الرئيسية » إنتخابات » إنتخابات 2009 » كرامي: ترشحي لمنع استهداف كرامة طرابلس
كعادته واضح في مواقفه كحد السيف لا يوارب ولا يضع أقنعة مباشر في طروحاته ووفيّ بنهجه وثوابته، هكذا هو دائما الرئيس عمر كرامي الذي يبدأ نهاره باستقبالات شعبية ويختمه بجولات ولقاءات وأنشطة لا تعد ولا تحصى. لم يغب عن الساحة السياسية، هو حاضر دائماً يبدي رأيه في كل شاردة وواردة ومواقفه لا تعرف التطرف أو الرمادية

كرامي: ترشحي لمنع استهداف كرامة طرابلس

 

كعادته واضح في مواقفه كحد السيف لا يوارب ولا يضع أقنعة مباشر في طروحاته ووفيّ بنهجه وثوابته، هكذا هو دائما الرئيس عمر كرامي الذي يبدأ نهاره باستقبالات شعبية ويختمه بجولات ولقاءات وأنشطة لا تعد ولا تحصى.

لم يغب عن الساحة السياسية، هو حاضر دائماً يبدي رأيه في كل شاردة وواردة ومواقفه لا تعرف التطرف أو الرمادية.

في حوار مع “البناء” أكد أن موقفه النهائي حيال الانتخابات سيعلنه في مهرجان ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي في أول من حزيران المقبل.

ويعتبر الرئيس كرامي في حواره أن طرابلس مستهدفة بقرارها وكرامتها ولذلك قرر الترشح مهما كانت النتائج ولو منفرداً، كي يثبت للجميع أن في طرابلس شرفاء يرفضون المس بكرامة مدينتهم وأن قرارها لن يكون من الخارج.

 

ويرى الرئيس كرامي أن انتخابات 7 حزيران هي بالفعل مصيرية خلافاً لما تقوله المعارضة لأن هذه الانتخابات ستحسم الكثير من الأمور، لكنه يخشى عودة “الستاتيكو”، لافتاً الى أن عصا سحرية هي التي ألفت “لائحة التضامن الطرابلسي” وأن ترشيح الرئيس السنيورة غير متوقع في صيدا حصل بايعاز للامساك بالطائفة السنية احتياطاً لما سيحصل بعد الانتخابات.  

وأعلن الرئيس عمر كرامي ان كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هو رد فعل على كلام قيل على لسان رئيس كتلة المستقبل فحواه “ما مننسى والسما زرقا”.

ورأى أن مصلحة لبنان هي في التهدئة، وجدد دعوته الى عدم ادخال البلد في تكرار الفعل وردات الفعل، متمنياً أن “ينذكر يوم 7 أيار وما ينعاد”.

وأكد كرامي التزامه برد الزيارة للشيخ سعد الحريري بعد الانتخابات، معتبراً أن معارضته الشرسة للسياسات التي انتهجتها حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري “لم تمنع صداقةً ووداً واحتراماً متبادلاً ولا مانع لدينا من سلوك نفس النهج مع ولده الشيخ سعد دون أن نغير اقتناعاتنا ومواقفنا ومواقعنا أيضاً”.

وفي ما يلي نص الحوار:

 

الرئيس عمر كرامي
الرئيس عمر كرامي

 

 

 

يبدو دولة الرئيس أن المعركة الانتخابية في طرابلس صعبة للغاية؟

ــ طبعاً عندما تجتمع كل هذه الأمة في خانة واحدة مع كل هذه المليارات، طبعاً ستكون المعركة شرسة جداً، فكلهم يعملون منذ سنوات يهيئون ويصرفون، مثلاً الصفدي لديه ثلاثة آلاف رواتب، عدا عن المساعدات والخدمات ومثله ميقاتي، فالبتأكيد ستكون المعركة شرسة.

كيف تصف المشهد الانتخابي الطرابلسي الذي لن يكتمل الا بتشكيل لائحتكم؟ فهل من أسباب معينة تؤخر تشكيل اللائحة رغم بدء العد العكسي لموعد الاستحقاق؟

ــ بعد اغلاق باب الترشح أصبحت الأسماء محصورة بعدد من المرشحين وقلنا ان الانتخابات هي أرقام وحسابات والمعركة الشرسة تحتاج الى امعان النظر لاختيار من يكون مريحاً ومربحاً لنا ولا يزال لدينا متسعاً من الوقت وبتقديري أنه في ذكرى اغتيال الشهيد الرشيد في أول حزيران حيث سنحيي الذكرى في مهرجان هنا في الساحة نعلن موقفنا ولست ملتزم بلائحة معينة، قد نشكل لائحة وقد لا نشكل.

