صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
افتتح الفنان التشكيلي انور خانجي، معرضه بعنوان “طرابلس مدينة المحبة والسلام”، في مركز “مولوي الثقافي” في طرابلس، برعاية الوزير والنائب السابق فارس بويز وفي حضور ممثل وزير الداخلية والبلديات مروان شربل العميد بسام الايوبي، ممثل وزير المال محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، ممثل النائب روبير فاضل سعد الدين فاخوري، الوزير السابق سامي منقارة، النائب السابق وجيه البعريني، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي المقدم بهاء الصمد، رئيس بلدية الميناء محمد عيسى، ممثل الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري المحامي محمود امهاني وشخصيات.
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة للفنان خانجي شدد فيها على ان “مدينة طرابلس بحاجة الى مساحة من الانماء والثقافة واهتمام الدولة ومعها وزارة الثقافة حتى يرفع الغبن والتهميش عن مدينة العلم والعلماء والتصدي لحملات التضليل التي تستهدف المدينة”.
ثم القى رئيس المركز مصطفى المولوي كلمة اشار فيها الى “ان مدينة طرابلس زاخرة بالفن والثقافة واهل العلم والمعرفة، وهناك قدرات جمة ينبغي احتضانها في مدينة المحبة والسلام”.
بويز
وأكد الوزير بويز في كلمته “ان طرابلس مدينة العلم والعلماء ومدينة الحب والحوار والتعايش، ترفع راية الخير لجميع ابنائها”، لافتا الى “ان الاحداث الامنية الاخيرة التي جرت في المدينة كانت غيمة صيف وسيتمكن اهل المدينة من اجتيازها نحو التضامن والالفة والمحبة”.
وقال: “في ظل هذه اللوحة السياسية القائمة التي تنذر ولا تبشر، وفي ظل هذه المعارك الكلامية السياسية العيشية، وفي ظل هذا الاحباط السياسي الكبير لا بل القلق على المصير، وفي ظل هذا الاصطفاف الاعمى الذي قد يطيح بمستقبل الوطن، نجتمع اليوم بمناسبة بارزة من المناسبات الفنية الثقافية الحضارية. انها حتما، ارادة الشعب يرفض الاستسلام والاستقالة، ارادة شعب في وجه الحائط السياسي الذي يسعون لبنائه، ارادة شعب يطمح لبناء سلمه الداخلي القادر على تلقي صدمات المنطقة والحالة السياسية الطارئة. ارادة شعب يرغب ببناء وطن على الصراحة والجرأة والقرارات الحكيمة، ارادة شعب يبرع بالثقافة وبالفن وبالابداع”.
ورأى ان “في طرابلس اليوم ظاهرة فنية قيمة ومميزة، انها الرد على هذه الحالة السياسية التي تداخلت فيها مشاكل العالم، ومشاكل المنطقة لتحاول ان تتفجر في لبنان مرة جديدة”. وقال: “انها ظاهرة التشبث والعناد والتمسك بأرض التراث والاجداد والتاريخ، لقاء اردناه سويا، حيث يظهر الفنان وليد مجتمعه، ووليد نتاجه الفكري، يعتمد على حسه الفني وعلى مشاعره”.
واعتبر ان “كل لوحة في هذا المعرض تدل على مدى حب الفنان لمجتمعه، فهو انسان يعشق الانسانية محب للفطرة يتألم ويثور ويناقش وينتقد في صمت الكلمات وثورة الالوان واللوحات”. وقال: “معرض يجسد منعطفات تاريخ مليء بالمواهب والفنون والجمالات،
مشبع بالدور الحضاري لمدينة تفتخر بأنها كانت وما زالت منارة من منارات لبنان، انها طرابلس المدينة التي تتباهى بتاريخها وتراثها ورجالاتها، وحيوية ابنائها، انها طرابلس في صفحات التاريخ كبر وشرف ومجد بكل ما اعطت، فتحت صدرها عبر التاريخ للعلوم الفنية والعلمية والاجتماعية الاقتصادية فشهدت نهضة عظيمة، سوقها التجاري استقطب عبر التاريخ كبار التجار من لبنان والخارج، لما اشتهر به ابناؤها من صدق واستقامة ونزاهة حتى اكتسبوا الثقة واستحقوا الشكر. اسواق طرابلس عليها كانت تقوم كل حركة السوق التجاري والشمالي من تسعير وتصنيف”.
وأضاف: “طرابلس ابداع ابناؤها بحسن اعمالها وببراعة فنهم وذوقهم وتخطت شهرتهم لبنان. طرابلس تعتز بأبنائها ورجالاتها، الذين خرجوا منها الى شهرة تعدت حدود الوطن شغلوا الوظائف السياسية والادارية الكبرى والتي شكلت مفاصل مهمة عبر تاريخ لبنان ومسيرة استقلاله. طرابلس اعطت للوطن رجالات دولة وشهداء، صحافيين وادباء وشعراء تغنوا جميعا بعاصمة الشمال وابدعوا ادبا وشعرا، طرابلس في قلب منطقة شغلت تاريخ لبنان”.
وقال: “طرابلس الامس حافلة بتراث وطني مجيد، تاريخ بطولات ومجد ووقفة تحد في وجه الظلم. وطرابلس الفيحاء اليوم لا تعبق فقط برائحة زهر الليمون، بل تفوح منها ايضا نهضة ادبية وفينة وتجارية، هي امتداد لمزج حضاري خاص تفخر به مدن الشمال كافة”.
وفي الختام، قص الشريط التقليدي ثم جولة في ارجاء المعرض. وقدم رئيس المركز الفينقي الشيخ الياس الهاشم درع المركز للوزير بويز، ثم اقيم حفل كوكتيل على شرف الحضور.
