الرئيسية » مجتمع » افتتاح المرصد الثقافي وسياسات المتاحف
مقدمة الحضور

افتتاح المرصد الثقافي وسياسات المتاحف

مقدمة الحضور

برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين ممثلاً بعميد معهد العلوم الاجتماعية الدكتور فريدريك معتوق، نظم معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية – الفرع الثالث- في طرابلس مؤتمره العلمي الخامس بعنوان  “المرصد الثقافي وسياسات المتاحف” بالتعاون مع مؤسسة الصفدي، بلدية طرابلس، جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، جامعة البلمند، الأونيسكو ووزارة الثقافة، وذلك في مبنى المعهد في القبة بحضور الدكتور عبد الاله ميقاتي ممثلاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، السيدة سميرة بغدادي ممثلة “مؤسسة الصفدي”، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي الدكتور نزيه كبارة وحشد كبير من عمداء ومدراء الجامعة اللبنانية وجامعة البلمند، والطلاب.

الدكتورة كيال

بداية النشيد الوطني فنشيد الجامعة اللبنانية فكلمة ترحيب من الدكتور اميل مارون ثم كانت كلمة منسقة المؤتمر الدكتورة مها كيال والتي أكدت على أن الفكر والعمل التشاركي هما من أهم الأسس التي نستطيع أن نصل من خلالها لمراكمة المعارف والقدرات مهما تنوعت الاهتمامات، ونحن نؤمن أيضاً بضرورة صون التراث مع العمل على رسم السياسات الثقافية التي تطال كل فرد في المجتمع لتؤمن له قدرات العطاء والابداع.

الدكتور عطية

من جهته مدير معهد العلوم الاجتماعية الدكتور عاطف عطية أشار الى أن ما نقوم به اليوم ، يمثل الترجمة الأولى لبروتوكول التعاون مع بلدية طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء،وهو البروتوكول الذي ينص على المشاركة في كل ما يسهم في تقدم المدينة. سبق وأنشأ اتحاد بلديات الفيحاء مرصد البيئة والتنمية لمعرفة كل ما له علاقة في تنمية مدن الاتحاد وفي رفع شأنها المدني. أما المرصد الثقافي فهو الحصيلة الأولى المأمولة من هذا التعاون الذي لا يمكن أن يثمر دون الرعاية والمشاركة مع مؤسسات رسمية ومدنية غير حكوميةاأأ     تقدم ليس فقط الدعم المادي لانجاح هذا المشروع المأمول الذي ما كان له أن يرى النور لولا مشاركة المؤسسات الداعمة.

الدكتور نحاس

كلمة جامعة البلمند ألقاها الدكتور جورج نحاس والذي قال: موضوع هذا المؤتمر يحملنا للتأمل في موضوعين هامين جداً على الصعيد الجامعي هما الثقافة التي تبني الأشخاص كأدوات نهوض في المجتمع الانساني، والمتاحف كأماكن تواصل جدلي بين المستقبل الذي نصوغ والماضي الذي نستلهم.قد تكون المؤسسة الجامعية اليوم على مفترق طر هام مع تطور التقنيات ووسائل الاتصال،والغياب الغملي للمسافات.من هنا كان موضوع هذا المؤتمر بغاية الأهمية اذ يضع نصب أعيننا اشكالية حقيقية تتمثل بتهميش الثقافة وتشويهها من جهة، وبالتعبد للماضي أو تجاهله الكلي من جهة أخرى.

 

 

بغدادي

كلمة مؤسسة الصفدي ألقتها مديرة قطاع التنمية الاجتماعية السيدة سميرة بغدادي حيث ركزت فيها على أن الرصد هو الخطوة الأولى التي ترتكز عليها السياسات الصائبة والرصد أيضاً يعيد الأمل الينا لأننا نملك ارثاً غنياً بحاجة الى الاستثمار ونفض غبار الاهمال عنه. الحقيقة بأنه لا يوجد سياسة للمتاحف في لبنان وان وجدت فهي خجولة ومحصورة ضمن جدران وزارة الثقافة، واذا استثنينا المتحف الوطني في بيروت، فغالبية المتاحف الموجودة صغيرة أو خاصة كمتحف الجامعة الأميركية وعجائب البحار وغيرها. أقول هذا لأننا نعرف كيف ان الخطط المدنية في غالبية المدن العربية والغربية التي شهدت تطوراً ملحوظاً على المستوى الاقتصادي والرفاه الاجتماعي أدركت بأن التنمية الثقافية هي رافعة أساسية للنمو الاقتصادي وعملت على عنصر الجذب من خلال مقومات كامنة لديها أو حتى أبدعت في ايجاد عنصر الجذب والتمايز لتكون مقصداً سياحياً على المستوى المحلي والعالمي وقادرة على توفير العديد من فرص العمل لساكنيها. وقالت: لا يوجد سياسة للمتاحف في لبنان على ما أعتقد وإذا وُجدَت فهي خجولة ومحصورة ضمن جدران وزارة الثقافة. ولن ألوم هذه الوزارة لأنها لا تعتبر في لبنان من الوزارات الأساسية مع الأسف، فميزانيتها خجولة لا تساعد على إرتقاء وتطوير هذا المرفق الحيوي. وإذا استثنينا المتحف الوطني في بيروت، فغالبية المتاحف الموجودة هي متاحف صغيرة أو خاصة كمتحف الجامعة الأمركية، متحف عجائب البحار، متحف جبران، متحف صيدا، متحف جبيل الأثري، متحف قصر بيت الدين، متحف الحرير وغيرها. أما طرابلس، المدينة الفنية يتراثها التاريخي، فلا يوجد فيها متحف يليق بعراقتها وأصالتها وهي من أولى المدن الفينيقية الأوائل التي عاصرت حضارات متنوعة غربية وعربية وكان إشعاعها الثقافي والاقتصادي يطال محيطها العربي والمتوسطي. وهي تشهد اليوم حالة تراجع لم يسبق لها مثيل!

الدكتور ميقاتي

الدكتور عبد الاله ميقاتي ألقى كلمة جمعية العزم والسعادة فقال: الشراكة الثقافية مع المؤسسات هي دليل تعاون لرصد الحركة الثقافية في لبنان والعالمين العربي والاسلامي،وذلك من خلال شد أواصر التعاون بين الادارات الرسمية ممثلة بوزارة الثقافة ومنظمات دولية مثل اليونيسكو وأخرى عربية معروفة. ان المرصد الثقافي المتعدد الوجوه،وسياسات المتاحف هما تعبير حضاري راق يجب أن يتلازم مع مفهوم التحديث في مجالي الاتصالات والانترنت والتكنولوجيا الحديثة، ومن أهمية الانتقال من الجيل الورقي الى الجيل الاكتروني مواكبة لتطورات العصر بدءاً من الربع الأخير للقرن العشرين ومبتكرات القرن الواحد وعشرين السريعة والمتلاحقة.

المهندس كريدي

كلمة الأونيسكو ألقاها المهندس جو كريدي فقال: ان تعزيز الدور المحوري للثقافة،وبصورة  أخص تحديد التراث الحي في العمليات الرامية الى تحديد التنمية المستدامة مسألة تدافع عنها اليونسكو بحماس ولا سيما في اطار أهداف الأمم المتحدة الانمائية للألفية وانني على اقتناع راسخ بأن الحفاظ على التراث ليس ضرباً من ضروب الترف بل هو ضروري من أجل الاستجابة الفعالة للتحديات المعاصرة.