أليس هناك حوار بينكم وبين مرشحي المعارضة؟

ــ القصة ليست قصة حوار أساساً…

لكن زرتم جبهة العمل الاسلامي في اطار مشاورات انتخابية؟

ــ زرناهم ولديهم مرشحين، شرحنا لهم موقفنا وشرحوا لنا الوضع الانتخابي وكنا متفقين في وجهات النظروسوف نرى الاصلح لهذا المعركة.

يعني هل ستصلون الى تشكيل لائحة؟

ــ ربما لائحة وربما ميني لائحة وربما منفرداً، حسب المصلحة الانتخابية.

يعني يوجد احتمال كبير في خوضكم المعركة منفرداً؟

ــ من الممكن جداً.

هل ما زالت لديكم تحفظات على الوزير جان عبيد؟

ــ تحفظاتنا بالحقيقة شكلية نتواصل معه هاتفياً ويسرد لنا عواطفه على الهاتف وفي نفس الوقت يمدح بالفريق الاخر ونحن لدينا رأي عام ” وما بيمشي الحل هيك”. وأخونا جان زارني منذ يومين وتحدثنا لم يطلب شيئاً ولم نطلب منه شيئاً. وأعلن أنه مستقل فهو لم يطلب شيئاً وأنا ليس عندي مطالب معينة تجاهه.

وفي ما يتعلق بالمرشح عن المقعد العلوي رفعت عيد هل من حوار للتحالف معه؟

ــ نتداول بلأمر أيضاً. لكن كما قلت الموضوع الانتخابي هو أرقام وحسابات.

طرابلس وآل كرامي توأمان لا ينفصلان وزعامتكم تاريخية من الرئيس الراحل عبد الحميد الى الرئيس الشهيد وصولا الى دولتكم غير ان منافسين جدد يعتمدون وسائل طارئة وأبرزها المال السياسي، فكيف تواجهون هؤلاء المنافسين في المدينة؟

ــ طرابلس ربتنا وربيناها، ونعرف جيداً مزاج الشعب الطرابلسي وسبق أن حوربنا من قبل النظام المخابراتي السوري القديم، الذي شن حرباً ضدي أدى الى حرمان طرابلس من أمور كثيرة لفترة طويلة وأوصلت البلد الى حالة تشرذم وقد شعرنا ان طرابلس مستهدفة بقرارها وبكرامتها مما ولد حساسية كبيرة عند الشعب الطرابلسي. مثلاً أخي رشيد عندما كان يريد تأليف لائحة انتخابية كان يطرح عدة أسماء وينتظر صدى هذا الترشيح وعلى أساسه يختار المرشح الذي يلقى قبولاً أكثر من الناس ونحن نتبع الأسلوب ذاته، وقد لاحظنا أن انتخابات العام 2009 هي غير انتخابات 2005 وأنه يوجد تغيير كبير.

بالنسبة لي المقعد النيابي لا يقدم ولا يؤخر، ولكن قررت أن أترشح مهما كانت النتائج ولو لوحدي حتى أثبت أنه لا يزال في طرابلس كمية كبيرة من الشرفاء الذين لا يقبلون المس بكرامة طرابلس أو أن يكون قرارها من الخارج، وهذه هي بداية كرة الثلج وتأسيس للمرحلة المقبلة وعلى الله الاتكال.

بالامس خرجت أصوات تتحدث عن تدخل المخابرات السورية في الانتخابات وأن لدى سوريا نية لتفجير الوضع الامني في طرابلس لنسف الانتخابات، ما هو رأيكم بذلك؟

ــ يوجد لبنانيون في سوريا، فأين هي المشكلة؟ هم لبنانيون لهم حق الانتخاب، وأولئك الذين يحتجون جالوا في دول العالم كله وسجلوا أسماء ليأتوا بالمغتربين على نفقتهم فمن اعترض عليهم؟ لا أحد قال لهم شيئاً طالما انهم لبنانيون ويحق لهم الانتخاب فانهم يأتون ويشاركون، لذلك كل ما يقال هو مجرد مزايدات لا تقدم ولا تؤخر انما تزيد الجو الداخلي احتقاناً للأسف.

وهل ترى أن الوضع الامني على شفير انفجار حسب ما يشيعه بعض قيادات الموالاة في المدينة؟

ــ حتى الان لا أرى في الأفق أي مجال لأي خربطة أمنية.

هل تعتقد أن وثيقة الطرابلسية سقطت باستبعاد رفعت عيد رغم التوقيع على الوثيقة التي اعترفت بالنائب السابق علي عيد ممثلاً للطائفة؟

ــ ممكن.

وهل سقوط هذه الوثيقة يهدد أمن المدينة؟

ــ لا أعتقد ذلك، ولا أعتقد أن الامور ستصل الى هذه المرحلة من خربطة أمنية فالامن ممسوك جيداً.

يعتبر تيار المستقبل أن الانتخابات المقبلة مصيرية و7 حزيران سيحدد أي لبنان نريد. كيف تنظر الى هذه المقولة فهل هي بالفعل مصيرية؟

ــ أنا خلافاً لما تقوله المعارضة، أنا مع هذا القول بأن الانتخابات هذه هي بالفعل مصيريةلانه يوجد انقسام بالفعل في البلد. ودائماً أقول أنه انقسام وطني وسياسي وليس انقساماً سياسياً كما يقول البعض، فإذا استطاعت المعارضة أن تحقق أكثرية من خلال هذه الانتخابات فلا شك أن أموراً كثيرة ستحسم. أولا أي لبنان نريد، فلسفة الحياة وفلسفة الموت، هذه أمور وطنية أساسية والاكثرية النيابية سينبثق عنها حكومة، وما بين حكومة وبين مجلس نواب فيه أكثرية للمعارضة تتغير كثير من الامور. خاصة انشاء الله اذا تم هذا الامر… مثلاً مؤسسات الدولة والفساد المعشعش فيها والسياسة الاقتصادية والمالية. أمور كلها مهمة كما الامور السياسية الاخرى، التي تأخذ كل وقتنا. والمعارضة لديها برنامج متكامل وسوف تحصل تحولات كبيرة بهذا الشأن، لذلك أنا اعتبر أن هذه الانتخابات مصيرية.

والشيء الذي يخوفنا حسب استطلاعات الرأي أنه اذا فازت المعارضة بالاكثرية بفارق مقعدين أو ثلاثة أو بالعكس فمعنى ذلك أن الستاتيكو الموجود سوف يكمل ويبقى موجوداً، والواضح ان تيار المستقبل يحاول من خلال لائحة التضامن التي ألفت في طرابلس بعصا سحرية رغم كل التناقضات اضافة الى ترشح الرئيس السنيورة غير المتوقع في صيدا، كان واضحاً أنه حصل بايعاز كي يمسكوا بالطائفة السنية احتياطاً لما سيكون بعد الانتخابات، يعني ان تستعمل كسلاح حين لم تمثل الطائفة السنية أو لم ترض المشاركة بالحكومة، وأي حكومة تناقض العيش المشترك لا شرعية لها، وبأحسن الاحوال اذا تألفت حكومة وطنية على شاكلة الحكومة الموجودة اليوم فقد اتضح ان التجربة لم تنجح لانه كل شيء موجود وضع البلد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي عدا عن مؤسسات الدولة لم يعد يحتمل هذا الستاتيكو.

 

الرئيس كرامي متحدثا الى البناء
الرئيس كرامي متحدثا

 

 

 

يعتبر تيار المستقبل طرابلس ومعها عكار والمنية والضنية خزانه البشري أين ستكون طرابلس وهذه المناطق من المعادلة السياسية والانمائية في حال فازت المعارضة بالاكثرية على مستوى لبنان وفازت الموالاة شمالاً؟

ــ سننتظر نتائج الانتخابات ونرى وجهة التصويت هذا الذي يحدد موقع طرابلس ونحن جميعاً نشعر أنه يوجد تغيير والاجواء اليوم هي غيرها عن اجواء 2005، لكن الى أي مدى هذا التغيير؟ لا ندري ولكن نعترف أن المعركة قاسية وتوجد قوى كبيرة تتواجه في ما بينها والجواب على هذا السؤال ينتظر نتائج الانتخابات واتجاه الاقتراع.

■ كيف تفسر الزيارات المتكررة لوزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجه المتزامنة مع الاستحقاق الانتخابي، وهل هناك ما يعد لهذا الاستحقاق؟

ــ الوزير خوجه جاء الى لبنان المرة الماضية وأتى هذه المرة أيضاً، ولم يرشح شيئا حتى الان عن زيارته، على الاقل لم يصل إليّ شيئاً. ولا أدري لماذا أتى وبمن اجتمع ولأجل ماذا، لكن من الواضح تماماً من الجو العام في لبنان أن المصالحة السورية السعودية كما يبدو لم تصل الى نتائج حاسمة وهذا إنعكس على التحالفات وعلى الجو الانتخابي العام بالبلد .

زيارة الوزير خوجه تأتي في وقت يرفعون فيه اصابع الاتهام عن تدخلات سورية في شؤون لبنان الداخلية فهل يحق للسعودية ما لا يحق لسوريا؟

ــ الحديث عن التدخلات السورية هو خبزهم اليومي, لكن الكل يعترف موالاة ومعارضة أن السعودية عندها ناس يخصوها في لبنان وتمون عليهم وفاعلين,  وسوريا نفس الشيء ولذلك كنا نحن نطالب بمصالحة وتفاهم بين الدولتين حتى نريح الجو وكي نتمكن من اجراء الانتخابات بهدوء، ولما تمت المصالحة استبشرنا خيراً لكن كما قلت لم تصل الى خواتيمها.

لدولتكم علاقات مميزة كما مع السوريين كذلك مع السعوديين، هل جرت اتصالات سعودية معكم في الاطار الانتخابي؟

ــ أولاً صحيح ان لدي علاقات مع السوريين والسعوديين، لكن لم يحصل تدخل سعودي معي لشؤون انتخابية، ولما دعيت الى السعودية لم أر أحداً من المسؤولين السعوديين كانت زيارة دينية مئة بالمئة ودعينا الى غداء عند جلالة الملك حضره ما بين ألفين الى ثلاثة الاف مدعو فلم تكن زيارة سياسية.

ما رأيك بما قاله المرشح رفعت عيد انه اذا نجح سامر سعادة في طرابلس فانه يدعو سمير جعجع للترشح عن طرابلس في الدورة المقبلة؟

ــ هذا مستحيل. لكن هذا القول هو تعبير عن ألم وأفهمه، لكن لا يمكن لهذا الامر ان يحصل مهما كانت الظروف.

■ نحن على مشارف ذكرى الرئيس الشهيد رشيد كرامي والمدان بهذه الجريمة خرج بعفو هو اليوم حلف تيار المستقبل الذي يطالب بالحقيقة والعدالة، كيف تنظر الى هذا الصيف والشتاء على سطح واحد؟

ــ أعربنا عن موقفنا تجاه هذا الامر مراراً حتى اننا لفتنا نظر الشيخ سعد الحريري بواسطة اصدقاء مشتركين، لكن يبدو ان القرار أكبر من الشيخ سعد لان اخراج سمير جعجع من السجن بالعفو العام لم يكن داخليا فقط كان واضحاً انهم يريدون شخص مسيحي ماروني يقف في وجه العماد عون ولذلك تم الافراج عن جعجع. والجماعة الذين لهم علاقات بأميركا وكما رأينا الزيارات التي حصلت لدول عربية ولبعض الدول الخليجية واضح انه بايعاز خارجي وتناسوا تاريخ سمير جعجع ومعاملته للناس، خاصة في الشارع المسيحي وعلى الاخص في الشارع الماروني. يحاولون بشتى الوسائل تبييض صفحة سمير جعجع لكنهم ما استطاعوا الى ذلك سبيلاً. والواضح ان شعبيته رغم كل المال الذي يغدق عليه ورغم كل الاعلام المسخر في خدمته لم تزل شعبيته على حالها وأكبر دليل على ذلك ان مرشحيه في كل الدوائر ما عدا بشري ينجحون بأصوات ليست مسيحية وليست قواتية بل هي اصوات تيار المستقبل.

اعتبر البعض ان خروج الضباط الاربعة نكسة للقضاء اللبناني ونكسة للموالاة، هل تعتقد ان لخروجهم ارتدادات على الانتخابات؟

ــ بتقديري الشخصي ان خروج الضباط ليس له تأثير على الانتخابات لان البلد مقسوم بين 8 و 14 آذار وبين هذين التيارين قلة يتأثرون وما تبقى قد أخذ موقفه سلفاً. أما تأثيره على سمعة القضاء فقد قلنا ان الامر وصمة عار على القضاء.

هل تعتقد ان المحكمة الدولية ستكون نزيهة وغير مسيسة؟

ــ نحن كنا متحفظين على هذا الموضوع لاننا نعرف تأثير اميركا على مجلس الامن وعلى الامم المتحدة وعلى كل الهيئات المنبثقة عنها، وما حصل مع السودان نموذج، لذلك من البداية كنا نقول اننا مع المحكمة ومع الحقيقة وكنا نتحفظ على ما قام به ميليس، لذلك رأينا ان ترك الضباط الاربعة علامة مشجعة على ان هذه المحكمة حتى الان غير مسيسة ونرجو ان تكمل على هذا النحو. وحين تكون المحكمة غير مسيسة فان الجميع يقبل بنتائجها حين تكون محكمة عادلة وغير مسيسة.

بالامس رأى البطريرك صفير ان وجود الموالاة والمعارضة في منصة واحدة هو بدعة، ما رأيك بذلك؟

ــ أنا مع البطريرك صفير بهذا الطرح مئة بالمئة فهي بالفعل بدعة وقد فشلت مئة بالمئة لكن نظامنا الطائفي والمذهبي وقانون الانتخاب على اساس الستين يجدد الطائفية والمذهبية التي هي علة العلل في نظامنا وطالما هذا النظام موجود نمشي بالديمقراطية التوافقية ينبثق عنها الثلث الضامن وهي ضد الطبيعة ولكن نظامنا كله ضد الطبيعة. فالنظام يحتاج الى تعديل لم ينفع نظامنا منذ 43 ونحن نجرب وفي كل مرة نرجع الى الوراء حتى وصلنا الى شبه انحلال لكل المؤسسات لذلك صار من الواجب بناء دولة للخلاص من كل هذه الامراض وهذه الحكومة الوطنية لا تستطيع التحرك وطبيعي ان لا تستطيع التحرك اذا لم يحصل توافق على كل الامور فـ “لا يمشي الحال”.. وهذا ضد الديمقراطية لأن الديمقراطية الحقيقية دائماً توجد فيها أكثرية وأقلية وحين تتعطل يعود الامر غير طبيعي وصار واضحاً ومقبولاً عند الجميع انه يجب أن يكون هناك قانون انتخاب جديد على أساس النسبية والدائرة الموشعة وإلغاء الطائفية ومن ثم كل فرد بكفاءته.

في خطابه دعا السيد حسن نصر الله في حال فوز المعارضة الفريق الاخر الى المشاركة واذا رفضوا قال “لن نتوسل اليكم”؟

ــ يعني اذا رفضوا المشاركة، ولكن اذا لم تشارك طائفة برمتها فعندئذ لم تعد هناك حكومة شرعية، المادة في مقدمة الدستور ان لا شرعية لاي سلطة ما لم تشارك جميع الطوائف.

اعتبر السيد حسن نصر الله ان السابع من ايار هو يوم مجيد في تاريخ المقاومة، ما هو رأيك؟

ــ هذا الكلام هو رد فعل على كلام الشيخ سعد الحريري الذي قال “ما مننسى والسما زرقا” ونحن كنا دائما ندعو الى التهدئة لذلك نحن نكرر اننا مع التهدئة لانه لا هذا ولا ذاك من الكلام يفيد. ولكن رجعنا الى منطق الفعل وردة الفعل ونرجو أن نخرج من هذا المنطق وأنا أقول عن السابع من أيار “تنذكر وما تنعاد”.

هل ما زالت زيارتكم الى الشيخ سعد الحريري قائم بعد 7 حزيران؟

ــ لا شيء يمنع، كانت تربطنا بوالده علاقة صداقة وود واحترام متبادل لاخر لحظة  رغم معارضتنا الشرسة للسياسات التي انتهجتها حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا مانع لدينا من سلوك نفس النهج مع ولده الشيخ سعد دون أن نغير اقتناعاتنا ومواقفنا ومواقعنا أيضاً”.

 

 

 

شاهد أيضاً

إشكال في بلدة تل بيبة

على أثر قدوم بعض أبناء بلدة تل بيبة المهاجرين للأقتراع في مركز البلدة, تعرضت لهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *