اليوم وربما لأن شمس الحقيقة قد طهرت النفوس،انا اخاطبك حبيبي من خارج عتبة سجن احاسيسي لأعلن إعتذاري عن جبني السابق في إعلان حبي جهارة، فلصوص عتمة التجني كانوا مزروعين في حلق الدار وتجار الهيكل كانوا فطراً يمتص رحيق صوتي،وعسكر الجهل كان مستنفراً لإعتقال حبر قلمي. اليوم حبيبي إنعتقت مشاعري من شرانق عتمة الإفتراء لتختال سنابلاً حبالى بطهارة الحس وسمو الحب.
اليوم ما عدت اخشى سوط القبيلة لذا حللت جدائل احلامي وحسرت الحجاب عن وجه
عاطفتي لاسكب مهجتي في عروق يراعي تواصلاً شفافاً بيننا.
صراحة حبيبي اليوم امامك اعترف إني كنت في قرارتي غيورة لذا كنت رغم قهري استلذ بحبك وحدي، وكنت أسيرة إعتقادي بأن الإشتياق خلق لي وحدي ،لذا كنت ربما ازرعك في أعماقي وأحاصرك بكل عروقي واوردتي وارتاح بأني أحبك وحدي.
اما اليوم حبيبي فقد صحوت من رغبتي وبرئت من غيرتي وأنانيتي، وفتحت نافذتي لشمس الحقيقة لأعي بأني قاصرة على إستيعاب حبك وحدي، لذا هللت لكل يافطات الحب التي فرخت متباهية بما تحمل لك وتجهر بما كانت تكبته في الصدور من ود ورغبة بالوصال.
حبيبي أنا اليوم سعيدة لأني تيقنت بأن الحب كالضؤ لا يلجم إن آمنت به سلكت دروب حياتك واثق الخطوة ملكاً.
أنا اليوم سعيدة لاني أقف على ضفاف بيادر خيرك الذي زرعت، ولأني ألمحك في كل عين ٍبصيرة وفي كل قلب عامر بالحب.
ناصر بيطار