الرئيس الغزال

رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال قال : كما نعلم جميعاً فان سياسة المتاحف هي جزء لا يتجزأ من رصد ثقافة المجتمعات،كون المتاحف هي عبارة عن رصد لتاريخ الانسان ان كان تاريخاً مرتبطاً بالآثار أو بطريقة عيش المواطنين،وبالتالي هي الثقافة التي نسعى الى تطويرها من خلال المرصد.من هذا المنطلق أقول اننا حينما تبوأنا هذه المسؤولية في بلدية طرابلس واتحاد البلديات كان لزاماً علينا أن نضع نصب أعيننا هدفين أساسين أما الأول فيتعلق بالتطوير والثاني بالتراث فنحن على يقين بأنه ما من تطوير ان لم يكن هناك تراث نعتمد عليه. من هنا كان اهتمامنا بهذا المرصد الذي هو الآن مرصد بيئي اجتماعي تنموي ونأمل بأن يصبح مرصداً ثقافياً متنوع الاستخدامات كونه آدة من أدوات سبر اغوار المجتمعات، وبناء الاستراتيجيات والتي قمنا باطلاقها في بلديات الفيحاء وأطلقنا عليها اسم ” استراتيجية الفيحاء 2020 ” كان من ضمن أولوياتنا هذا المرصد والذي سنسعى باذن الله ليشمل كل المراصد القائمة.

وتابع : الحديث عن تغيير الأفراد يدفعنا حكماً للحديث عن تغيير الثقافة، فان أردنا الانتقال بالاسان من ضفة الى أخرى لا بد من الوقوف على ثقافاته وطبعاً للمرصد الثقافي الدور الأهم في هذا المجال. كما ان تغيير السلوك يقتضي الحديث عن تغيير المواقف مما يعني مطالعة خلفيات هذه الآثار والتي على أساسها تبنى السلوكيات المرتبطة حتماً بالثقافات، فالثقافة هي عبارة عن مجموعة من السياسات والعادات والمبادئ والتي قد تكون محكية أو غير محكية بيد انها في النهاية تشكل المواقف والآداء السلوكي الذي نسعى الى تغييره. باختصار كل هذا يؤكد على أهمية المرصد الثقافي والذي يشير الى الخطوات التي يجب أن نسلكها في سبيل تغيير الأفراد .  الحقيقة اننا نعيش مرحلة من التصحر الثقافي والجفاف الخلقي مما يقودنا الى سبر أغوار الثقافة وهنا يأتي دور الحديث عن المتاحف ، لذلك أقول بأنه لا بد للمتاحف من أن تنطلق بطريقة أكثر شمولية وهذه تتطلب سياسة واستراتيجية معينة فلنسعى جميعاً لانشاء هذه المتاحف والتي نعتز بها في مدن الفيحاء.

الدكتور معتوق

كلمة رئيس الجامعة اللبنانية ألقاها الدكتور فريدريك معتوق الذي أكد على أن ميزة هذا المؤتمر على المستوى العلمي تكمن في موضوعه الذي يشير الى تبلور شكل جديد من الوعي عندنا.حيث انه عندما نتحدث عن ىمرقب ثقافي ومتحف، فهذا يعني أننا نرغب في أن تصبح تجارب الماضي الخاصة بنا أثراً بعد عين، على المستوى الفكري مع الاحتفاظ بالماضي كموضوع لا كجوهر.صحيح اننا تأخرنا بالنسبة للغرب في هذا المجال ، الا اننا بدأنا نصحو وبدأنا نؤمن بالعلم والرصد العلمي والتحليل المنهجي، وبدأنا نبتعد عن ذاتنا الجوهرية تكتيكياً لندرك ذاتنا الموضوعية استراتيجياً.وبذلك بدأنا نرغب في ادراك حياتنا وظاهراتها الاجتماعية والثقافية ادراكاً برانياً يسعى لفهمها ويتخطى معايشتها البحتة.  

هذا وتستمر فعاليات المؤتمر في معهد العلوم الاجتماعية لليوم الخميس الواقع فيه 12/01/2012، لتنتقل يوم الجمعة الواقع فيه 13/01/2012 إلى جامعة البلمند حيث الجلسة الختامية واقتراحات لبناء شراكة مؤسساتية هدفها الرصد الثقافي والتنمية الثقافية المستدامة.

 

شاهد أيضاً

الايام التضامنية في عكار للتوعية على حقوق الطفل

نظمت الحركة الإجتماعية – عكار في قصر عصام فارس البلدي في بلدة تل عباس الغربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *