الرئيسية » رأي و فنون » المتحولون 2 والحضارة المصرية
بعد أن دمّر "المتحولون" القاعدة الأميركية في قطر ومدوا حربهم إلى الولايات المتحدة، حزم "المتحولون 2" امتعتهم برفقة "مايكل باي" ليسيطروا هذه المرة على العالم اجمع. وكما تعرض

المتحولون 2 والحضارة المصرية

بعد أن دمّر “المتحولون” القاعدة الأميركية في قطر ومدوا حربهم إلى الولايات المتحدة، حزم “المتحولون 2” امتعتهم برفقة “مايكل باي” ليسيطروا هذه المرة على العالم اجمع.

 وكما تعرض “المتحولون” لكثير من النقد بحيث وصف بانه تطرف باستخدام المؤثرات البصرية بعيدة عن الانسانية لما تحمله من عنف، كذلك الجزء الثاني الذي بدأ ردود الفعل السلبية عليه منذ صوله الى دور العرض.

ففي مصر اعتبر الكثيرون ان الفيلم يشكك في أصل المصريين وأن حضارتهم العظيمة هي نتاج حضارة من الفضاء ولم تقم على أيدي المصريين فاظهر المخرج مصر كما لوكانت قبل العصور الجاهلية، وبانها بدون جيش ولا تستطيع الدفاع عن نفسها لدرجة إظهاره ضابطاً مصرياً برتبة لواء في القوات المسلحة يرتدي زي الجيش المصري طوله لا يتجاوز المتر غبياً ومفتوناً بالأميركان.

هذا بالاضافة  الى كثير من المغالطات فى مواقع الآثار المصرية بل ومحاولة لإظهار أن الأهرامات كما لوكانت على الحدود بين الأردن ومصر.

اذاَ فالقوات الأميركية تحارب وتجول وتصول على أرض مصر بكل جبروتها بدون أي تدخل من أي جهة مصرية “فالمتحولون 2”.

ولا ندري من أي باب يأتي هذا التشويه فإذا كان المخرج لا يعلم الكثير عن الحضارة المصرية فمغفور له ذنبه ولا يُلام، فهويفهم الحضارة وينظر إليها من زاوية الغرب. اما وأن يكون المخرج اللبناني سعيد الماروق، مخرج الوحدة الثانية في الفيلم ولا يعرف الحضارة ولا كيف يدافع عنها فهنا تكمن المعضلة.

الجزء الثاني شهد ظهور عدد من الصينيين المتحولين إلى نوع غريب من أنواع طائرات الهليكوبتر؛ حيث تحدث الكثير من المشاكل التي تجعل الأرض معرضة للدمار التام والانهيار من قبل هؤلاء الآليين المتحولين.

ولا ندري هل ادخال “الصين” في الفيلم هو من باب الرويج للتقدم الآلي الذي أحدثته الصين؟ او من باب التشويه لما تحمل هذه الآلات من ضرر؟ فهذه الآلات تعمد الى الدمار والخراب، وللمشاهد حرية الاختيار.

النقد الذي تعود عليه “مايكل باي” من افلامه السابقة “أرماغدون” و”بيرل هاربر” وحتى “المتحولون” لم يمنع شباك التذاكر من ان يكون الفيلم الاكثر، وهو يتجه لأن يصبح أكثر الأفلام تحقيقاً للإيرادات هذا العام، فقد حصد أكثر من 200 مليون دولار من المبيعات  في مدة خمسة أيام، بينما لم يتجاوز نصيب الجزء السابق في أسبوعه الأول 70.5 مليون دولار.

وحسب تقديرات شركة باراماونت الموزعة لأفلام دريم ووركس المنتجة للفيلم فإن “المتحولون 2” استطاع أن يحقق 112 مليون دولار، في أول عطلة نهاية أسبوع في أميركا، و201.2 مليون دولار منذ افتتاحه.

وتعد هذه بداية ضخمة للفيلم، الذي حققت خمسة أيام من عرضه نحو ثلثي ما حققه الجزء الأول منه طيلة مدة عرضه في العام 2007 التي حصد خلالها 319 مليون دولار من مبيعات التذاكر محلياً.

استطاع الجزء الثاني للفيلم الذي يعرض في معظم دول العالم، باستثناء الهند، حصد 185 مليون دولار على مستوى العالم، ليشكل مجموع إيراداته نحو387 مليوناً، وهو أكبر قليلاً من نصف الإيرادات العالمية التي حققها الجزء الأول والبالغة 708 ملايين دولار.

كما حل ثانياً بعد فيلم الصيف الماضي “ذي بلاك نايت” الذي حصد 203.8 ملايين في أسبوعه الأول. ويعد افتتاحه هو الأضخم هذا العام متجاوزاً فيلم “إكس من أوريجن: وولفراين” الذي حصد 85.1 مليون.

أليسار نافع

 

شاهد أيضاً

مسرحية سجين بلا أجرة في بزبينا

اطلقت فرقة مسرح الريف من الجمعية التعاونية للفنون والمسرح في بزبينا عملها الجديد"سجين بالاجرة" خلال عرض قدمته على مدرج عيسى للفنون، وحضره حشد من الفعاليات والوجوه الفنية والثقافية والاجتماعية ومهتمون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *