقومي وأكبر دليل ردة الفعل العفوية على قائد القوات اللبنانية سمير جعجع حين مسّ رمزية وطنية لها خصوصية في المدينة فكان الالتفاف السريع حول كرامي وهذا الالتفاف كان من المنتظر ان تبادر الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية الى جانب الرئيس كرامي الى تظهيره وتوظيفه في جلاء صورة 14 آذار وما تضمه من قوى لها تاريخ اسود من الصعب الى حدود الاستحالة جعله ابيض وان موقع طرابلس في هذه الحال ليس في 14 آذار وانما مع النهج القومي والوطني نهج العروبة الحقيقية ونهج المقاومة كوضع طبيعي أما من انتمى من طرابلس الى تلك القوى والى الامانة العامة فلا يستطيع ان يمثل تاريخ طرابلس الوطني بل تاريخه الشخصي الكثير الالتواء حسب رأي احد الفاعليات الطرابلسية.

ادونيس الشمالي

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *