الرئيسية » شعر ونثر » الى الجمانة الغالية.. هل للبيان أن يبين ما في الداخل؟
وهل للكلام أن يشفي الكلوم؟ وهل للندب أن يمحو الندوب؟ هذه جميعها لا تبين، ولا تشفي، ولا تمحو، لكنها قد تبلسم داخلاً تتصارع فيه المشاعر. مشاعر حزن، مشاعر فراق، مشاعر

الى الجمانة الغالية.. هل للبيان أن يبين ما في الداخل؟

 

 

وهل للكلام أن يشفي الكلوم؟

وهل للندب أن يمحو الندوب؟

هذه جميعها لا تبين، ولا تشفي، ولا تمحو، لكنها قد تبلسم داخلاً تتصارع فيه المشاعر. مشاعر حزن، مشاعر فراق، مشاعر حنين… إنها مشاعر فقدان غالٍ.

ذلك ما ينتابني إثر مغادرتك، يا من رافقتها ما يقلرب الربع قرن في صرح تربوي، كنت تجهدين فيه للتربية والتعليم. أنت يا من أتيت من بيت أهل الكرام، وكانت الأيام قد صقلتك بفقدان اعز الأعزاء.

أتيت بكب القيم والأخلاق والتربية، توزعينها على طلاب اتخذتِهم أبناء لك، فلم تبخل يوماً على أحدهم بعلم ومعرفة، وهل أكثر مني شاهدة على ما منحته للأجيال التي تتلمذت على محبتك، وكرم أخلاقك في زمن قُحط المحبة والأخلاق والقيم.

سأفتقدك مع كل من سيفتقدك، ولكن أنا…!

سأفتقد لقياك صباحاً عند دخول المدرسة وعند اإستراحة، وهل تظنين بأني لن أفتقد مغادرتك لها؟

سأفتقد مشروتك التعليمية، وآراءك التربوية ونظرتك الاجتماعية. سأفتقدك اندفاعك العملاني تجاه كل واحدة من عائلتنا التربوية.

آخ! إن الشهرين الأخيرين لك فيما بيننا كان عرسك في العمل وألم الألم والأمل وقد توجتها جميعاً بالصمت.

لقد كا هنيئاً لنا معرفتك، ومرافقتك أنت الجمانة، التي زينت صدر صرحنا التربوي. هنيئاً لكِ دار ربك الذي اختارك لدخول فرحه الأبدي.

نورما الحاج

شاهد أيضاً

امسية موسيقية في منيارة – عكار

قدمت فرقة “بيت الموسيقى” في جمعية النجدة الشعبية اللبنانية أمسية موسيقية من التقليد الموسيقي المشرقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *