الرئيسية » شعر ونثر » جرح الرحيل.. رحيل جمانة نافع
عندما بلغني خبر رحيلك، ادركت كم كنت شجاعة يا أيتها الراحلة! فلقد جافتك الدنيا، فلم تستسلمِ! بل أعلنت الحرب، ومضيتِ في صراعك الكبير، من أجل العيش بكرامة وكبرياء، مرفوعة الجبين، واضحة الرؤية! وإني لأشهد لك بأن المعركة التي دخلت غمارها كانت صعبة جداً وغير متكافئة، فلقد كانت أقدارك

جرح الرحيل.. رحيل جمانة نافع

 

عندما بلغني خبر رحيلك، ادركت كم كنت شجاعة يا أيتها الراحلة! فلقد جافتك الدنيا، فلم تستسلمِ! بل أعلنت الحرب، ومضيتِ في صراعك الكبير، من أجل العيش بكرامة وكبرياء، مرفوعة الجبين، واضحة الرؤية! وإني لأشهد لك بأن المعركة التي دخلت غمارها كانت صعبة جداً وغير متكافئة، فلقد كانت أقدارك قاسية، فتمكنت أن تأخذ منك الغوالي، ثم تمكنت من جسدك النحيل، الذي قاوم ببسالة وتمكن من البقاء واقفاً حتى اللحظة الأخيرة، عندما اخترتِ يا جمانة بأن ترحلي وتتركي الرفقة للالتحاق بالرفيق الأعلى، فرحلت شامخة، باسمة، وكأنك في نشوة النصر العظيم..!. لكن إعلمي بأنكِ تركت فينا جرحاً غير قابل أبداً لأن يندمل! كيف لا؟ وأنت رفيقة الطفولة التي لم يبق منها إلا نتف من الذكريات…!

لقد آلمنا رحيلك يا جمانة! لكن وبلهفة المؤمن بالقضاء والقدر والآخرة، أرجو الله ان يجمعك مع أمك ومع كان يجب أن يكون رفيق عمرك لأنني بذلك أجد مخرجاً من الحزن والألم الذي تركتنا فيه جميعاً…! رحمك الله يا جمانة، وعليك سلامه ورضوانه… ولك فسيح جنانه…

الدكتور مصطفى عبد الفتاح

شاهد أيضاً

امسية موسيقية في منيارة – عكار

قدمت فرقة “بيت الموسيقى” في جمعية النجدة الشعبية اللبنانية أمسية موسيقية من التقليد الموسيقي المشرقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *