الرئيسية » رأي و فنون » في مؤتمر صحافي للدفاع عن المالح.. وزير السياحة: مستعدون لنقل بث مباشر من أي مكان في العالم
مع استمرار وسائل الإعلام رفع صوتها ومناشدة الجهات المعنية بقضية الفنان المغربي "جاد المالح" الذي أثار حضوره مهرجانات "بيت الدين" استياء عارما لدى معظم الأوساط وخاصة المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني عقدت رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين نورا جنبلاط مؤتمرا

في مؤتمر صحافي للدفاع عن المالح.. وزير السياحة: مستعدون لنقل بث مباشر من أي مكان في العالم

Nora_Jounblatt_02

مع استمرار وسائل الإعلام رفع صوتها ومناشدة الجهات المعنية بقضية  الفنان المغربي “جاد المالح” الذي أثار حضوره  مهرجانات “بيت الدين” استياء عارما لدى معظم الأوساط وخاصة المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني عقدت رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين نورا جنبلاط مؤتمرا صحافياً في وزارة السياحة حضره وزراء السياحة ايلي ماروني والاعلام طارق متري والثقافة تمام سلام، بالاضافة الى النائب نديم الجميل فيما غاب عن الساحة وزير الداخلية زياد بارود الذي ادرج اسمه بين المعنيين.

المؤتمر  الذي تم خلاله شرح الملابسات التي رافقت إلغاء حفلات الفنان جاد المالح والتي كانت مدرجة ضمن انشطة مهرجانات بيت الدين الدولية لصيف 2009 في 13 و14 و15 تموز. كان موجها الى الوسائل الاعلامية التي فتحت باب الهجوم و الى تلك التي دعمت اقوالها بصورة تثبت حقيقة المالح.

رأس الهجوم على الاعلام تبناه رأس السياحة في لبنان اما وزيري الثقافة و الإعلام فحاولا ترطيب الاجواء وتفحص الصورة بدرجة مخففة، اما رئيسة المهرجان فلبست ثوب البراءة والوداعة وكانت المدافع الذي لا يملك دليل على أقواله ولا أجوبة على اسئلة الصحفيين، اما نديم الجميل فكان المستمع الجيد الذي لا يبرر وجوده في هكذا مؤتمر الا تأييداً لاسباب انعقاده و دعماً لابن عمه سامي في موقفه السابق او تمهيدا لترأسه احدى الوزارات في الحكومة المقبلة.

وحده الوزير بارود غاب دون تبرير ولعل التبرير الوحيد هو عدم موافقة على دعم هذا الفنان و لكي لا يقع في الاحراج امام زملائه الوزراء بموقفه الذي من المحتمل ان يكون مغايرة له وفق ما عهدناه.

لنعد الى المؤتمر الذي كان بداية مع رئيسة  المهرجان والمعنية الولى بالقضية نورا جنبلاط التي تكلمت عن المهرجان ودوره قائلة:”منذ الانطلاقه حرصت لجنة مهرجانات بيت الدين على ان تكون مؤسسة ثقافية، تلعب دورا حضاريا في لبنان وتحاول اضافة قيمة نوعية جديدة في هذا الوطن المميز.

و عن الحملة ضد المالح قالت: “لقد ادت هذه الحملة الى دفع الفنان جاد المالح الى الغاء حفلاته الثلاث بعد ان نفدت كل البطاقات وبلغ عددها 12,000 والذين كانوا سيحضرون هذه الحفلات هم لبنانيون اقحاح، ينتمون الى كل الطوائف والمناطق. واذا كنا لا نلوم الفنان المالح على موقفه بعد مسلسل التشهير الذي تعرض له وحاول النيل من لجنة مهرجانات بيت الدين، فإننا نؤكد اننا لن نتراجع عن القيام بدورنا، في إطار تأكيد التزامنا وتمسكنا بالحريات والتنوع في لبنان ولن ينال منا تشكيك او تهويل او اتهام من هنا او هناك. فإن ملحنا نقي ولن يفسد، ولسنا في موقع الاتهام لندافع عن انفسنا انما اردنا اليوم وضع الحقائق في مكانها امام كل اللبنانيين”.

كما توجهت الى كل المعنيين بالثقافة والفن وعلى رأسهم اللجان الوطنية المنظمة لمهرجانات دولية في لبنان، بالدعوة الى التضامن والتعاون كي لا تتكرس سابقة التهويل والضغط على الفنانين او التشهير باللجان مما ينعكس سلبا على الحركة الثقافية والفنية والسياحية وعلى سمعة لبنان”.

ماروني

اما الوزير ماروني فقال: فوجئنا بالحملة المركزة حول الفنان ” جاد المالح” و قد سبق و قلت خلال اطلاق مهرجانات صور بأن عدو الساحة الاول في لبنان هو اسرائيل وبالتالي فان كل مرة نعمل على ضرب السياحة في لبنان نساهم بتقديم هدية  لاسرائيل وعند المس بحرية الابداع و حرية الفن والعطاء و ثقافة الحياة و ثقافة الفن في لبنان ايضا نكون قدمنا هدية لاسرائيل لان الفنان الذي يهول عليه لعدم المجيء الى لبنان سيعمل على نقل هذه الصورة الى كل  العالم و لا ندري اذا كنا نستطيع في المستقبل ان نبرم عقود مع فنانين عالميين زاروا اسرائيل و لا ندري اذ ستعمم الفكرة ليمنع على وزراء دول زيارتنا كانوا قد زاروا إسرائيل لذا يجب فصل الفن والثقافة والسياحة عن السياسة ففي وقت تكون السياسة هي المفرّق يكون الفن والسياحة هما عوامل التوحيد، لذا يهمنا نجاح كل المهرجانات في لبنان و كل مواسم السياحة والاصطياف

و باسمي كوزير للسياحة و باسم الدولة اللبنانية  نرحب بالفنان وقد تكون الحرية الاعلامية الزائدة سبب في ما حصل و ندعوه ليكمل عقده لاننا لا نريد ان تسجل سابقة منع فنان و مبدع لانه سيكون هناك معاملة بالمثل لفنانين اللبنانيين في حال سفرهم.

و عاد و أصرّ بالترحيب مجددا بالفنان “المالح” اذ ان  الامن العام اللبناني اذن له بالدخول ونحن جاهزون لنستقبله في المطار لنؤكد بان لبنان ارض الحرية وارض إبداع وفي حال تعذر حضوره الى لبنان لأسباب عديدة نتمنى عليه ان تتم عملية نقل و بث مباشر حيث هو في العالم الى ساحة بيت الدين ليبقى الفن اللبناني بعيد عن التسيس والصراعات الحزبية الضيقة مع تأكيدنا على عدم تقديم لإسرائيل هدية.

فالذين هاجموا هذا العمل الابداعي قدموا هدية لاسرائيل

سلام

اما سلام فحديثه تركز على الموضوعية قائلا : لنكون موضوعيين ادعو الى التعقل في معالجة الامر فقد اخذ الموضوع بعد كبير لانه صدف وان هذا الفنان لديه شعبية كبيرة لبنانيا و عالمياً و ذلك واضح من الاعداد الهائلة التي تم بيعها لحضور حفلته.

اضاف : اذا كان هناك  بعض المزايادات التي تحاول  تحويل الحدث الى مماحكة و مناسبة سياسية في البلد فنحن بغنى عن هذه القضايا التي تبعدنا عن بعض منحن بلد حر وديمقراطي بكل معنى الكلمة و لا نحاكم انسان على دينه ، فكل مسيرة هذا الفنان لا تدل على انه حاول في يوم ان يستثمر طاقته و فنّه في اتجاه سياسي
وتابع: “سندعم بكل ما لدينا من امكانات في وزارة الثقافة، عمل هذه المهرجانات، ولن نقصر.

متري

اما الوزير متري فقدم  ملاحاظات الى الاعلام قائلا : ” أفهم أن لهذه الحملة دوافع، وعلى الأرجح أنها دوافع وطنية مشروعة، لكن نتائج هذه الحملة مؤذية للبنان، وأحسب أن أصحاب هذه الحملة لم يقويموا جيدا نتائجها.

ملاحظتي الثانية هي أننا في لبنان، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان، نقاطع الإسرائيليين، وبصفة أولى من يخدم في الجيش الاسرائيلي أو في أي مؤسسة رسمية اسرائيلية، لكننا لا نقاطع أيا كان، مثقفا ام فنانا ام سياسيا ام رجل دين، ايا كان انتماؤه الديني.
والمسألة الثالثة هي أننا نحن اللبنانيين في معركة أمام الرأي العام العالمي، وان الحملة التي شنت بهذه الطريقة أضعفتنا في هذه المعركة

و ختم قائلا:  أنا مثل زملائي، أقف الى جانب مهرجان بيت الدين وأعتز به”.

السيدة جنبلاط

و في الختام فتح باب النقاش الذي بدأته الزميلة المنار بطرح اسئلة على رئيسة المهرجان التي ردت مدافعة: “أننا لم ندخل في تفاصيل ما ورد على الانترنت وعلي التوضيح انه عام 2006 كان الفنان جاد المالح مدرجا في جدول برنامج مهرجانات جبيل ولم تحدث اشكالات، وقد فوجئنا بهذه الحملة، وسألنا المعنيين ومنهم مدير أعمال الفنان المالح الذي أكد أن الصورة المدرجة في أحد المواقع الالكترونية بلباس مجند اسرائيلي ليست له، وقد استغربنا الحملة التي شنت ضدنا وما ورد من صورة لجاد المالح في بيت الدين على خلفية إطلاقه النار ولبنان يحترق، وهذا أمر فيه انتهاك لحقوق المهرجان وتشويه لصورتنا”.

وتحدثت عن “تهديدات يومية ترد الى مكاتب المهرجان والى الفوروم الخاص به”.

اليسار نافع

شاهد أيضاً

مسرحية سجين بلا أجرة في بزبينا

اطلقت فرقة مسرح الريف من الجمعية التعاونية للفنون والمسرح في بزبينا عملها الجديد"سجين بالاجرة" خلال عرض قدمته على مدرج عيسى للفنون، وحضره حشد من الفعاليات والوجوه الفنية والثقافية والاجتماعية ومهتمون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *